بنك الإسكندرية.. «انتيسا سان باولو» تدون قصة نجاح رائدة فى مصر وتبنى جسراً بين «القاهرة» و«روما»

بنك الإسكندرية.. «انتيسا سان باولو» تدون قصة نجاح رائدة فى مصر وتبنى جسراً بين «القاهرة» و«روما»

بنك الإسكندرية.. «انتيسا سان باولو» تدون قصة نجاح رائدة فى مصر وتبنى جسراً بين «القاهرة» و«روما»

تمكن بنك الإسكندرية من تسطير قصة نجاح وتجربة فريدة من نوعها فى القطاع المصرفى المصرى على مدار الفترة الماضية، التى لعب خلالها دوراً حيوياً فى تنمية الاقتصاد المصرى، وذلك من خلال تقديم جميع الخدمات التى تدعم قاعدة كبيرة من العملاء فى جميع القطاعات ومجالات الأعمال، فضلاً عن دوره فى تقديم الحلول للشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما استطاع البنك أن يكون بمثابة وسيط بين كل من مصر وإيطاليا فى مجال تمويل التجارة والاستثمار، من خلال مساعدة القطاع الخاص المصرى الراغب فى التصدير أو الاستيراد من إيطاليا، وعقد لقاءات مع المستثمرين الإيطاليين وكبريات الشركات الإيطالية الراغبة فى الاستثمار بمصر، حيث يقوم بنك الإسكندرية فيها بدور المستشار المالى والفنى لهذه الشركات‏.

وكان تولى دانتى كامبيونى منصب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للبنك منذ مطلع عام 2015، علامة فارقة فى تاريخ البنك وبداية لمرحلة جديدة من التطور والنمو، حيث قام بتطبيق أفكار جديدة فى إدارة شئون البنك وإدخال منتجات مبتكرة بعقلية متطورة مختلفة أدت لنمو حجم الأعمال، وهو ما ترتب عليه تحقيق مؤشرات مالية قياسية خلال الـ4 سنوات الماضية، لتؤكد النقلة النوعية التى حققها البنك فى أدائه المالى والتسويقى، ليصبح أحد أهم البنوك العاملة فى السوق المصرية التى تخدم أهداف التنمية المستدامة فى الدولة، من خلال واحدة من أكبر شبكات فروع القطاع الخاص فى مصر، التى تصل لأكثر من 170 فرعاً فى جميع محافظات الجمهورية الرئيسية لخدمة أكثر من 1.5 مليون عميل.

{long_qoute_1}

وأسفرت الجهود المبذولة من قبل الرئيس التنفيذى وفريقه عن اتساع حجم أعمال البنك بشكل كبير لتصل محفظة قروض العملاء إلى 38.2 مليار جنيه بنهاية 2018 مقابل 32.1 مليار جنيه بنهاية 2017 محققة معدل نمو يُقدر بـ19%، وذلك نتيجة لتوسع البنك فى قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد، فيما حقق نمواً فى ودائع العملاء بـ23.9%، حيث وصلت إلى 78.7 مليار جنيه، مقابل 63.5 مليار جنيه بنهاية 2017. كما شهدت أرباح البنك تزايداً كبيراً خلال 2018، حيث حقق البنك صافى أرباح 3.025 مليار جنيه، مقارنة بـ2.7 مليار جنيه فى 2017، محققاً بذلك معدل نمو فى صافى الأرباح يُقدر بـ12.03%، فيما وصل إجمالى الأصول إلى 95.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة، لتحقق معدل نمو 22.4% عن العام الذى يسبقه.

بدأت المسيرة الناجحة مع بنك إسكندرية مع استحواذ المجموعة الإيطالية انتيسا سان باولو عليه فى 2006، الذى تم من خلال بيع 80% من أسهمه كمستثمر استراتيجى وبسعر ‏6٫12‏ دولار للسهم‏، ليصل إجمالى قيمة البنك بعد الصفقة إلى‏ 11.592‏ مليار جنيه، وبما يوازى‏ 2.16 مليار دولار آن ذاك، وذلك بعد منافسة شديدة مع البنك العربى الأردنى، والبنك العربى الوطنى السعودى، وبنك بى إن بى باريبا الفرنسى، وبنك المشرق الإماراتى الذى تحالف مع مجموعة دبى للاستثمار، إلا أن المفاجأة تمثلت فى فوز المنافس الإيطالى الذى يصنف على أنه أكبر بنك فى إيطاليا ورابع أكبر بنك فى منطقة الاتحاد الأوروبى.

{long_qoute_2}

ويبدو أن المبلغ الذى دفعه سان باولو فى الصفقة شكل مفاجأة حتى للمسئولين أنفسهم، وهو ما دعا الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى حينها للترحيب بالصفقة، مشيراً إلى أن قيمة الصفقة تعادل ‏5٫5‏ ضعف القيمة الدفترية للبنك التى تصل إلى ‏2‏ مليار جنيه، وهى أعلى قيمة لمثل هذه الصفقات محلياً وعالمياً، وهو ما يعكس الثقة فى أداء الاقتصاد المصرى وجاذبية السوق المصرية للاستثمار، كما علق طارق عامر، نائب المحافظ وقتها، أن النجاح الكبير لعملية الطرح أكسبت مصر سمعة دولية كبيرة، حيث إنه خلال الإعداد للطرح لم تحدث أى شكوى من جانب المؤسسات التى تقوم بعمليات الفحص.

وأشارت المجموعة الإيطالية فى مؤتمر دولى للإعلان عن الاستحواذ بشكل رسمى أن مصر بلد مهم لإيطاليا فهى الأقرب لأوروبا وسوق واسعة، وسيكون البنك حلقة وصل بين مصر وإيطاليا لمزيد من الاستثمار والتجارة‏، فضلاً عن رغبته فى التوسع والريادة فى منطقة جنوب البحر المتوسط من خلال بنك الإسكندرية، وهو ما ‏دفعها لبذل كافة الجهود للفوز بهذه الصفقة ودفع مبلغ كبير ليتفوق بذلك على منافسيه، وأكد خلال مؤتمر دولى للإعلان عن إتمام الصفقة أن هذه المناسبة تعد مناسبة تاريخية وتحدياً ومسئولية كبيرة بالنسبة لبنك سان باولو‏.

وقامت الإدارة الجديدة بوضع استراتيجية متطورة بفكر أوروبى وخطة ثلاثية تهدف إلى اعتلاء البنك مركز الصدارة فى القطاع المصرفى فى مصر فيما يتعلق بالكفاءة والربحية، وذلك من خلال تحسين نظم الإدارة والمنتجات البنكية والخدمات المقدمة للعملاء، واتخاذ خطوات جادة لتنفيذها منذ خصخصة البنك فى 2006، حيث قامت الإدارة الجديدة بتطوير المنتجات وشبكة الفروع والبنية التحتية والتركيز بشكل كبير على احتياجات عملائها، خاصة على نطاق خدمات التجزئة المصرفية، التى تمثل قطاعاً مهماً للغاية فى مصر، فضلاً عن التسهيلات الائتمانية وعمولات قطاع الشركات، وكذلك قطاع الخزانة وغرف المعاملات الدولية، وإقامة شراكات مع مؤسسات مصرفية وغير مصرفية عالمياً مثل نادى ليفربول الانجليزى.


مواضيع متعلقة