تحليل| انتخابات الصحفيين تدخل مرحلة التربيطات.. والشباب يهددون مرشحي فوق السن

تحليل| انتخابات الصحفيين تدخل مرحلة التربيطات.. والشباب يهددون مرشحي فوق السن
دخلت انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، على مقعد النقيب و6 مقاعد في المجلس، مرحلة التربيطات بين عدد من المرشحين لحسم مقاعد المجلس، وتنوعت التربيطات بين أبناء المؤسسة الواحدة خاصة المنتمين للمؤسسات الصحفية القومية، أو بين المصنفين على أنّهم تيار معارض داخل مجلس النقابة، بصرف النظر عن انتماءاتهم المؤسسية، وأخيرا تربيطات على مستوى تصنيف الترشح "فوق السن" و"تحت السن".
ورغم وجود 11 مرشحا على منصب النقيب، لم يعلن أي منهم تخصيص قائمة بعينها لخوض الانتخابات، بل أعلن أبرز المرشحين على المنصب رفضهم فكرة القوائم والتربيطات، باعتبار أنّ النقيب يجب أنّ يكون مظلة تشمل جميع الأعضاء بمختلف آرائهم وتوجهاتهم وأعمارهم.
وبشأن عضوية المجلس، ترشح 52 صحفيا على 6 مقاعد، ولوحظ من خلال الجولات الانتخابية لبعض المرشحين المنتمين للصحف القومية، دعايتهم لزملائهم المرشحين من ذات المؤسسة، كما يوجد تنسيق بين عدد من المرشحين "فوق السن"، لمواجهة كثرة عدد مرشحي الشباب "تحت السن"، خاصة أنّ بعضهم يتمتع بشعبية كبيرة، فضلا عن أنّ القانون يشترط أنّ يكون 3 على الأقل من الفائزين تحت السن، ما يعني أنّه ليس هناك مانعًا قانونيًا من أنّ يحصد المقاعد الست الشباب فقط.
ومن أبرز المرشحين لعضوية المجلس "فوق السن"، 3 من أعضاء المجلس المنتهية ولايتهم، وهم خالد ميري رئيس تحرير الأخبار، ووكيل أول النقابة المنتهية ولايته، ومحمد شبانة رئيس تحرير الأهرام الرياضي، وأمين صندوق النقابة المنتهية ولايته، وحاتم زكريا سكرتير عام النقابة المنتهية ولايته، وهشام يونس الصحفي في الأهرام، وخالد البلشي عضو المجلس الأسبق.
أما "تحت السن"، ترشح محمود كامل عضو المجلس المنتهية ولايته، وبذلك يكون ترشح 4 من أعضاء المجلس المنتهية ولايته، ولم يتبق سوى إبراهيم أبوكيلة الذي تراجع عن فكرة الترشح، وأبوالسعود محمد الذي قدم استقالته العام الماضي من عضوية المجلس.
ومن أبرز المرشحين أيضا الزميل عادل عزام، الذي ابتكر حملة دعائية في أثناء الانعقاد الأول للجمعية العمومية الجمعة الماضي، من خلال عدد من الشباب والفتيات يرتدون تي شيرتات عليها صورته واسمه، وتحتدم المنافسة أيضا بين أكثر من اسم، بينهم "دعاء النجار، محمد الصايم، محمد يوسف، يوسف أيوب، حماد الرمحي، صديق العيسوي، ياسين غلاب، أميرة العادلي، وريمون فرنسيس".
وتواجه الجمعية العمومية المقبلة في 15 مارس الحالي تحديا كبيرا، يتمثل في تحقيق النصاب القانوني بحضور 25% من الأعضاء المقيدين في جدول المشتغلين، خاصة في ظل حضور نحو 8% فقط خلال الانعقاد الأول الجمعة الماضي، إذ أعلن جمال عبدالرحيم رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، أنّ عدد المسجلين في كشوف الحضور بلغ 716، بينهم 20 في نقابة الإسكندرية، موضحا أنّه يفترض أنّ تعقد الانتخابات والمقدر بنسبة (50٪+1) بعدد 4312، إذ يوجد 9260 صحفيا مقيدا في جدول المشتغلين، و8624 مسددا للاشتراك ولهم حق التصويت.
وتجرى الانتخابات في 31 لجنة انتخابية، بينها 30 لجنة داخل مقر النقابة العامة، ولجنة واحدة في مقر النقابة الفرعية بالإسكندرية، واستعانت النقابة بـ31 مستشارا من مجلس الدولة، لمعاونة اللجنة المشرفة على الانتخابات، والإشراف على التصويت والفرز وإعلان النتائج.
وفي حال عدم حصول أحد المرشحين لمنصب النقيب على الأغلبية المطلقة وهي (50%+1) من الأصوات الصحيحة، تعاد الانتخابات بين المرشحين الحاصلين على أكثر الأصوات يوم السبت من الساعة الثالثة ظهرًا حتى الساعة السابعة مساءً، ويكون الانتخاب في هذه الحالة بالأغلبية النسبية، وعند تساوي الأصوات يتم الاقتراع بين الحاصلين على الأصوات المتساوية، ويكون انتخاب أعضاء المجلس بالأغلبية النسبية للأصوات الصحيحة للحاضرين، فإذا تساوت الأصوات بين أكثر من مرشح يتم الاقتراع بين الحاصلين على الأصوات المتساوية.