« الوطن» داخل معهد التغذية: هنا مركز عمليات «الحرب على السمنة»

كتب: محمد مجدي

« الوطن» داخل معهد التغذية: هنا مركز عمليات «الحرب على السمنة»

« الوطن» داخل معهد التغذية: هنا مركز عمليات «الحرب على السمنة»

منذ قرابة 20 عاماً حذر المعهد القومى للتغذية، التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، من وجود مؤشرات حول زيادة أوزان المصريين وقصر قامة نسبة لا يستهان بها من الأطفال جراء تغير عادات المصريين، وأنماط مأكولاتهم، محذرين من كونها «قضية أمن قومى»، إلا أن تحذيراتهم تم الضرب بها عرض الحائط، حتى اقتحم الرئيس عبدالفتاح السيسى المشكلة، حين وجه الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال افتتاحه عدداً من المشروعات التنموية منتصف شهر ديسمبر الماضى بالتحرك لمواجهة «السمنة» فى مصر.

"القومى" حذر منها قبل 20 عاماً.. والدولة لم تتحرك إلا بعد "توجيهات السيسى"

«75% من المصريين وزنهم زايد»، عبارة فجرها الرئيس بناءً على نتائج المرحلة الأولى من حملة «100 مليون صحة»، لتلتفت الدولة بأجهزتها المختلفة لخطورة تلك القضية، حيث إن زيادة الوزن ترفع من نسب الأمراض، وتقل من إنتاجية المواطن، وبالتبعية الناتج المحلى الإجمالى للبلاد، لتنطلق «المواجهة» فى صمت، مع الإعداد لأنشطة وحملات لتغيير الوضع الراهن فى هذا الملف بناءً على توجيهات الرئيس.

«الوطن» اقتحمت «المُشكلة» عبر أول زيارة تجرى إلى أروقة المعهد القومى للتغذية، الجهة الحكومية المختصة بتقديم الاستشارات التغذوية، ونشر الوعى الغذائى السليم، والتشخيص المبكر لأمراضه، لنقف على الأنشطة التوعوية التى تعتزم الدولة توعية المواطنين بها فى الفترة المقبلة، إضافة للخدمات المُقدمة للمصريين، التى لا يستفيد بها قطاع عريض منهم، حيث إن خدماته مجهولة لدى الكثيرين، إلا لـ«البسطاء»، الذين رصدتهم «الوطن» خلال جولتها أمام عيادات ومنشآت «المعهد» المختلفة، ما يدفع مسئوليه لمحاولة جذب باقى الفئات المجتمعية إليه فى الفترة المقبلة. «معركة السمنة لم تصبح مجرد دراسات أو أوراق بحثية، لكنها ستصبح واقعاً مؤثراً»، ذلك هو لسان حال مسئولى «القومى للتغذية»، حيث تفتح الدولة اتصالات مكثفة مع صناع الدراما والسينما حالياً لإدماج قضية الغذاء الصحى فيها، فضلاً عن التنسيق مع «شوارع الشباب»، لتوفير المأكولات الصحية بدعم من الدولة، سواء فى الشوارع أو الجامعات، وصولاً حتى لـ«كناتين المدارس»، وفق خطة لا تهدف للتوعية فقط، ولكن لتغيير النمط الاستهلاكى الخاطئ لـ«أكل المصريين»، وهى الخطة التى تحتاج لفترات تصل لـ4 سنوات حتى تؤتى ثمارها المرجوة.


مواضيع متعلقة