النضال الفلسطينى على طريقة «كنعان»: دبكة وأناشيد فلكلورية

كتب: إنجى الطوخى

النضال الفلسطينى على طريقة «كنعان»: دبكة وأناشيد فلكلورية

النضال الفلسطينى على طريقة «كنعان»: دبكة وأناشيد فلكلورية

على الرغم من أنها تعيش فى القاهرة منذ 15 عاماً، لم تنسَ سلمى خطاب يوماً أصلها الفلسطينى. وظائف كثيرة عملت بها، ومشروعات شبابية تطوعية كانت من المساهمين فيها، إلا أن خاطر نشر وحفظ تراث بلدها الفلسطينى الموسيقى كان يلح عليها دوماً، ومؤخراً نجحت فى تحويل الحلم إلى حقيقة من خلال تأسيس فرقة «كنعان» للثقافة والفنون الشعبية كأول فرقة فلسطينية تقدم الفلكلور الفلسطينى خارج فلسطين.

«فى صغرى كنت أشارك فى كورال عباد الشمس الفلسطينى للأطفال، عندما كبرت أدركت أن تلك الأغانى التراثية ستضيع إن لم تجد مَن يعمل على إحيائها وتذكير الناس بها، فقررت تكوين فرقة موسيقية تكون وظيفتها هى حماية التراث الفلسطينى ونشره مرة أخرى»، كلمات «سلمى» عن فكرة الفرقة التى لا تقتصر فقط على تقديم الأغانى، بل تشمل أيضاً الرقصات المختلفة، وعلى رأسها الدبكة الفلسطينية.

تنتمى أسرة «سلمى» إلى عرب 1948، ظلت تقاوم ترك الأراضى الفلسطينية حتى صار القصف لمدينة غزة غير محتمل، فقرروا الإقامة فى مصر، وقد عملت والدة سلمى على غرس قيم الثقافة الفلسطينية فيها منذ صغرها: «أمى كانت عضواً فى اتحاد المرأة الفلسطينية، فتعلمت أن جزءاً كبيراً من النضال الفلسطينى يقع على عاتق المرأة، حتى لو كان بأشياء بسيطة، مثل تطريز العباءات والكوفيات الفلسطينية، وتعلم الغناء والأناشيد الفلسطينية وغيرها».

وعلى الرغم من واجبات «سلمى» تجاه بيتها وابنتها الصغيرة التى لا يتجاوز عمرها أربعة أعوام، فإن ذلك لم يمنعها من العمل على تشكيل الفرقة والمشاركة فى رقصاتها: «بحثنا عن راقصين وراقصات فلسطينيين لديهم قدر من المعرفة بخطوات الرقص الفلسطينى، الدبكة، حتى وصل عددهم فى الفرقة إلى 24 شخصاً، أما بالنسبة للرقصات والأغانى، فلم تقتصر فقط على الفلكلور، بل تم مزجها بالأغانى المعاصرة لتناسب الأجيال الجديدة».


مواضيع متعلقة