«القاهرة» على طريق «الاعتماد الدولى»: لجان للأخلاقيات والتدريب.. ومرفق متكامل للحيوان على 22 فداناً

«القاهرة» على طريق «الاعتماد الدولى»: لجان للأخلاقيات والتدريب.. ومرفق متكامل للحيوان على 22 فداناً
- أنحاء العالم
- إنهاء حياته
- الأدوية المحلية
- الإنتاج الحربى
- الاعتماد الدولى
- البحوث الزراعية
- السوق المحلى
- المؤتمرات الدولية
- المجتمع البحثى
- الولايات المتحدة
- أنحاء العالم
- إنهاء حياته
- الأدوية المحلية
- الإنتاج الحربى
- الاعتماد الدولى
- البحوث الزراعية
- السوق المحلى
- المؤتمرات الدولية
- المجتمع البحثى
- الولايات المتحدة
تحت ضغط الضربات التى يتلقاها المجتمع البحثى المصرى، ورفض اعتماد أبحاثه ونشرها دولياً، بدأ السعى لإنشاء لجنة أخلاقيات جامعة القاهرة لرعاية واستخدام حيوانات التجارب، منذ 2012، وصدر قرار مجلس الجامعة بإنشائها عام 2013، واليوم كما تقول الدكتورة خديجة جعفر، رئيس لجنة أخلاقيات التعامل مع حيوانات التجارب بجامعة القاهرة: «اتعرفنا دولياً، ويتم طلبنا بالاسم فى المحافل والمؤتمرات الدولية»، مشيرة إلى أنه تم دعوتهم فى مؤتمر لتونس للمساعدة فى إنشاء لجنة شبيهة للأخلاقيات هناك.
وتتوسع الدكتورة سهير رمضان، أستاذ الفسيولوجيا وعضو لجنة أخلاقيات جامعة القاهرة، فى شرح ما أحرزوه من تقدم، مشيرة إلى أنهم أنجزوا الدليل الأخلاقى الذى يشرح كيفية التعامل مع حيوانات التجارب، ويتضمن فى فصله الأول المفاهيم المتعلقة بالحيوانات، ومظاهر الألم والمعاناة لديها وكيفية تحديدها، وكيف يعيش كل حيوان، ودرجة الحراراة الملائمة له، والإضاءة، وكل ذلك، وكيفية إنهاء حياته بطريقة أخلاقية.
وبالإضافة لما سبق، فقد صمموا استمارة للتقدم لإجراء البحوث على حيوانات التجارب، على أحدث مستوى، بعد تنقيحها وتحديثها نحو 5 مرات، بواسطة جامعات بأمريكا وألمانيا، وأجروا تدريبات لطلاب وباحثين من مختلف الجامعات، وتقدموا لعمل مركز فى كلية علوم القاهرة للتدريب على التعامل مع حيوانات التجارب، كما ساعدوا جامعات أخرى على إنشاء لجان أخلاقيات شبيهة فى جامعات الإسكندرية وبنى سويف والزقازيق والمنوفية وجنوب الوادى، وفى الطريق لمساعدة جامعات ومراكز بحثية أخرى، طلبت منهم ذلك، من بينها مركز البحوث الزراعية، وعدد من المعاهد التابعة له.
{long_qoute_1}
لكن «رمضان» توضح أن لجنة الأخلاقيات ليست الخطوة الوحيدة المطلوبة من أجل الاعتماد الدولى، إذ إن هناك برنامجاً من 4 أركان يجب على جامعة القاهرة، أو أى مؤسسة بحثية أخرى أن تستكمله من أجل اعتمادها دولياً من جانب منظمة «الإيلاك» وهى «جمعية تقييم واعتماد رعاية الحيوانات المعملية»association of assement accreditation of laboratory animal care، وهى منظمة ذات صفة عالمية مقرها واشنطن، وهى الوحيدة من نوعها فى العالم، ومعنى اعتمادها لأى مؤسسة بحثية أن أبحاثها التى يتم إجراؤها على الحيوانات بها مصداقية، وحتى الآن لا توجد أى مؤسسة بحثية مصرية معتمدة من هذه المنظمة.
وتشمل بقية مكونات «برنامج الاعتماد» الدولى بجانب «لجنة الأخلاقيات»، وفقاً لـ«رمضان»، «التدريب»، وهو ما يتم حالياً بالفعل، ولجان الأمان الحيوى المعنية بمنع الإصابة بالأمراض وانتشارها، وهى الجانب الذى تتمتع مصر بخبرة فيه، ولا يمثل مشكلة، وأخيراً يأتى إنشاء ما يعرف بـ«مرفق الحيوان» Animal Facilites الذى تعتزم جامعة القاهرة إنشاءه قريباً على مساحة 22 فداناً، فى الموقع المخصص لـ«جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر».
{long_qoute_2}
وتوضح عضو لجنة أخلاقيات التعامل مع حيوانات التجارب، أن مشروع المرفق فى مرحلة الرسومات الآن، حيث أعدت هى وزملاؤها الرسومات من واقع زياراتهم لمرافق الحيوان فى الولايات المتحدة وأوروبا، لأنه لم يكن لدينا مهندسون فى مصر على دراية بهذه التصميمات، وتم إرسالها للإدارة الهندسية بجامعة القاهرة لتنفيذها على برنامج «الأوتوكاد»، التى نفذتها بالفعل وأرسلتها لهم لمراجعتها، وسيتم إرسالها لهم مجدداً للبدء فى تنفيذ المرفق الذى ينتظر أن يكون أول مرفق متكامل بمعايير عالمية سليمة لحيوانات التجارب فى مصر.
ومن المقرر أن يحتوى مرفق حيوانات التجارب، المزمع إنشاؤه طبقاً لأحدث التصميمات العالمية الموجودة بالغرب، حسبما توضح الدكتورة عبير بدر، أستاذ المساعد بكلية العلوم وعضو لجنة أخلاقيات الجامعة، على حجرات مستقلة لإعاشة حيوانات التجارب، وحجرات أخرى مستقلة لإتمام أى إجراءات أخرى عليها، ومكان مستقل لحفظ الطعام، وغرف تعقيم وعمليات لإجراء الجراحات للحيوانات الكبيرة كالكلاب والقطط، ثم غرف للإفاقة، وأنظمة ثابتة لضبط الإضاءة والحرارة والرطوبة، وأماكن خاصة للاحتفاظ بالحيوانات النافقة، ثم محرقة للتخلص الآمن منها بعد ذلك، هذا فضلاً عن أماكن لإنتاج حيوانات التجارب.
ويدرك أعضاء لجنة أخلاقيات التعامل مع حيوانات التجارب بجامعة القاهرة، بالطبع، أن إنشاء «مرافق حيوانات التجارب» طبقاً للمعايير العالمية السليمة، يتكلف عشرات الملايين، على الأقل، ويعتبرون ذلك أحد التحديات أمامهم التى يجب أن تتدخل الدولة لتذليلها، لكنهم مؤمنون بأن هذا التمويل لن يذهب هدراً والعائد منه سيكون أعظم بكثير، ويصل إلى مليارات، إذا ما وظفت نتائج تجاربهم لخدمة الصناعة وتقليل الاستيراد، حسبما يؤكدون.
وفيما يتعلق بالمرفق الذى تعتزم جامعة القاهرة إنشاءه، على سبيل المثال، يتداول المعنيون رقم 150 مليوناً، كحد أدنى، وهم يدركون صعوبة تدبيره أيضاً، فى ظل عدم وجود موارد لتدبير أشياء أقل يشترونها من جيوبهم الخاصة، وتشمل مثلاً الأقفاص البلاستيكية التى اشترت منها الدكتورة خديجة جعفر، رئيس لجنة أخلاقيات جامعة القاهرة، 20 قفصاً من أمريكا، طبقاً للمعايير العلمية السليمة، تكلفت وحدها 50 ألف جنيه دفعتها الدكتورة خديجة جعفر من أموالها الخاصة.
والدكتورة عبير بدر، الأستاذ المساعد بعلوم القاهرة، وعضو لجنة أخلاقيات التعامل مع حيوانات التجارب بجامعة القاهرة، تؤكد فى المقابل، أن مصر لن تتمكن من خوض غمار صناعة الدواء، التى يمكن أن تدر على مصر المليارات، من خلال منع الاستيراد والانتقال لمرحلة التصدير، بدون مثل هذه المرافق، التى لا يمكن بدونها إجراء ما يعرف بـ«الدراسات قبل العلاجية» على الحيوانات أولاً، هذا فضلاً عن أن هذه المرافق ستوفر على الباحثين وشركات الأدوية المحلية الكثير مما يدفعونه لإجراء تجاربهم فى مثل هذه المرافق الموجودة فى الولايات المتحدة وأوروبا.
وتلفت الدكتورة سهير رمضان، عضو لجنة الأخلاقيات، إلى ما يمكن أن تُقيمه مصر من صناعات للتخديم على هذه المرافق ومجال إجراء التجارب على الحيوانات بشكل عام، مشيرة على سبيل المثال إلى أن وزارة الإنتاج الحربى يمكن أن تنتج مثلاً الأقفاص البلاستيكية التى يتم وضع الحيوانات بها، بعد أن يعطوها المواصفات والنسب اللازمة لصنعها، وهو الأمر الذى يمكن أن يحول لمصر لمركز استراتيجى لإنتاج وتصدير هذه الأقفاص التى يبيعها الغرب بأسعار باهظة جداً.
وهى تشير فى هذا السياق أيضاً إلى إمكانية إنشاء مصنع متخصص لإنتاج الأعلاف التى تحتاجها هذه الحيوانات، طبقاً للاشتراطات والنسب العالمية السليمة، وهو المصنع الذى يمكن أن يخدم السوق المحلى ويتجه للتصدير أيضاً، كما يمكن أن تقوم مرافق الحيوانات بإنتاج حيوانات التجارب بسلالات نقية وموحدة جينياً، وهو الأمر الذى يستهدفونه أيضاً بأن يكون لدينا مركز من هذا النوع يحاكى مركزاً فى الولايات المتحدة اسمه مركز «جاكسون» يصدر حيوانات تجارب من هذا النوع لمختلف أنحاء العالم.
- أنحاء العالم
- إنهاء حياته
- الأدوية المحلية
- الإنتاج الحربى
- الاعتماد الدولى
- البحوث الزراعية
- السوق المحلى
- المؤتمرات الدولية
- المجتمع البحثى
- الولايات المتحدة
- أنحاء العالم
- إنهاء حياته
- الأدوية المحلية
- الإنتاج الحربى
- الاعتماد الدولى
- البحوث الزراعية
- السوق المحلى
- المؤتمرات الدولية
- المجتمع البحثى
- الولايات المتحدة