وزير الخارجية يلتقي نظيره التونسي في إطار التشاور السياسي بين البلدين

وزير الخارجية يلتقي نظيره التونسي في إطار التشاور السياسي بين البلدين
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي، وذلك في إطار انعقاد أعمال آلية التشاور السياسي بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن "شكري" ثمّن في بداية اللقاء قوة ومتانة العلاقات بين البلديّن، والتي تعد امتداداً للروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مُشيداً بالمستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات على كل الأصعدة خلال السنوات الماضية في ظل حرص القيادتين السياسيتين في كلا البلديّن على ترسيخ أطر الشراكة والتعاون بينهما.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن "شكري" أكد خلال اللقاء على أهمية دورية انعقاد أعمال آلية التشاور السياسي بين البلديّن للتعامل مع الموضوعات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المُشترك.
وأشار المُتحدث إلى أن المُناقشات تناولت التقدُم المحرز في مجالات التعاون الثنائي القائم، وكذا استطلاع آفاق جديدة للعلاقات المشتركة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
واتفق الوزيران على أهمية تكثيف العمل على الجانبين خلال الفترة المقبلة للتغلب على أية عقبات أمام تطوير التعاون المأمول بينهما في مختلف المجالات وبما يضمن الإعداد الجيد للدورة المقبلة لأعمال اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلديّن.
وأشاد الوزيران بالطفرة التي حققها حجم التبادل التجاري بين البلديّن خلال السنوات الماضية، وجددا تأكيد الرغبة المُشتركة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما في ذلك مواصلة العمل سوياً من أجل تشجيع الاستثمار وإقامة الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلديّن.
وأضاف "حافظ"، أن مسار المباحثات تطرق أيضاً إلى تطورات القضايا العربية والإقليمية محل الاهتمام من الجانبين، وفي مقدمتها الأوضاع في كل من ليبيا، وسوريا، وكذا الجهود المُتصلة بمكافحة الإرهاب، حيث أكد الوزيران في هذا الصدد على أهمية تعزيز آليات التضامن والعمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، والدفع بالحلول السياسية التي من شأنها استعادة الأمن والاستقرار الإقليمي، وعلى نحو يُسهم في الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية.
كما تطرق الوزيران، إلى الترتيبات الجارية التي يقوم بها الجانب التونسي لاستضافة وتنظيم أعمال القمة العربية المقبلة خلال الشهر الجاري، وكذا تبادل الرؤى حول الموضوعات المختلفة المطروحة.
وأعرب "شكري"، عن دعم مصر الكامل للأشقاء في تونس، والثقة في توفير الجانب التونسي كافة السبل لإنجاح أعمال القمة العربية، وذلك في إطار المزيد من التعاون والتضامُن العربي المشترك.
فيما أعرب "الجهيناوي"، عن اعتزاز بلاده بالروابط المتينة التي تجمعها مع مصر على الأصعدةكافة، وحرص تونس على تطوير آفاق العلاقات المشتركة في شتى المجالات.
كما جدد "الجهيناوي"، التهنئة على ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي، معرباً عن حرص بلاده على التنسيق والعمل سوياً مع مصر خلال الفترة المقبلة، وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة لتحقيق التنمية لسائر شعوب القارة الأفريقية.
واتفق الوزيران على الدفع بآليات التشاور والتنسيق المُشترك خلال الفترة المقبلة من أجل تطوير آفاق العلاقات الثنائية من جانب، وفي شأن كل القضايا العربية والإقليمية من جانب آخر، بما يخدم المصالح المشتركة ويُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.