أهالي يطالبون بتطوير شاطئ العريش.. ورئيس المدينة: موضوع بالخطة

أهالي يطالبون بتطوير شاطئ العريش.. ورئيس المدينة: موضوع بالخطة
أحد أهم معالم شمال سيناء السياحية، ومتنفس لسكان المدينة وزوراها صيفا، على امتداد 10 كيلو مترا، يتخذونه ممشى أيضا، وبمحاذاته شيدت الحكومة كورنيشا، بينما شيد الأهالي «شاليهات» متراصة تعتبر مكملا للخدمات على الشاطئ ، تعرضت أجزاء منه للتآكل ودفنت بالرمال وغابت عن الشاطئ كثير من ضروريات الخدمات، إنه شاطئ مدينة العريش، الذي يطالب الأهالي بانعاشه وعودة الحياة إليه من جديد.
الشاطئ ووفقا لوعود سابقة أعلن عنها اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء السابق، في 5 من يونيو العام الماضي، أنه يطور بإنشاء كورنيش عملاق وتطوير مداخله ومخارجه، وإزالة الرمال والحجارة، بناء على خطة زمنية خاصة بتطوير وتجميل مدينة العريش تتضمن تطوير مجموعة من الميادين، وشهد الكورنيش في وقت سابق عمليات تكسير وتهدم في البنية الأساسية له، خلال فترة توقف الإنشاءات وعمليات التجميل بالمدينة.
وبدوره كشف اللواء وليد المعداوي رئيس مجلس مدينة العريش، لـ«الوطن»، أن هناك عملية إعمار وتنمية بشكل حضاري ستشمل 5 ميادين بمدينة العريش، وهي: «الرفاعي والنصر والبلدية والقاهرة والساعة»، بالإضافة إلى عملية تطوير وإحلال وتجديد لكورنيش العريش.
وطالب أهالي العريش مجلس المدينة والمحافظة البدء بعمل خدمات بشواطئ المحافظات الأخرى، للانتهاء منها قبل حلول فصل الصيف.
وقالت منال عبدالواحد، إحدى زائرات شاطئ العريش من خارج سيناء، إنها فوجئت بغياب خدمات بسيطة وأساسية ومنها عدم وجود مراحيض عامة، وانتشار أكوام القمامة على طوال الساحل مما جعلها تنفر من المكان بالرغم من جماله.
فيما قالت منى عبدالسلام، طالبة بجامعة العريش، إن الشاطئ يفتقد للمراقبة من الجهات الأمنية، الأمر الذي يعرض البنات للمضايقات من قبل الشباب.
وقال حسين فواز، موجه بالتربية والتعليم، إن شاطئ مدينة العريش يعد المتنزه الوحيد بالمدينة، حيث لا توجد سينمات أو مكتبات عامة وحدائق، ولكن مع ذهابه وأولاده إلى الشاطئ لم يجد مياه للاستحمام، ووجد ارتفاعا أيضا في أسعار الكافيتريات، «اشتريت ميه بـ50 جنيه علشان أشرب أنا وولادي، وكمان الكافيتريات أسعارها غالية جدا».
وأوضح أحمد علي أحمد صاحب مطعم، أن شاطئ العريش هو المتنفس الوحيد للمدينة، ولكنه بلا أي خدمات وأكوام الرمال تغطي ألسنة الكورنيش، مضيفا: «لا توجد أي إرشادات توجه الأهالي لوضع القمامة في المكان المخصص، ولا توجد صناديق قمامة على الشاطئ باستثناء محيط الكافيهات، الذي ينظفه أصحابها بأنفسهم لجلب الزبائن».
وقال أحمد ثابت الشعراوي، إن الأساسيات من توفير الخدمات وتفعيل دور الإنقاذ البحري وترميم الشاطئ وإزالة القمامة هي أهم الأسباب التي تجلب السياحة الداخلية، «فإن شاطئ العريش من أجمل الشواطئ على مستوى الجمهورية ولكن ينقصه فقط الاهتمام والرعاية الحكومية».
من جهته، قال اللواء وليد المعداوي رئيس مجلس مدينة العريش، إن المجلس أنار بعض الأعمدة الكهربائية بالساحل وطريق البحر، وهناك مخطط سيبدأ تنفيذه الفترة المقبلة بإزالة الكافتيريات العشوائية من طوال الساحل، وتقنين وضع الأخرى بشكل قانوني، مع الوضع في الاعتبار راحة المصطافين المحليين أولا.
وأكد أن هناك بنية تحتيه للمياه والصرف الصحي والغاز تنفذ بشوارع العريش ومنها شارع البحر، موضحا أنه بعد الانتهاء سيجرى رصف الشوارع وتنظيم وإعادة هيكلة حدائق المتنزه والكورنيش وإنشاء مراحيض عامة ومناطق خضراء.
وأضاف المعداوي «أن هناك مخطط سياحي رائع لمدينة العريش وبالأخص بمنطقة الساحل، ولكن التأجيل بسبب الإنشاءات والبنية التحتية التي تنفذ بشوارع المدينة».