«بين بحرين».. من مهرجان أسوان للمرأة إلى الشاشة الكبيرة: الختان قضية مجتمع.. والعرض أول يونيو

«بين بحرين».. من مهرجان أسوان للمرأة إلى الشاشة الكبيرة: الختان قضية مجتمع.. والعرض أول يونيو
- بين بحرين
- دعم قضايا المرأة
- مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة
- أسوان لأفلام المرأة
- المهن السينمائية
- بين بحرين
- دعم قضايا المرأة
- مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة
- أسوان لأفلام المرأة
- المهن السينمائية
يعيش المخرج أنس طلبة حالة من الانتشاء بعد حصول أولى تجاربه السينمائية «بين بحرين» على جائزتين خلال فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى دورته الثالثة، والذى شهد العرض الأول للفيلم، جائزة «نوت» لأفضل فيلم يدعم قضايا المرأة، وجائزة أفضل إخراج، المقدمة من نقابة المهن السينمائية، وسيتم طرح الفيلم فى دور العرض، يونيو المقبل.
قال «أنس»، لـ«الوطن»: للفيلم رسالة ومردود مجتمعى فى المقام الأول، حيث استغرقت الكتابة نحو 6 أشهر، وكانت هناك تغييرات عديدة مع الكاتبة «مريم نعوم» حتى استقررنا على الفكرة الأساسية وبدأنا فى تنفيذها، فنحن نشير إلى قضية «الختان» بصفة مبدئية، ولكننا فى الأساس نتحدث عن الجهل الذى يُصيب المجتمعات، والمشكلات التى تواجه المجتمع المصرى من خلال 3 شخصيات أساسية بالعمل، ونحاول أن نعمل على وعى الجمهور لإيصال مفاهيمه الأساسية.
وأضاف: تبدأ أحداث الفيلم أثناء زيارة قصيرة تقوم بها «زهرة» لبلدتها فى إحدى ضواحى القاهرة، تتعرض فيها ابنتها لحادث مأساوى، تسعى «زهرة» بعده لاستعادة حق ابنتها، كما تصر على إكمال تعليمها وتنوير المجتمع من حولها، ويسلط الفيلم الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة التى تواجه النساء، خاصة فى المناطق الريفية. وعن اختيار فريق العمل، أوضح: «الجمهور يدخل ضمن تفاصيل الفيلم عندما يكون وجه الفنان بالنسبة لهم مجهولاً، أما فى حال كونه فناناً مشهوراً تظهر حالة من التخبط بين الأحداث، لا سيما أنها حقيقية وتبرز مشكلات جادة، وحاولنا أن نظهر ذلك من خلال مجموعة من الوجوه الصاعدة لإضفاء المصداقية على العمل، حتى يعيش المشاهد مع الشخصية ويتفاعل معها، وكان هذا عنصراً أساسياً فى اختيار الفنانين».
وأضاف «أنس»: صورنا مشاهد الفيلم فى جزيرة الدهب، أو كما يسُميها أهل المنطقة «بين بحرين»، واستغرق التصوير فترة تصل إلى 3 أسابيع كاملة، داخل منازل لديهم مشكلات حقيقية، وجاء ذلك بالتعاون مع مهندس الديكور، والاستايلست ريم سلامة، التى حرصت على معايشة أهالى الجزيرة للحديث عن طريقة حياتهم وكيفية شراء ملابسهم وتعليمهم وأسلوب حديثهم.
وعن الصعوبات التى واجهته أثناء التصوير، قال: كانت ظروفه صعبة، لأن القرية إمكانياتها التكنولوجية سيئة، فهى محاطة بالماء من جميع الاتجاهات، ومن أجل الوصول لها كان لا بد على فريق العمل ركوب «المعدية» والسير لمسافات كبيرة فى ماء بالمعدات والممثلين، وكان هذا يضفى مصداقية أكبر للعمل.
أما عن مناقشة الفيلم لموضوع شائك ضمن أحداثه، فأكد: «الرقابة لم توجه لنا أى اعتراض على السيناريو، خاصة أننا لم نناقش الختان من الزاوية الدينية أو الأخلاقية، ولكن الموضوع كان بمثابة معبر لمشكلات اجتماعية أخرى، سواء بفقدان الأم لابنتها، أو سيدة مسنة تنتظر مساعدة من أحد، وغيرها من القضايا الاجتماعية المهمة التى تمس قلوب شعبها».
وحول عرضه بمهرجان أسوان، قال: «وافقت على الأمر، لأن المهرجان يهتم فى الأساس بمواضيع المرأة وشئونها، وجاء رد فعل جمهور أسوان مبهراً بالنسبة لى، فلقد اهتموا بموضوع الفيلم، وحاول بعضهم التوغل فى عدة أسئلة بشأن المراجع والسيناريو، نظراً لمناقشة مشكلاتهم ضمن أحداث الفيلم، ومشاركة حياتهم اليومية»، متابعاً: «نسعى لعرض الفيلم فى مهرجانات عالمية قبل عرضه بالسينمات فى مصر».
«بين بحرين» من إخراج أنس طلبة، وتأليف مريم نعوم، وسيناريو وحوار أمانى التونسى، وشارك فى كتابة الحوار كريم الدليل، وبطولة فاطمة عادل، يارا جبران، ثراء جبيل، محمود فارس، عارفة عبدالرسول ولبنى ونس.