يوميات امرأة عاملة.. زوجي يهددني بالانفصال إذا لم أترك العمل!

كتب: أميمة عز الدين

 يوميات امرأة عاملة.. زوجي يهددني بالانفصال إذا لم أترك العمل!

يوميات امرأة عاملة.. زوجي يهددني بالانفصال إذا لم أترك العمل!

فجاءة وجدت زوجى يصرخ في قائلًا: يجب أن تقدمي استقالتك من العمل فورًا.. ابتسمت له بهدوء، فلقد مللت سماع تلك الأسطوانة التي يكررها كل فترة، بحجة أنه يشعر أنه ترس صغير جدًا في ماكينة، فمواعيد عملي تحتم عليه انتظاري لحين عودتي وإعداد الغداء، ومتابعة مذاكرة الأولاد واحضار طلبات المنزل الروتينية والمفاجئة أيضا، حتى لو كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل مادامت أنوار السوبر ماركت القابع بأول شارعنا مضاءة. يجلس على طرف الكرسي وقد تصبب عرقًا من الصراخ، يتهمني بالامبالاة وعم تقدير مشاعره كزوج له متطلبات واحتياجات، فبعد كل ماتش يومي بين العمل والبيت، أسقط مثل جثة هامدة لا أحرك ساكنًا حتى سطوع الشمس.. يهددني بأنه ربما ينساق في علاقة عاطفية قد تنتهي بالزواج، إن لم أعيد حساباتي وأحسن معاملته وأترك العمل، وأن أكون بالبيت وألبد له منتظرًا رجوعه بفارغ الصبر كشهرزاد على سنجة عشرة. وفي كل مرة أذكره بالمتطلبات والأقساط الشهرية التي تقطم الوسط، لكنه يشيح بوجهه، يشكوى من الوحدة وإهماله كرجل، وعندما أجاريه وأوافقه على تقديم استقالتي، أجده يغير دفة الحديث وينسال العسل من كلامه، لمجرد تحقيق رغبته بالعوة إلى صفوف ربات البيوت والاكتفاء بأعمال المنزل فقط.