"اتحاد كتاب مصر" يدين الأعمال الإرهابية الأخيرة ويقوم بمسيرة للتحرير
"اتحاد كتاب مصر" يدين الأعمال الإرهابية الأخيرة ويقوم بمسيرة للتحرير
توجه وفد من الأدباء والكتاب أعضاء اتحاد كتاب مصر، بمسيرة حاشدة ظهر اليوم، بقيادة الكاتب الكبير محمد سلماوي رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة، والجمعية العمومية إلى ميدان التحرير احتفالاً بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
وقد أصدر الاتحاد بهذه المناسبة بياناً شديد اللهجة أدان فيه الأعمال الإرهابية التي وقعت يوم أمس، وقام بإرساله إلى العديد من المنظمات الدولية المعنية بالسلام والأمن الدوليين، وبحقوق الإنسان، وبحماية التراث وفيما يلي نص البيان: "يدين الأدباء والكتاب أعضاء اتحاد كتاب مصر بكل قوة، التفجيرات الآثمة التي وقعت في أنحاء متفرقة من القاهرة، وعلى رأسها العملية الإجرامية التي استهدفت مديرية أمن القاهرة، وطالت صرحين تاريخيين، يشهد كل منهما على عظمة التاريخ الحضاري لهذا الشعب، وهما المتحف الإسلامي، ودار الوثائق القومية، كما يتابع الأدباء والكتاب بكثير من الغضب أنباء الشهداء الأبرار من أبناء هذا الوطن الذين يتساقطون نتيجة هذه الأعمال التي لا تراعي الحياة الإنسانية التي حرم الله قتلها.
ويحذر اتحاد الكتاب من أن تصاعد هذه الأعمال في الوقت الذي تتجه فيه مصر إلى استكمال بناء الدولة الحديثة القائمة على الحرية والديمقراطية التي نص عليها الدستور، إنما تأخذ المشهد السياسي والأمني المصري إلى حافة خطرة، وتهدد الحياة اليومية للمواطنين المسالمين، إضافة إلى أن هذه الأفعال الإجرامية لا تتسبب في قتل المواطنين وترويعهم فحسب، بل تدمر المنازل والمتاجر والمنشآت العامة والخاصة.
وما يستلفت النظر في هذه الأعمال الإجرامية المؤثمة أنها لا تفرق بين المباني الأمنية الشرطية، والمنشآت الثقافية العريقة، ومثلما أوقع انفجار اليوم أضراراً بالغة وخسارة فادحة بمبنى المتحف الإسلامي، ومبنى دار الوثائق القومية، فإن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي وقع في ديسمبر من العام الماضي، وراح ضحيته أربعة عشر مجندًا من رجال الأمن، أوقع أضرارًا بالغة بمبنى المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة المصرية بمدينة المنصورة، وهو أحد المباني الأثرية المهمة بالمدينة.
إن الأدباء والكتاب المصريين من أعضاء الاتحاد، يطالبون المنظمات الدولية المعنية بالأمن والسلام الدوليين، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، والمنظمات والهيئات الثقافية، أن تتحمل مسئوليتها نحو هذا المخطط التدميري الذي يستهدف حياة المواطنين الأبرياء، والمنشآت العامة، والمؤسسات التراثية والثقافية، والمباني التاريخية على حدً سواء، كما يناشدون أدباء وكتاب العالم والمثقفين الأحرار في كل مكان، أن يشجبوا هذه الأعمال الإجرامية التي تدمر تراث مصر الحضاري، الذي هو ملكً للإنسانية جمعاء، وأن يقفوا إلى جوار كتاب ومثقفي وأحرار مصر، وأبناءها الذين يعملون بكل جهد لإعادة بناء وطنهم صاحب الحضارة العريقة ليعبر إلى المستقبل المشرق الذي يستحقه شعب مصر.".