مصر تستضيف أول اجتماع لدول الجوار الليبي بعد سيطرة الجيش الوطني على الحدود

06:08 م | الاثنين 04 مارس 2019

يعقد سامح شكري وزير الخارجية، غدًا الاجتماع الوزاري الثلاثي لوزراء خارجية مصر والجزائر وتونس حول ليبيا، ويعقب الاجتماع مؤتمر صحفي مشترك، وذلك في أول تحرك من دول الجوار الليبي بعد إعلان الجيش الوطني الليبي السيطرة شبه الكاملة على الحدود للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع الليبي إثر الثورة التي اطاحت بحكم الرئيس معمر القذافي.

ويشارك عبدالقادر مساهل وزير الشؤون الخارجية الجزائري في مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، كما سيشارك في القاهرة غدا في الاجتماع الوزاري الثلاثي بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا، لمناقشة آخر التطورات على الساحة الليبية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية اليوم.

ويلتئم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، باكر، اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، ويتضمن مشروع جدول الأعمال موضوعات حول "التضامن من لبنان" و"تطورات الوضع في سوريا"، و"تطورات الوضع في ليبيا"، و"تطورات الوضع في اليمن"، و"احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث"، و"اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية" و"دعم السلام والتنمية في السودان" و"دعم الصومال" و"دعم القمر المتحدة" و"الحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الإريتري".

وأكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، على نجاح إفشال المشروع الإرهابي في ليبيا، بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك خلال كلمة له في اجتماع وزراء الداخلية العرب أمس في تونس.

وبعد أيام من تصريح اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بسيطرة قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، باستثناء الحدود المحاذية لتونس، أعلنت تشاد اليوم إغلاق الحدود مع ليبيا، بعد شهر من دخول رتل من المتمردين إلى أراضيها من الجنوب الليبي.

وقال وزير الأمن التشادي محمد أبا علي صلاح - حسبما ذكرت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية - "لقد اتّخذنا قرار إغلاق الحدود بين تشاد وليبيا اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر". وأضاف الوزير، خلال زيارته كوري بوغودي شمال غرب تشاد في تيبستي التي شهدت في الأشهر الأخيرة مواجهات بين عمال مناجم والجيش، أن هذه المنطقة أصبحت ملتقى لأفراد العصابات والإرهابيين والمتمرّدين.وأوضح أن كل من سيتواجد في هذا الموقع ستتعامل معه قوات الأمن باعتباره إرهابيا، معلنا "نزع السلاح من الشعب ومنع التنقيب عن الذهب رسميا" .

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وصول منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماريا ريبييور على رأس وفد إنساني للأمم المتحدة في زيارة إلى جنوب البلاد.

وكان الجيش الليبي قد أطلق في يناير الماضي عملية عسكرية موسعة لتحرير الجنوب من المجموعات الإرهابية.

وأكد عضو لجنة المجلس الفيدرالي الروسي لشؤون الدفاع فرانتس كلينتسيفيتش اليوم أن بلاده لم تقدم أي مساعدات عسكرية لليبيا بجنودها أو بأسلحتها، مشيراً إلى إن في حال وجد أي مواطنين روس فما هو إلا حالة فردية، وذلك في تعقيب على ما ذكرته "التليجراف" البريطانية حول وجود 300 عسكري روسي في ليبيا.