القمة فى دبى.. ودبى على القمة

رامى جلال

رامى جلال

كاتب صحفي

خلال شهر كامل تابعت ردود الفعل الكثيرة والمتعددة على القمة العالمية للحكومات التى انعقدت كعادتها فى مدينة دبى بالإمارات العربية الشقيقة، وهى القمة رقم سبعة، وقد شرفت بحضورها للعام الثانى على التوالى.. والقمة العالمية للحكومات هى أكبر تجمع حكومى سنوى عالمى ومنصة دولية تهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات فى العالم.

بلغت القمة حداً من النجاح أن شاركت فيها عشرات الدول والمنظمات الدولية وآلاف المشاركين، بجانب نخبة من كبار القادة وصناع القرار والخبراء والمفكّرين من القطاعين الحكومى والخاص حول العالم.. وهذه القمة فرصة إضافية لتعزيز الصورة الذهنية الجيدة لإمارة دبى، وكذلك تقوية الصورة القومية للإمارات العربية الشقيقة، وللشخصية العربية بشكل عام.

فى كل عام، تحدد القمة جدول الأعمال للجيل المقبل من الحكومات مع التركيز على كيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا فى إيجاد حلول فعالة للتحديات العالمية التى تواجه البشرية.. وتُعرف القمة العالمية للحكومات بمدينة دبى الإماراتية نفسها كونها منصّة لتبادل المعرفة فى مجالات الحكومات واستشراف المستقبل والتكنولوجيا والابتكار، كما أنها منصة للريادة الفكرية ومركز للتواصل بين صناع القرار والخبراء والروّاد فى مجال التنمية البشرية. وبوابة للمستقبل، وهى كذلك منصّة لتحليل الاتجاهات المستقبلية والمشاكل والفرص التى تواجه الإنسانية. وهى أيضاً فرصة لعرض الابتكارات وأفضل الممارسات والحلول الذكية لإلهام الابتكار ولمواجهة هذه التحديات فى المستقبل.

العام الماضى قابلت فى دبى أعلاماً عالمية مثل عالم الفيزياء اللامع «ميتشو كوكو»، والفيلسوف الشهير «فرنسيس فوكوياما»، والاقتصادى الأشهر «جيفرى ساكس».. هذا العام كنا على موعد مع شخصيات متميزة منها مثلاً: «تونى روبنز»، الكاتب والمتحدث الأمريكى المعروف صاحب الكتب والبرامج الشهيرة فى مجال تطوير الذات، و«إيرين سولت مان»، المسئولة عن مكافحة التطرف والإرهاب بموقع «فيس بوك» بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، و«جريج وايلر»، الذى يستهدف توصيل شبكة الإنترنت لكل مدارس العالم خلال ثلاثة أعوام، و«ديفيد مكاندليس»، صاحب كتابى «المعلومات جميلة» و«المعرفة جميلة»، و«يورى راتاس»، رئيس وزراء أستونيا، وهو قصة نجاح رقمية كبيرة.. والدكتور «فيروز الدين فيروز»، وزير الصحة الأفغانى، الذى نال جائزة «أفضل وزير فى العالم» وهو من أطلق مبادرة لتطعيم نحو عشرة ملايين طفل أفغانى ضد مرض شلل الأطفال، فى دولة فككها التعصب ودمرتها الحروب.

هذا العام كانت القمة العالمية للحكومات بدبى على موعد مع أكثر من 200 جلسة تم توزيعها على سبعة محاور رئيسية هى: (الإعلام، والتجارة، والتكنولوجيا وحكومات المستقبل، والصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخى، والتعليم وسوق العمل، والمجتمعات والسياسة).

تحدث بدبى نحو 600 متحدث من مسئولين حكوميين وخبراء ومفكرين وقادة وإداريين.. المشكلة الوحيدة التى قابلتنا كانت ضيق الوقت مع كثرة الجلسات المهمة التى يصعب تحصيلها جميعها، ولذلك نتابع الموقع الإلكترونى للقمة وننتظر بشغف تسجيلات فيديو جلسات القمة لكى نتابع ما فاتنا انتظاراً لعام مقبل تدوم فيه القمة فى دبى وتستمر فيه دبى على القمة.