أصحاب مراكز قيادة السيارات فى مأزق بسبب الترخيص: «طول عمرنا شغالين كده»

أصحاب مراكز قيادة السيارات فى مأزق بسبب الترخيص: «طول عمرنا شغالين كده»
وضع قانون المرور الجديد مراكز تعليم قيادة السيارات فى مأزق، إذ اشترط على هذه المراكز أن تكون معتمدة من الإدارة العامة للمرور وتعمل بترخيص، وهو ما سيترتب عليه إحجام عدد كبير من الراغبين فى الحصول على رخصة عنها لأن معظمها يعمل بدون رخصة.
يوسف عاطف، صاحب مركز لتعليم قيادة السيارات، ورث ذلك العمل عن أسرته، التى لها أكثر من مكان فى القاهرة للتدريب، وجميعها لم تحصل على تراخيص، فقط بحوزته سجل تجارى: «أغلب اللى بيعلّموا قيادة السيارات مش واخدين ترخيص ولا حاجة، بتعملها كإنها شركة وخلاص»، يحكى الشاب الذى علم بالقانون الجديد، ويعرف أن كثيراً من الزبائن ستبحث عن تلك المراكز المعتمدة للحصول فيما بعد على الرخصة، وبالتالى ستقل الأعداد التى تصل إليهم: «ماعندناش مشكلة نرخص، بس المهم تبقى الإجراءات سهلة ومش معقدة ومافيهاش روتين كبير». داخل المركز الذى يعمل به الشاب، لا وجود لأشخاص فنيين يشرحون بعض التفاصيل الميكانيكية للسيارات، والإسعافات الأولية كذلك، لكنه يرى أن الأهم بالنسبة له أن يستطيع الشخص القيادة، ويكون قادراً على التعامل مع الظروف الصعبة الأساسية.
منذ 20 عاماً، يعمل على إبراهيم فى تعليم قيادة السيارات بشكل شخصى تماماً، وبعربته الخاصة، دون مدرسة أو مركز، ويرى أن القانون الجديد سيؤثر عليه، لوجود اشتراط اجتياز دورة القيادة الآمنة من مكان حاصل على ترخيص: «أنا مش مرخص».
"قريطم": يجب الحصول على موافقة المرور
يرى اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة الأسبق، أن مدارس قيادة السيارات يجب أن تحصل على موافقة من الإدارة العامة للمرور، لكن الاشتراطات القديمة كانت غير واضحة، وبالتالى فإن المقترحات الخاصة باللائحة الجديدة يجب أن تتضمن عدداً من الشروط: «زى إنه تكون مساحة المدرسة على الأقل 4 آلاف متر مربع، ويكون فيه أكتر من عربية لتعليم الناس بمواصفات خاصة، ويكون فيه محاضرات عن قواعد وآداب المرور، والمرة دى إجبارى على الشخص إنه يجتاز الدورة دى».