بالصور| حقيقة استخدام شنيور في ترميم أثار معبد دندرة بقنا

كتب: رجب آدم

بالصور| حقيقة استخدام شنيور في ترميم أثار معبد دندرة بقنا

بالصور| حقيقة استخدام شنيور في ترميم أثار معبد دندرة بقنا

قال مصدر مسؤول بمعبد دندرة الأثري بقنا، إن ما أثير من وجود صورة تم تداولها بأعمال ترميم لبعض القطع الاثرية في المعبد باستخدام الشنيور، دون توضيح حقيقة الأمر، يعتبر إثارة الرأي العام.

وتابع أن الشنيور يستخدم حقيقية في زرع (الخوابير الحديدية) لإتمام عملية تركيب قطع أثرية منشقة لنصفين، وأن ما تم تداوله لتمثال وتم تركيبه بهذه الطريق، لافتًا إلى أن أعمال الترميم مصرح لها باستخدام ذلك في الحدود المسموح بها.

وقال الدكتور أحمد صالح، المتخصص في الأثار، إنه عندما سأل المرممين عن طريقة استخدام الشنيور في مثل هذه العمليات، اخبروه أنه أسلوب متبع وصحيح، لعدم وجود بديل لذلك.

وقال سيد عابد مدير أعمال الترميم بمعبد دندرة، إن استخدام الشنيور في أعمال الترميم يتم وفق إجراءات وضوابط محددة حسب حجم الحجر ونوعيته وصلابته.

وتابع أن العمل الذي تم في معبد دندرة من قبل المرممين التابعين له طبيعي، وتم إتمام وتركيب القطعة بشكل سليم بتركيب (الخوابير الحديدية) بدلا من المراد اللاصقة التي تتفتت بعد فترة من الزمن. 

ولام مدير أعمال الترميم بمعبد دندرة، مروجو الصور قائلًا: "كنت كمّل باقي الصور بعد التركيب والترميم".

وقال ممدوح على إسماعيل رئيس وحدة ترميم آثار معبد دندرة، إن ترميم الاوزان الثقيلة وخاصة الأحجار ذات الوزن الثقيل لا يمكن وضع مادة لاصقة أو لاحمة فقط، ولكن يستلزم الأمر لدعامات حديدية أو أسياخ على حسب الحجم المطلوب، وهذا ما حدث مع التمثال البازلت بمعبد دندرة.

كان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، صرح من قبل عن بدء وزارة الآثار بمشروع تطوير للمنطقة المحيط بمعبد دندرة بمدينة قنا تمهيدًا لتحويلها لمتحف مفتوح.

وأوضح أن المشروع يأتي بالتعاون مع البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار دندرة، وانتهت وزارة الآثار من أعمال المرحلة الأولي من المشروع والتي تضمنت وضع عدد 9 مصاطب حجرية في الجهة اليسرى من بوابة الدخول الرئيسية للمعبد، ليعرض عليها بعض التماثيل والعناصر الأثرية، من بينها تماثيل للإله بس، وحتحور، ونخبت ووايت، الذي صور على هيئه صقر.

فيما قال عبد الحكيم الصغير مدير عام معبد دندرة، إن القطع التي سيتم عرضها على المصاطب موجودة بمنطقة المعبد فمعظمها كان نتاج أعمال حفائر أثرية سابقة بالمنطقة، وكانت ملقاه على أرض المعبد منذ اكتشافها، أما البعض الآخر فكان موجود بمخزن الماميزي "بيت الولادة" التابع للمعبد.

وأشار أنه تم عمل المصاطب بالشكل الذي يتلاءم مع الطابع الأثري للمنطقة وكذلك الأثر، بما يظهره بصورة أفضل للزائرين.

وأضاف انه من المقرر استكمال الأعمال، ووضع باقي البلوكات ورفع باقي العناصر الأثرية الموجودة بالمعبد، وهي عبارة عن تمثال آخر للإله بس ورأس تمثال لاحد الاله، ولوحة جدراية منقوشة، و كل هذه القطع كبيرة الحجم.

وأضح أنه تم نقل الإله "بس" رب المرح والسرور والفكاهة وطارد الكوابيس والأرواح الشريرة في المعتقدات القديمة، للمتحف المفتوح بساحة المعبد الأسبوع الماضي.


مواضيع متعلقة