في ذكرى ارتقائه.. بطولات الفريق عبد المنعم رياض خُلّدت في "يوم الشهيد"

كتب: الوطن

في ذكرى ارتقائه.. بطولات الفريق عبد المنعم رياض خُلّدت في "يوم الشهيد"

في ذكرى ارتقائه.. بطولات الفريق عبد المنعم رياض خُلّدت في "يوم الشهيد"

تخصص العديد من الدول حول العالم، مناسبات عدة، تنوعت بين الفرح والحزن، فما بين الاحتفال باليوم العالمي لـ"المرأة، والحماية المدنية، وسرطان الأطفال"، أقرت مصر (منذ عام 1969) تاريخ 9 مارس من كل عام باسم "يوم الشهيد"، تخليدا لذكرى رحيل الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

البداية كانت عقب نكسة 67 مباشرة، عندما عين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الفريق الشهيد عبد المنعم رياض رئيسا للأركان، الأمر الذي جعل الأخير يحرص على أن يكون في مقدمة الصفوف، تقديرًا للمهام التي اصبحت على عاتقه، حتى أنه أصر أن يشرف بنفسه على خطة تدمير خط بارليف.

وفي 8 مارس 1969 انطلقت نيران الجيش المصري على طول خط الجبهة، لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر خلال ساعات قليلة، في أعنف اشتباك قبل حرب 1973.

وقرر رئيس الأركان الفريق عبد المنعم رياض، في اليوم التالي (9 مارس) أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة، ليرى نتائج المعركة عن قرب، ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، ويشد من أزرهم.

وخلال وجوده على الجبهة، ترك "رياض" مقر قيادة الجيش الثاني في الإسماعيلية متوجهًا إلى المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة، على الرغم من معارضة الضباط له.

وانهالت نيران العدو بشكل مفاجئ على المنطقة التي كان يقف فيها الفريق عبد المنعم رياض، إلا أنه لم يتراجع وقرر التقدم إلى الصفوف الأمامية، ويتابع السير ويدير المعركة بنفسه، ويعطي أوامر للجنود، إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من "الحفرة" التي كان فيها.

ولم يسمع الضابط المرافق لـ"رياض" صوت رئيس الأركان، ولم يره أيضًا، نتيجة الأتربة والرمال المتناثرة في كل مكان، فبدأ ينادي فيه: "أنت أصبت يا فندم؟" فجاءه الرد بـ"نعم"، إلا أن الضابط أراد أن يتأكد، فأعاد عليه السؤال، ولكن الرد لم يأت تلك المرة، فقد صعدت روحه إلى السماء، وحُمل جثمانه في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية، ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.

وعقب سماع الرئيس جمال عبد الناصر خبر استشهاد رئيس الأركان، آنذاك، خرج ونعاه، وكذلك الشعب المصري أجمع.

وقرر "عبد الناصر" منح "رياض" رتبة الفريق أول، ونجمة الشرف العسكرية، التي تعتبر من أكبر الأوسمة العسكرية في مصر.

وتقدم الرئيس، الجنازة العسكرية، حيث كانت أكبر جنازة تشهدها مصر لرجل عسكري، وثاني أكبر جنازة على الإطلاق في تاريخ مصر بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، والذي لحقه إلى جوار ربه بعد عام ونصف (سبتمبر 1970).


مواضيع متعلقة