خطة «إياد» لإحياء التراث: أثاث «باللغة العربية الفصحى»

كتب: إنجى الطوخى

خطة «إياد» لإحياء التراث: أثاث «باللغة العربية الفصحى»

خطة «إياد» لإحياء التراث: أثاث «باللغة العربية الفصحى»

الأثاث ليس مجرد قطع خشبية تُستخدم لإراحة الجسد، بل بطاقة تعبر عن هوية المواطن العربى فى رأى «إياد»، محاولاً دمج الحروف والجمل العربية وأحياناً الأبيات الشعرية فى الطاولات والأسرَّة والمقاعد التى يصنعها، لتظهر فى صورة تحف فنية تخطف الأنظار.

«جدتى كانت شاعرة، تعلمت منها أهمية الكلمات، وكانت لا تحدثنى سوى باللغة العربية الفصحى، وعندما توفيت فكرت أن أحيى ذكراها التى تسكن قلبى باستخدام اللغة العربية التى كانت تعشقها، ولكن بشكل فنى أتقنه»، كلمات إياد نجا، مصمم جرافيك وإعلانات.

يتمنى المصمم اللبنانى أن يصبح سفيراً للتراث العربى، فأسس شركة «نجا» فى لبنان، وهى متخصصة فى تأسيس وتطوير الأثاث المُطعم بحروف اللغة العربية: «وسائل الإعلام والتكنولوجيا أفقدتنا التركيز على هويتنا الثقافية، ودورى كفنان رصد التحولات التى شهدتها التقاليد العربية، ومحاولة إحياء ثقافتنا المتفردة، من خلال أحد أهم مكوناتها وهى اللغة».

يعتمد «إياد» فى تصميماته على خط «الثلث والتوقيعى»، لأنهما يضفيان مزيداً من الإبداع على الأثاث: «أحاول الدمج بين حبى للتراث مع الفن الطليعى الحديث، من خلال العمل على قائمة مختلفة من الوسائط والأدوات الفنية والتكنولوجية، أما الهدف فهو صنع ميراث جديد فى فن الخط العربى، يثرى حياة المشاهد العادى بنفحات من الثقافة والتاريخ والتقاليد المنسية».

يستغرق «إياد» وقتاً طويلاً، قد يصل إلى شهور، للانتهاء من قطعة أثاث، وفقاً للجمل والكلمات والمواد التى يستخدمها فى تصميماته: «أستلهم دوماً أفكارى من البيئة العربية المليئة بالتفاصيل، والمستمدة من الأشياء اليومية التى نتعامل معها دون التفات لها، ولا أنسى مزج جزء من خبراتى الشخصية».

دراسة الفن الإسلامى والعمارة، أمنية يعمل «إياد» على تحقيقها، باعتباره فناً مهجوراً: «جزء من أعمالى مزج بين الفن الإسلامى والمعاصر، لذا قررت التوجه لدراسته لاحترافه».


مواضيع متعلقة