لماذا لم تعد أمريكا تصف "الجولان" بـ"المنطقة المحتلة"؟

كتب: محمد الليثي

لماذا لم تعد أمريكا تصف "الجولان" بـ"المنطقة المحتلة"؟

لماذا لم تعد أمريكا تصف "الجولان" بـ"المنطقة المحتلة"؟

في خطوة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية لمساندة ودعم الاحتلال الإسرائيلي، لم تشر الولايات المتحدة الأمريكية إلى مرتفعات الجولان بوصفها منطقة "محتلة من إسرائيل"، في تقريرها السنوي الأخير حول حقوق الإنسان، والذي نشر، أمس.

المحلل السياسي اللبناني، نضال سعيد السبع، يرى أن إسرائيل والولايات المتحدة، اختارتا بعناية التوقيت الدقيق لهذا الاعتراف الأمريكي بيهودية الجولان وإسرائيليتها، لافتًا إلى أن "سوريا بعد 8 سنوات تواجه استحقاقات أمنية وعسكرية كثيرة، وهناك أخطار في إدلب تمثلها جبهة النصرة، القاعدة، والتي تدور في فلك الأمن التركي".

واستكمل في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، قائلًا: "أضف إلى ذلك أن تهديدات أردوغان في شرق الفرات تضع سوريا أمام أخطار عديدة بالتالي هذه الأخطار التي يمثلها أردوغان في شرق الفرات أو جبهة النصرة في إدلب بالإضافة للإعلان الأمريكي عن الاعتراف بيهودية الجولان تضع سوريا بين فكي كماشة إسرائيلية أمريكية من الجنوب وتركيا من شرق الفرات، وأيضًا من جهة إدلب تنظيم القاعدة"، مضيفًا أن اتفاقية "أوسلوا" عمليًا وفرت الأمن للإسرائيليين، من دون أي مردود سياسي للفلسطينيين، فبالتالي هذا الأمر أيضًا شجع إسرائيل على الالتفات لضم الجولان بهذا الشكل وبدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه لو لم يكن اتفاق أوسلو موجودًا، عمليًا كان هناك صراع في الضفة الغربية بالتالي لن تستطيع إسرائيل أن تلتفت إلى الجولان وهي تعيش وضعًا أمنيًا غير مستقر في الضفة الغربية.

وتابع قائلًا: "في كل الأحوال أعتقد أن الإعلان الأمريكي سواء بالاعتراف بيهودية القدس أو بضم الجولان إلى إسرائيل وباعتبارها أرضًا إسرائيلية هو عمليًا بمثابة موت لعملية السلام التي لم تنجز أي شئ، سواء للفلسطينيين أو للعرب، كما أنها تقضي على حل الدولتين الذي يتحدث عنه المجتمع الدولي".


مواضيع متعلقة