سوريا الديمقراطية تعزز مواقعها بالباغوز في انتظار خروج المحاصرين

سوريا الديمقراطية تعزز مواقعها بالباغوز في انتظار خروج المحاصرين
تعمل قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، على تعزيز مواقعها حول الجيب الأخير لتنظيم "داعش" في شرق سوريا، بانتظار خروج المزيد من المحاصرين، في وقت يبدأ النزاع السوري عامه التاسع مع حصيلة قتلى تخطت 370 ألفاً.
وبعدما ساهم انخراط المجموعات الجهادية في تعقيد النزاع الذي بدأ باحتجاجات سلمية سرعان ما قمعتها السلطات السورية، توشك "داعش" على الانهيار. وتشهد خطوط الجبهة في بلدة الباغوز الجمعة هدوءا، بعدما أبطات قوات سوريا الديموقراطية وتيرة عملياتها منذ ظهر الخميس، ما أتاح خروج نحو 1300 من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم.
وقال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة "فرانس برس"، إن قواته تعمل منذ الليل على تعزيز مواقعها حول الجيب المحاصر، وهو عبارة عن مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية تمتد حتى الحدود العراقية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في انتظار خروج المزيد من المحاصرين.
وأفاد جياكر أمد متحدث في الوحدات الكردية التي تشكل المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية، باحتمال أن تكون العمليات بطيئة الجمعة إفساحا في المجال أمام خروج المدنيين.
وأضاف: "لا نعرف أعداد المتبقين ولا نستطيع أن نقول المئات أو الآلاف"، موضحا أن "من بقوا في الداخل لديهم عقيدة قوية، فداعش ليس منظمة عادية ويضم فدائيين كثر سيقاومون حتى النهاية".
وشهدت المنطقة ليلة هادئة لم يعكرها، وفق مقاتلين، إلا تنفيذ طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضع ضربات قرابة الساعة الثانية ليلا.
وتراجعت وتيرة القتال الخميس بعد ليلة قصف كثيف واشتباكات بدأت، الأربعاء، إثر شنّ مقاتلي التنظيم الرافضين للاستسلام هجومين معاكسين على مواقع قوات سوريا الديموقراطية، مستفيدين من عاصفة رملية تضرب المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية.