نوال الزغبى: عشت فى حياتى أكثر من 100 وجع.. وتجربة «صبح صبح» حببتنى فى الغناء الشعبى

08:12 م | الأحد 10 مارس 2019

بعد فترة دامت ما يقرب من أربع سنوات على صدور آخر ألبوماتها، عادت الفنانة اللبنانية نوال الزغبى بطرح ألبومها الغنائى الجديد «كده Bye»، فى أول ظهور رسمى لها مع شركة «روتانا» التى تعاقدت معها العام الماضى بعد غياب نحو 9 سنوات، لتُقدم لجمهورها 10 أغنيات جديدة، من بينها 7 أغنيات مصرية. ملامح عدة حملها الألبوم الجديد، الذى يعتبر مشروعاً استثنائياً تطلب من نوال الكثير من الجهد، تتحدث عنه فى حوارها لـ«الوطن»، وعن عشقها للعمل مع الملحن عمرو مصطفى، وردّها على كل من يهاجم غناء اللبنانيين باللهجة المصرية، وعن كمّ الرسائل الإيجابية، التى يحملها الألبوم لعشاق الطرب العربى عموماً ولمحبى نوال ومتابعيها خصوصاً.. وإلى الحوار.

ما الجديد الذى قدمته نوال الزغبى فى ألبومها الجديد «كده Bye»؟

- هذا الألبوم يُعد هو الجامع لكل ألبوماتى السابقة، لأننى وضعت فيه خبراتى الفنية بشكل كامل، فاختيارات الأغنيات كانت صعبة للغاية، وظللت أياماً وأسابيع أدقّق فى الاختيارات، وبالتحديد فى الأغنيات السريعة و«الهيد»، لأننا أصبحنا فى وقت لا بد أن تكون فيه أغنية الألبوم جديدة نوعياً، لأن المستمع الذى كنت أغنى له فى تسعينات القرن الماضى وبداية الألفينات مختلف عن المستمع الحالى، والحمد لله أننى وُفقت فى اختيار الأغنيات، بفضل الشعراء والملحنين والموزعين المتميزين الذين ساعدونى فى الأغنيات المطروحة فى العمل، والتى خرجت كل منها شكلاً ولوناً جديداً علىّ لم أقدمه من قبل.

{long_qoute_1}

كيف لمستِ نجاح الأغنيات مع جمهورك؟

- منذ الوهلة الأولى لطرح أغنيات الألبوم، كان صدى تلك الأغنيات أكثر من رائع، ومدى الاحتفاء فى مواقع التواصل الاجتماعى دليل على ذلك، فالألبوم واسمى كانا «تريند» و«هاشتاج» فى أكثر من دولة عربية، وأنا أرى أن أى إنسان يجتهد ويعمل بجد ومشقة فى عمله لا بد أن يكافئه الله خيراً، وطوال عملى على الألبوم كنت أعمل فى صمت وتعتيم كاملين، فلا أحد يعرف أسماء الأغنيات أو تفاصيلها إلا مع وقت إعلانى عنها، وطوال مشوارى الفنى الممتد لأكثر من عشرين عاماً أعمل بهذا النمط من السرية، والأمر نفسه سيكون مع كليب «كده Bye»، التى أصوّرها حالياً، فلن يتعرّف الجمهور على تفاصيلها إلا بعد تصويرها.

هل كانت هناك أسماء بعينها اخترتِ التعامل معها فى الألبوم؟

- هناك شخصيات لا يمكننى عدم التعامل معهم، فهم أصحاب نجاحات معى خلال مشوارى الفنى، على رأسهم الملحن عمرو مصطفى، وأيضاً محمود الخيامى، والشعراء أيمن بهجت قمر، وخالد تاج الدين، وأمير طعيمة، لكننى أيضاً قدّمت أسماء جديدة، مثل عمرو المصرى، الذى قدّم لى الأغنية «الهيد» فى الألبوم «صبّح صبّح» التى أدخلتنى فى اللون الشعبى المصرى.

هل هناك كيميا خاصة تجمع نوال الزغبى بعمرو مصطفى؟

- دائماً ما أراهن على أعمال عمرو مصطفى معى، فهو رفيق دربى، وأعتقد أن نجاحاتنا السابقة كفيلة للحديث عما قدمناه معاً، وأعتقد أن عمرو تفوق على نفسه فى أغنياته التى قدّمها لى فى الألبوم الجديد مثل «جوه قلبه» و«كده باى» و«مش خايفة»، فهو فنان مبدع وألحانه تدخل إلى القلب مباشرة.

لماذا اخترتِ أغنية «كده Bye» عنواناً للألبوم؟

- اسمها جديد على آذان المستمعين، كما أن تلك الأغنية كانت فى البداية عبارة عن جمل لحنية قدّمها لى عمرو مصطفى، وخلال جلستنا معاً فى بيروت قرّرنا أن يكتب الكلمات عليها الشاعر أيمن بهجت قمر.

كم أغنية ستصورينها من الألبوم؟

- استقررت على أربع أغنيات، وانتهيت من تصوير «كده Bye» مع المخرج إيلى سمعان، وهو الذى صور «برومو» الألبوم، والجمهور سيختار بقية الأغنيات التى سأصورها، لأننى فى حيرة بين الأغنيات التى ينبغى تصويرها، وهذه عملية تتطلب تخطيطاً وتركيزاً، لأن الألبوم بالنسبة لى محطة فنية مختلفة فى حياتى.

هل كنتِ تريدين إرسال رسالة فى أغنية «محاية» بكلماتها الحزينة؟

- الأغنية تحمل فى كلماتها أمنية داخل كل إنسان يأمل فى محو ذكريات وأوجاع عاشها فى حياته، وكل شخص فينا لديه مثل هذه الأشياء، وأنا أيضاً لدىّ ما أريد أن أمحوه من ذكرياتى، لكن فى الوقت الحاضر أنا سعيدة بحياتى الفنية والشخصية، وأتمنى أن يكون الجميع سعداء مثلى.

ما الأغنية التى خطفتك وقت الاستماع إليها؟

- الأغنية التى أرى أنها عصرية و«أورجينال» وجديدة علىّ هى أغنية «مش خايفة»، التى لحّنها عمرو مصطفى، وكتبها الشاعر خالد تاج الدين، الذى قدّمت معه واحدة من أهم أغنياتى «طول عمرى»، وهناك أيضاً أغنية «آه يا سيدى»، وهنا لا بد أن أوجه شكراً خاصاً للملحن المصرى محمود الخيامى على التميّز الذى قدّمه فى الأغنية.

هل عاشت نوال الزغبى 100 وجع فى حياتها؟

- بالتأكيد، هناك أشخاص مرّوا بحياتى وتركوا فيها 100 وجع، وربما أكثر، وظلت تلك الأوجاع موجودة رغم رحيلهم عنى بسنوات، وهو أمر ليس مقتصراً على نوال الزغبى فقط، بل أنت نفس الشىء، وكل شخص فى الحياة مر بتلك المرحلة، فلا يوجد إنسان لم يشعر بالوجع فى حياته.

هل يمكن أن نسمع «نوال» مرة أخرى فى تتر عمل درامى رمضانى بعد النجاح الكبير لأغنية «الناس العزاز» عام 2017؟

- كل عام يُعرض علىّ عدد من تترات المسلسلات الغنائية، لكننى لا أختار أى تتر غنائى إلا بعد أن أشعر بأنه سيكون حالة فنية مختلفة، كما أن هناك أكثر من عنصر أحدّد عليها سبب اختيارى لغناء التتر، منها قصة المسلسل وأبطال العمل.