«يوجا الضحك» لعلاج اللاجئات وضحايا التحرش وكبار السن

كتب: إنجى الطوخى

«يوجا الضحك» لعلاج اللاجئات وضحايا التحرش وكبار السن

«يوجا الضحك» لعلاج اللاجئات وضحايا التحرش وكبار السن

مقاومة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة، ونمط الحياة السريع، وما يترتب عليه من قلق وتوتر، كان اختيار حسناء مهنا، مقررةً مساعدة الناس على الاستمتاع بتفاصيل الحياة البسيطة بوسيلة غير تقليدية، أثارت فضول أبناء مدينتها «دمنهور».

«يوجا الضحك» هى سبيل «حسناء» لتحقيق أهدافها: «نوع من اليوجا، يساعد على تقليل الضغوط النفسية والعصبية والتخلص منها، والتواصل مع النفس بشكل أفضل، وكانت تنتشر بين أبناء الطبقة الغنية، ورأيت ضرورة نقلها لعامة الناس للاستفادة منها»، تقولها «حسناء»، التى تحرص على نشرها فى مختلف المراكز الثقافية والرياضية.

ظهرت «يوجا الضحك» فى عام 1995 على يد طبيب هندى، وهى تجمع بين فلسفة الضحك والرياضة، حيث يتم تحفيز فكرة الضحك لدى الإنسان، بالإضافة إلى ممارسة مجموعة من التمارين الحركية البسيطة وأخرى خاصة بالتنفس، تليها تمارين التأمل: «المستفيد الأكبر منها هم كبار السن، الذين لا يستطيعون الحركة بشكل كبير، خاصة أنها وسيلة بها حركات محدودة، بخلاف الأشخاص الذين يعانون من عدم توفير وقت لأنفسهم، بسبب ضخامة مسئولياتهم».

عملت «حسناء» فى كثير من الوظائف الإدارية بعد تخرجها فى كلية التجارة، إلى أن قررت أن تتبع شغفها، وتبدأ دراسة «يوجا الضحك» لمدة أربعة أعوام على يد معلمة ألمانية: «دائماً كنت أسمع تعليقات ساخرة فى كل مركز أقوم بالتدريب فيه، لكن التأثير الإيجابى لليوجا على المتدربات جعلنى أتجاهل مثل هذه الكلمات.. أتذكر كلمات سيدة فى الـ65 من عمرها بأنها لأول مرة تهتم بنفسها، وتفهم ذاتها».

رغبة «حسناء» فى نشر رياضتها جعلتها تجوب مصر بأكملها، فذهبت إلى الصعيد ومحافظات الدلتا، ثم بدأت تتعاون مع بعض المؤسسات الرسمية مثل وزارة التضامن الاجتماعى لتقديم ورش للنساء المشاركات فى برنامج التمكين الاقتصادى، بالإضافة إلى ورش للمعنَّفات أو مَن يتعرضن للتحرش، وأخيراً اللاجئات السوريات واليمنيات اللاتى يُقمن فى مصر لمدة عام ونصف: «يوجا الضحك ليست مجرد رياضة أو وسيلة تأمل، بل علاج نفسى يمكِّن الإنسان من فهم نفسه والتغلب على أحزانه ومخاوفه».


مواضيع متعلقة