(ابن موت) .. مجدى صابر: «كرهت السياسة وراضٍ عن ابن موت بنسبة 80 بالمائة»

مجدى صابر أحد المؤلفين الذين يشار إليهم بالبنان فى عالم الدراما وقدم هذا العام مسلسل «ابن موت» الذى نال نسبة مشاهدة جيدة وتطرق فيه للكثير من القضايا مثل الغربة والبلطجة والفتنة * هل صحيح أن هناك أسبابا سياسية كانت وراء عرقلة تنفيذ المسلسل؟ - كتبت هذا المسلسل قبل ثلاث سنوات وفعلا تم تأجيله لأسباب رقابية لتناوله بعض القيادات الموجودة فى السلطة التى يوجد منها اثنان الآن فى سجن طره ورفضت تعديل أى شىء فى المسلسل وفضلت أن يكون وثيقة تنقل عهد ما قبل الثورة ولو كان عرض قبل الثورة لكان بمثابة تنبؤ بالثورة ولكن دافعى الأول فى هذا المسلسل كان تناول قضية الشباب المتعلم فى مصر حيث إنهم القطاع الأكبر الذى يتخرج ليبنى مستقبله ولكنه يصطدم بصعاب الواقع مما يضطره إلى الانتظار أعواما كى يحصل على وظيفة أو استقلال مراكب الموت للسفر إلى الخارج للهروب من الواقع إلى جانب القطاع الآخر من الفاسدين ورجال الأعمال والسلطة الذين يظلمون ببطشهم هؤلاء الشباب ليحولوهم إلى بلطجية وجناة يسعون لأخذ حقهم بالذراع لينتهى بهم المصير إلى الهرب للخارج كما فعل جابر الخواجة.[Image_2] * قدمت أشكالاً كثيرة للظلم وتعمدت إظهار الجانب المظلم من المجتمع فلماذا كل هذا السواد؟ - الظلم هو أخطر ما نتعرض له فى المجتمع وهو السبب الأساسى لكل أنواع المشاكل الأخرى وإن لم يكن مبررا يدفع الإنسان للبلطجة ومعظمنا نمارس الظلم أو يمارس علينا فنحن لسنا ملائكة وحتما يقابل الكثيرون منا الظلم بالظلم أو يستخدمون البلطجية لاسترداد بعض الحقوق المسلوبة. * تناولت أيضاً البلطجة وأسبابها فهل تراها أصبحت ظاهرة لدرجة تحتم تناولها دراميا؟ - بالتأكيد البلطجة أصبحت ظاهرة شديدة الإزعاج وتفرض نفسها على كل شىء بما فيه الدراما وأعتقد أن السبب فى انتشارالبلطجة هو غياب الأمن والبلطجة هى نوع من التجرؤ على كل شىء سواء القانون أو قيم المجتمع وهذا نتاج غياب الأمن وغياب هيبة الدولة وقد حاولت أيضاً تشريح المجتمع المصرى فى المسلسل حيث تطرقت إلى مجموعة أخرى من القضايا وهى مشاكل المرأة المعيلة التى تتحول إلى أب وأم فى نفس الوقت مثلما فعلت علا غانم فى غياب جابر وكذلك أردت القول إن المرأة التى تخطئ فى حق نفسها ليس من حقها أن تحكم على نفسها بالموت وإنما قد يكون الحج وتطهير النفس مصالحة جديدة مع الحياة مثلما فعلت داليا إبراهيم وما زلت مؤمنا بأن مصر مليئة بالنماذج العصامية والناجحة التى تحتاج من يرعاها مثل سالم الذى قام بدوره هانى سيف. * هل تناول الأحداث السياسية أصبح موضة الأعمال الفنية وهل ستستمر فى تقديم السياسة فى أعمالك؟ - لا يمكن أن ينكر أحد أن الأحداث السياسية تؤثر على الجميع وينفعل بها المؤلفون لدرجة كبيرة ولكنى قررت الابتعاد عن السياسة الفترة القادمة لأننى كرهتها وقلت ما أريده فى مسلسل ابن موت ومسلسل ويأتى النهار لذلك سأركز الفترة القادمة فى القضايا الاجتماعية وأستطيع أن أقول إنى راض عن «ابن موت» وما طرحه من قضايا بنسبة 80 بالمائة. أخبار متعلقة: سياسة وفهلوة وشخصيات غير سوية وحب أحياناً.. تلك هى الحياة (شربات لوز) .. تامر حبيب: الشخصية السوية لم تعد صالحة درامياً الآن (خرم إبرة) .. حسان الدهشان: كان فيلما فأصبح مسلسلا بناء على رغبة عمرو سعد (الخواجة عبدالقادر) .. عبد الرحيم كمال: أعشق الأعمال الملحمية والتاريخية