في يومهم.. أسر الأبطال يروون لـ"الوطن" حكايات من حياة الشهداء

في يومهم.. أسر الأبطال يروون لـ"الوطن" حكايات من حياة الشهداء
- يوم الشهيد
- أسر الشهداء
- شهداء الشرطة والجيش
- شهداء الواجب
- يوم الشهيد
- أسر الشهداء
- شهداء الشرطة والجيش
- شهداء الواجب
شهداء دفعوا أرواحهم ثمنا للحفاظ على سلامة الوطن في ساحة المعركة وخلال حربهم ضد الإرهاب، لنحتفي بهم في يوم خاص به منذ عام 1969، حين قررت مصر اختيار تاريخ 9 مارس من كل عام باسم "يوم الشهيد"، تخليدا لذكرى رحيل الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق.
ووجهت والدة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة "وفاء"، كلمة خاصة لشهداء الوطن في يومهم: "كل سنة وهما طيبين ومتهنيين في جنتهم وسايبين جوانا مرارة الفقد"، مؤكدة أنهم السبب في حياة الجميع بكرامة وفخر، وأنهم دفعوا أرواحهم ثمنا للحفاظ على الدولة.
وكان الشهيد الرائد مصطفى يسري، قد أصيب أثناء فض اعتصام تنظيم الإخوان الإرهابي برصاصات قناص، اخترقت فكه وساقه، ليلقى وفاته في 19 أغسطس 2016 بعد إصابته بجلطة في القلب.
وتذكرت والدة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة خلال تصريحاتها لـ"الوطن"، الكثير من التفاصيل المتعلقة بنجلها الذي وصفته بالملاك، قائلة: "اتمتعت بيه 24 سنة ومحستش بقيمته إلا لما فقدته.. كرمني وكرم بلده وكفاية إنه كان بار وراجل وسند على حساب نفسه".
وطالبت والدة الشهيد، حين الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء في أي مناسبة، استبدال كلمة "وقفة الحداد" بـ"التعظيم والتوقير"، مشيرة إلى أن الشهيد لم يمت ولكنه حي.
ما بين كلمات الفخر والاعتزاز ودموع الحنين والاشتياق، تذكرت "إسلام" زوجها الشهيد أحمد المنيري، والذي استشهد عام 2016، بعدما سقطت الطائرة المتواجد بها مع النقيب محمد جعفر، بمنطقة سكنية عقب تعطلها وقاما بإسقاطها في إحدى المناطق الزراعية بأبو حماد، حفاظًا على أرواح المواطنين المدنيين.
وقالت زوجة الشهيد لـ"الوطن": "أحمد أغلى الناس كان يكره النفاق جدا"، وروت تفاصيل لا تزال تتذكرها رغم مرور 3 أعوام على فقدانه، من بينها كرهه للكذب وحبه لوالديه خاصة والدته التي توفيت قبل استشهاده، بالإضافة لعلاقته الطيبة مع والد زوجته الذي كان يدعى له كثيرًا.
ولفتت إسلام، إلى قرب زوجها الشهيد من الله، وحرصه على إرضائه سواء في السر أو العلن، وحفاظه على صلواته، أما عن كونه أب وصفته بـ"أحن أب" حيث كان شديد التعلق بأولاده ويقضي معهم معظم اجازته.
أما عن "الشهيد الزوج" فجمعته الحياة برفيقة دربه في مودة ورحمة- بحسب وصف زوجته، لافتة إلى أنها لم تقدر على الإنجاب لمدة 5 سنوات وطوال تلك الفترة لم يتعمد جرحها ولو بكلمة واحدة، وعندما علم بحملها كان أسعد منها.
"كان بيدعي يموت شهيد.. ونالها" هذا ما قالته "إسلام" زوجة الشهيد أحمد صبري المنيري، حول استشهاده الذي تحقق بناء على دعائه الدائم ورغبته في تحقيقها، مشيرة أن يوم وفاته بكت والدتها كثيرا عليه لدرجة أن الجميع ظنها والدتها، مختتمة حديثها: "استشهد ووالديه وحماه وحماته راضيين عنه كان طيب وبريء".