«الشيخ المصرى».. فنان مجسمات البيئة الأسوانية يفرد شراعه داخل البيوت

«الشيخ المصرى».. فنان مجسمات البيئة الأسوانية يفرد شراعه داخل البيوت
- المراكب الشراعية
- سن المعاش
- علم نفس
- قطعة قماش
- مؤهل متوسط
- من زمان
- هامش ربح
- وسائل التواصل
- أخشاب
- أدوات
- المراكب الشراعية
- سن المعاش
- علم نفس
- قطعة قماش
- مؤهل متوسط
- من زمان
- هامش ربح
- وسائل التواصل
- أخشاب
- أدوات
خيط.. غراء.. كرتون.. أو خشب وعلبة دهانات.. قطعة قماش، أدوات الحاج «حسنين المصرى» التى يقصد سوق «غرب أسوان» كى يقتنيها، ليعود إلى منزله ويمسك مقصه ومنشاره وتعمل يده وموهبته فى هذه القصاصات حتى تصبح مسجداً بجواره زيره الفخار، أو مركباً نيلياً شراعياً بمرساته ومجدافيه، 4 أيام فقط ليحول الشيخ السبعينى الحقيقة إلى منمنمات للزينة، ليحول الخيوط والأخشاب إلى مكونات البيئة الأسوانية التى تجعلك تتمنى العيش وسطها.
«حسنين المصرى» الذى قارب عمره على السبعين عاماً، كان قد حصل على مؤهل متوسط «دبلوم»، ثم سافر منذ صغره للعمل كاتباً فى السودان، وبين فترات عمله كان ينتهز الفرصة ليشبع موهبته فى صنع المجسمات التى اعتاد أن يراها فى قريته، كان بلوغه سن المعاش إشارة ليبدأ تفرغه الكامل لعالم الأنتيكات، كل ما مر به فى طفولته وفى رحلاته سجلته عيناه لتحوله يداه إلى عالم مواز من المجسمات، وأصبحت هوايته هى حرفته التى يجلب منها دخل بيته الذى يعيش فيه بصحبة زوجته الحاجة «فريال»، بجانب مواظبته على أن يؤذن فى الناس بالصلاة.
لا أحد من أهل قرية غرب أسوان لا يعرف عم حسنين، الجميع يرد عليك بمجرد أن تسأل عنه: «قصدك شيخنا مؤذن مسجد الغلاب اللى صوته حلو؟»، أو «الحاج حسنين المصرى مثال الإبداع والعمل اليدوى.. يصنع المراكب الشراعية بإمكانياته البسيطة.. اللهم اعطه مزيداً من الصحة والعافية».
{long_qoute_1}
«فريال عبدالحليم»، شريك كفاح «الشيخ المصرى»، لا تتوانى لحظة عن إظهار إبداعات زوجها، ترسلها لكل من يسأل عنها عبر وسائل التواصل مثل «واتساب»، تفخر بصنع يد زوجها لهذه الأعمال التراثية التى يتلقفها السياح ورواد «غرب أسوان».. «من زمان وحسنين إيده حلوة فى عمل الحاجات التراثية وأى حاجة تعجبه، بمجرد ما يشوف الحاجة يعلم نفسه إنه يعملها، حتى لو شاف الحاجة دى فى صورة مش على الطبيعة، وبعد ما يعملها يروح بازارات ويعرضها أو الناس وأهل البلد بيحبوا يشتروها علشان يزينوا بيوتهم بيها».. هكذا ترى «الحاجة فريال» موهبة زوجها.
على الرغم من موهبة المصرى التى تمكنه من تنفيذ مجسم لأى صورة تعرض عليه وفقاً لرغبة العميل، وعلى الرغم مما تستنفده هذه الموهبة من وقت ومجهود منه، لم يضع يوماً تسعيرة عالية للبيع، لكنه يكتفى بهامش ربح يعينه على الحياة، مثلاً المركب الشراعى يصل سعره إلى 75 جنيهاً، وهو زهيد نسبياً فى هذا المجال.. «علمت نفسى الشغل ده، وبنتى قبل ما تتجوز كانت بتعرف تعمله زيى، وسعره مناسب علشان الناس اللى بيحبوا يزينوا بيوتهم بالأشكال الحلوة يشتروها منى»، بحسب الحاج حسنين.