متحدثو «التعليم في مصر»: نسعى لربط التعليم بالتصنيع وتقليل الفجوة بينهما

كتب: إسراء سليمان

متحدثو «التعليم في مصر»: نسعى لربط التعليم بالتصنيع وتقليل الفجوة بينهما

متحدثو «التعليم في مصر»: نسعى لربط التعليم بالتصنيع وتقليل الفجوة بينهما

شارك خلف الزناتي نقيب المعلمين، ورئيس اتحاد المعلمين العرب في مؤتمر "التعليم في مصر" بدورته الثانية تحت شعار "التحديات وآفاق النجاح"، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

حضر المؤتمر الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتورة منى مكرم وزيرة الهجرة، وياسر رزق رئيس تحرير دار أخبار اليوم، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.

وافتتح الدكتور مصطفى الفقي، المؤتمر بكلمته التي رحب فيها بالحضور، وركز خلالها على قضية التعليم كونها قضية أمن قومي وأن مصر اكتسبت مكانتها المحورية في المنطقة بأكملها بفضل التعليم، مشيرا إلى أن أي محاولة للنهوض بالوطن يجب أن تبدأ من التعليم ،وأن مصر لها سبق حضاري باعتبارها ملتقى الثقافات والحضارات والديانات.

وأكد أن كل الرؤساء الناجحين في الدول المتقدمة بدأوا أولاً بتطوير التعليم، مشددا على ضرورة إعادة النظر في كل قضايا التعليم من أجل الانطلاق إلى المستقبل، مثمنا دور مؤسسة أخبار اليوم برئاسة رزق ياسر، وجامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد الخشت في رعاية وتطوير المنظومة التعليمية.

وألقى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والتي أكد خلالها أن الحكومة المصرية تهدف إلى إحداث تطوير شامل للمنظومة التعليمية في إطار رؤوية 2030 من خلال نظام مؤسسي كفء ومرن وعادل من شأنه الإسهام في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكاناتها لأقصى مدى ممكن.

وأشار إلى أن تحقيق تلك الرؤية يتطلب تطوير كل نواحي العملية التعليمية، وطرق التدريس وأساليب إدارة المؤسسة التعليمية، والبحث عن طرق غير تقليدية للتفكير وهو ما جاء به نظام التعليم الجديد، والذي يستهدف في المقام الأول تغيير الثقافة المجتمعية، والتركيز على أن التعلم هو غاية سامية وليس وسيلة للالتحاق بالجامعة، وأنه لا بد من دعم مساعي التطوير عن طريق تدعيم الفكر البحثي حتى يتمكن الطالب من الاعتماد على نفسه في الوصول للمعلومة وتطبيقها الصحيح وتعامله معاملة مرنة مع التحديات الرقمية لتخريج جيل مواكب للتطور من المعلمين والمبتكرين.

وأوضح أن المنظومة الجديدة للتعليم أثمرت عن نتائج إيجابية في مراحلها الأولى، وأنه جرى تدريب ما يقرب من 300 ألف معلم مع التسارع في تجهيز المباني وتغيير أساليب الاداراة التعليمة، وأن آفاق النجاح باتت واضحة أمامنا وسيظهر الأثر على أبنائنا الطلاب بما يخدم مصر وشعبها.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تطوير التعليم كان مجرد حلم ورؤية، منوها بضرورة العمل على تطوير المنظومة التي جرى تطبيقها بالفعل ويجب ألا نستنفد المجهود والأفكار فيما هو غير مطبق مع التركيز على ما جرى تطبيقه من تلك المنظومة على الأرض.

وأكد وجود 26 جامعة مصرية على مستوى الجمهورية من الممكن أن نقوم ببحث وتطوير مناهجها مع ربط البحث العلمي بخطط الأبحاث، إضافة إلى دعوة رجال الأعمال ورجال الصناعة؛ لربط التعليم بالتصنيع وتقليل تلك الفجوة بينهما، إضافة إلى التركيز على كيفية الاستفادة من التجارب الناجحة وكيفية ربطها بمؤشرات أداء واضحة، معلنا حصول كلية طب القاهرة منذ عدة أيام على الترتيب رقم 201 على مستوى العالم وكلية الصيدلة على الترتيب رقم 250، وأن هذا يعد إنجازا كبيرا ومستوى متقدما إضافة إلى دخول 19 جامعة مصرية للتصنيف العالمي مقارنةً بـ8 جامعات خلال العام الماضي.

وتطرق "عبد الغفار" إلى التعريف بمصطلح التحول الرقمي أو ما يسمونه "المواطن الرقمي" وتحول العالم الآن الى الرقمنة، ودخول تلك التكنولوجيا في كافة التخصصات، مشيراً إلى ضرورة ادخالها في مناهجنا وأنه لن هناك خريجين لديهم القدرة على المنافسة إذا لم يقوموا بدراسة التكنولوجيا الرقمية بمرحلة التعليم قبل الجامعي.

وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن التعليم هو الشغل الشاغل للعقل المصري الآن وأن نظام التعليم مهما كانت قوته لا تؤتي ثماره في مصر بالصورة المطلوبة؛ لأن المشكلة تكمن في العقل المستقبل، وأنه يجب تغيير الامتحان سريعاً وجعله قائما على التفكير والإبداع، مشيرا إلى أن أحد مشكلات التعليم هي الإجابة النموذجية الموحدة، وأنه يجب أن تكون كل إجابة صحيحية هى إجابة نموذجية أيضا، إضافة الى تعظيم التخصصات البينية والتفكير النقدي وخصائص التفكير.

وأكد ياسر رزق مدير تحرير أخبار اليوم، في كلمته، أن مؤتمر التعليم في مصر باكورة نهضة التعليم، وأن المؤتمر الأول كانت له توصيات أسهمت في تطوير التعليم، وتمكين الأسرة المصرية من استيعاب جوانب التطوير وتقبلها، وأن المؤتمر الثاني المنعقد اليوم بعنوان "التعليم في مصر" تحت شعار "التحديات وآفاق النجاح".


مواضيع متعلقة