طبيب نفسي عن عدم معاقبة المدمنين من طلاب الجامعات: "اطمئنان وسرية"

كتب: منة العشماوي

طبيب نفسي عن عدم معاقبة المدمنين من طلاب الجامعات: "اطمئنان وسرية"

طبيب نفسي عن عدم معاقبة المدمنين من طلاب الجامعات: "اطمئنان وسرية"

في خطوة إيجابية وغير مسبوقة، كشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي خلال مداخلة هاتفية أمس ببرنامج "انفراد"، مع الإعلامي سعيد حساسين، المذاع عبر فضائية "الرافدين"، عن أنه لم يعاقب أي طالب جامعي يثبت أنه يتعاطى المخدرات، حيث إنه عمل على مطالبة أحد النواب بإجراء تحليل مخدرات لطلاب الجامعات.

ووصف الدكتور علاء رجب، استشاري الطب النفسي لـ"الوطن"، هذه الخطوة بأنه قرار "هايل جدا" وعلمي لوزير التعليم العالي لتنفيذ هذا الأمر، ويشجع الطلاب للتعافي لأنه يعطي المريض ثقة بالنفس من اتجاه المعالج، وذلك يلعب دور في الألية وتهيئة البيئة المناسبة والحوار المبني على الثقة، وسيكون هذا القرار شيئًا مؤثرًا جدًا، ونستطيع من خلالها التخلص من براثن الإدمان.

وشرح رجب، أنه لابد من معرفة أن الإدمان يعتبر مرض، وأن يكون هناك دراية كاملة بكل البيانات الواضحة عن هذا المرض والدواعي الخاصة به، سواء كانت فسيولوجية أو نفسية.

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن قرار وزير التعليم العالي، سيشكل نوعًا من أنواع الاطمئنان، ولابد أن يكون هناك سرية للطلبة من هم مصابين بأي نوع من الإدمان: "ويبدأوا يتعاملوا معهم وطبعا ده الصح أنا لما أجي أعالج حد ولا هفضحه ولا هعاقبه لأنه هو خلاص جاي يتعالج أنا مش بقبض عليه".

وأكد أن هذا الطالب الذي يتعاطى المخدرات أو وصل لدرجة الإدمان مر بظروف معينة جعلته يصل لهذه المرحلة: "المفروض أن أنا أهيئ له جو للعلاج، العلاج النفسي المتكامل الذي يشتمل على علاج خاص بالدواء والتأهيل النفسي".

وأشار رجب: "ذلك بيجعلنا نقدر نقول ونوصل لكل شبابنا وأولادنا ونحميهم من براثن الإدمان لأن أصلا لو جينا بحثنا إيه اللي وصلنا لكده هنجد أن في ظروف اجتماعية وبيئية أدت للوصول هذا الشباب إلى براثن الإدمان".

ولفت إلى أنه لابد من التعامل مع الطالب أن هو مريض ويحتاج فترة علاج ليس أنه مجرم يحتاج عقاب.

من جهته، أكد وزير التعليم العالي، أنه ينتظر وضع التشريعات المناسبة للقيام بذلك الأمر واكتشاف أي حالات مبكرًا وأن الهدف من إجراء أي تحاليل حول هذا الأمر هو إعادتهم للطريق الصحيح.

وأشار عبدالغفار، إلى أنه تم الاتفاق على إقامه ندوات تثقيفية بالجامعات لتوعية الطلاب، وننتظر التشريعات اللازمة لبدء التحاليل لنعرف العناصر التي تتعاطي ومدمنة من خلال كشف دوري بالجامعات، هدفه ليس للعقاب ولكن للحفاظ على الطلاب، وتحويل مسارهم للطريق الصحيح، فنحن أمامنا مهمة كبيرة جدا، تتمثل في اكتشاف المرض وعلاجه لتصحيح الوضع.


مواضيع متعلقة