«الآثار»: قاعة «العصر المملوكى» الأكثر تضرراً.. وتحطم قطع يستحيل ترميمها

كتب: رضوى هاشم

«الآثار»: قاعة «العصر المملوكى» الأكثر تضرراً.. وتحطم قطع يستحيل ترميمها

«الآثار»: قاعة «العصر المملوكى» الأكثر تضرراً.. وتحطم قطع يستحيل ترميمها

أكد أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف، أن قاعة العصر المملوكى بمتحف الفن الإسلامى، هى الأكثر تضرراً من الانفجار الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة، أمس الأول، نظراً لأنها تقع فى الجناح الشرقى المقابل للمديرية. وقال «شرف» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن التقديرات المبدئية تشير إلى أن حجم الخسائر كبير ويصل إلى ما يقرب من 50 قطعة، لافتاً إلى أن هناك قطعاً زجاجية من مشكاوات وزجاجات تهشمت تماماً ومن المستحيل ترميمها، نافياً سرقة قطع أثرية عقب الحادث، مشيراً إلى أن أمن المتحف شكّل كردوناً أمنياً حول القاعات ومنع دخول أى شخص، حتى القيادات، لمنع تسلل أى عناصر إجرامية لسرقة محتويات من المتحف. وأوضح أن المخزن الذى يحوى أغلب القطع الأثرية «مؤمّن» بالكامل بأبواب مصفحة، ولم يتضرر من الأحداث، وأنه جرى جرد القطع السليمة ونقلها إلى المخزن الملحق بالمتحف، وعلى رأس تلك القطع مجموعات السيوف المطعمة بالأحجار الكريمة والسجاد، وصحون خزفية، ومشكاوات من عصور مختلفة، مشيراً إلى أن ما جرى تداوله عن إخلاء المبنى تماماً «غير صحيح»، حيث إن القطع تنقل إلى المخزن داخل المتحف، تمهيداً لترميمها على يد نخبة من أساتذة الترميم، مؤكداً أن عمليات النقل تجرى بشكل علمى دقيق للحفاظ على الآثار. من جهة أخرى، أكد الدكتور عبدالناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق، معالجة البرديتين اللتين تضررتا من الحادث، وترميم 6 مخطوطات من أصل 7 أصابها البلل، وتسبّب فى التأثير على المكتوب بها، لافتاً إلى أن تلك القطع ترجع إلى العصر الوسيط، مؤكداً أن مقتنيات متحف «جمال عبدالناصر» سليمة، وأن ما تضرر منها كان التجهيزات الفنية بالمتحف وخدوش ببعض القطع من الزجاج الذى تناثر بالمكان. وقال «حسن» إن الورديات الأمنية مستمرة على مدار 24 ساعة لتأمين الدار، فى انتظار معاينة النيابة المبدئية لرفع آثار الحادث الذى خلف تدميراً كبيراً بالمنشآت والتجهيزات الفنية بالدار يقدر مبدئياً بـ50 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه سيدشن حملة دولية للتبرع لترميم الدار، وينتظر تفريغ الزجاج المهشم من المبنى لعقد مؤتمر صحفى عالمى لتدشين الحملة. من جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن منظمة اليونيسكو ستوفد بعثة فنية من خبراء المنظمة منتصف الأسبوع الحالى، لتقييم موقف المتحف الإسلامى وتقدير حجم ما أصاب مقتنياته من أضرار، تمهيداً لتعبئة كل إمكانيات المنظمة الدولية للمساهمة فى مشروعات الترميم الخاصة بمبنى المتحف ومقتنياته الأثرية.