هل تعود "وثائق بنما" بعد وفاة والد الرئيس الأرجنتيني؟

هل تعود "وثائق بنما" بعد وفاة والد الرئيس الأرجنتيني؟
- الانتخابات الرئاسية
- الحكومة الأرجنتينية
- حكومة الأرجنتين
- اقتصاد الأرجنتين
- فرانكو ماكري
- "وثائق بنما"
- الانتخابات الرئاسية
- الحكومة الأرجنتينية
- حكومة الأرجنتين
- اقتصاد الأرجنتين
- فرانكو ماكري
- "وثائق بنما"
توفي فرانكو ماكري الإيطالي الأصل، المولود في 15 إبريل 1930، وأحد أقوى رجال الأعمال في الأرجنتين، ووالد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، أمس الأول السبت، عن عمر يناهز 88 عاماً في منزله في "باريو باركي"، وذلك بعد معاناة من المرض وأشارت قناة "تيلسور"، إلى احتفالاً هادئاً وقع في مقبرة "جاردان دي باز" في العاصمة الأرجنتيني "بيونس آيرس" ، بعد ظهر أمس مع العائلة والأصدقاء.
فيما أشارت قناة "تيلسور"، إلى أن"فرانكو"، هو في سن 18 عامًا، سافر إيطاليا إلى الأرجنتين في 1948 ليعمل كمساعد مهندس قبل أن ينتقل إلى فتح شركاته الخاصة، موضحة أن مشاريع "فرانكو" التجارية في قطاع البناء، وصناعة السيارات، والنقل الجوي، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وغيرها في الأرجنتين والولايات المتحدة، جعلت ماكري أغنى رجل في الأرجنتين ، بقيمة 730 مليون دولار، وفقا لما ذكرته مجلة "فوربس" الأمريكية.
بدورها، ذكرت قناة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية، في نشرتها الإنجليزية، أنه في عام 2016 توصل والد الرئيس الأرجنتيني، إلى اتفاق مع نظام العدالة الأرجنتيني لتسوية الديون المستحقة على شركة بريدية يملكها، فيما ألغى "موريسيو" الصفقة بعد توليه منصب الرئاسة في الأرجنتين.
وأشارت "تيلسور"، إلى أن من ماكري ونجله جيانفرانكو ماكري، تورطوا في رشاوى مزعومة اقتصادة وسياسية وهي قيد التحقيق، وعلى الرغم من إعفاء "فرانكو" من حضور جلسة المحكمة في ديسمبر الماضي، لأسباب صحية، قدم شقيق الرئيس الأرجننتيني خطاباً يرفض رسمياً الرد على استفسارات المدعي العام.
وكشف تحقيق صحفي ضخم نشره "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" على موقعه الإلكتروني في عام 2016، أن 140 زعيما سياسيا عبر العالم، إضافة إلى أسماء بارزة في كرة القدم بينها ليونيل ميسي، هربوا أموالا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية، وأطلق على الوثائق المسربة اسم "وثائق بنما".
وأوضح "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين"، ومقره واشنطن، أن الوثائق وعددها نحو 11.5 مليون، احتوت على بيانات تتعلق بعمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة عابرة للبحار في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.
وذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية، إلى أنه تم تسريب هذه الوثائق جميعها من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاما.
وشملت الوثائق معاملات جرت على مدى أكثر من 4 عقود (1977-2005) لشركات تولى تسجيلها مكتب المحاماة البنمي، فيما قالت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية، المشاركة في التحقيق، إن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري كان عضوا في مجلس إدارة شركة مسجلة في "جزر الباهاماس".
وأشارت "لا ناسيون"، إلى أن ماكري ووالده وشقيقه ماريانو كانوا أعضاء في مجلس إدارة شركة "فليج تريدنج" الأوفشور المسجلة في البهاماسز
فيما أشارت تقارير إعلامية اخرى، إلى أن ماكري هو أيضا رئيس شركة "أوفشور" ثانية هي "كاجيموشا" التي تأسست في بنما في 1981من جانبها، قالت الحكومة الأرجنتينية، إن "ماكري" "لم يساهم أبدا في رأسمال هذه الشركة" بل كان مديرا عابرا لهذه الشركة.
وأكد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الخميس أنه لم يخف أية أموال يملكها لدى تصريحه عن ثروته الملزم بتقديمه بصفته مسؤولا حكوميا، وذلك إثر كشف فضيحة "وثائق بنما" أنه كان مديرا لشركتي أوفشور.
وفي 8 إبريل 2016، قال ماكري، في خطاب عبر التلفزيون، إنه "سيسلم القضاء كل الوثاق اللازمة لكي يتحقق القاضي من أن ما قمت به صحيح وأن تصريحي عن مداخيلي للعامين 2007 و2008 ليس فيه أي إغفال يعاقب عليه"، مضيفا: "أنا مرتاح، لقد احترمت القانون. أنا لم أخف شيئا".
ونفي الرئيس الأرجنتين الاتهامات، وقال إنه لم يخف أية أموال يملكها لدى تقديمه إقرار الذمة المالية الضروري لأي مسؤول حكومي. وطالب المئات من الأرجنتينين في نفس العام، من الأرجنتينين باستقالة "ماوريسيو، وقالت إحدى المتظاهرات، إنه "يجب أن يرحل الأن، بكل بساطة، يجب أن ينسحب، كما فعل رئيس وزراء آيسلندا، اتركوه يرحل، يرحل فقط ".
وفتحت النيابة العامة في الأرجنتين تحقيقا،على خلفية "وثائق بنما"، وقال النائب الفيدرالي فيدريكو ديلاجو إنه طلب من قاضي معلومات من "هيئة الضرائب الوطنية" و"مكتب مكافحة الفساد"، تحديد ما إذا كان ماكري تعمد بنية سيئة عدم الكشف عن كامل المعلومات في إعلانه عن أصوله المالية، وهو أحد الأمور المطلوبة من المسؤولين الحكوميين.
وأشارت قناة "فرانس برس" الفرنسية، إلى أن الخطوة، جاءت بعد أن تقدم النائب في المعارضة نورمان مارتينيزوحليف الرئيسة السابقة كريستينا كريشنر، بدعوة ضد الرئيس، ومطالبا بالتحقيق معه في تهم إجرامية.
وماوريسيو ماكري من مواليد 8 فبراير 1959 هو مهندس مدني ورجل أعمال وسياسي أرجنتيني، وشغل منصب رئيس بلدية "بيونس آيرس" في 2007.
وأسس ماكري، حزب "الاقتراح الجمهوري" "برو"، عام 2003، وشغل منصب رئيس بلدية بوينس آيرس منذ عام 2007، ومنصب رئيس نادي بوكا جونيورز الرياضي، ما بين عامي 1995 و 2007.
واُنتخب ماكري، رئيساً للأرجنتين بعد حصوله في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 نوفمبر 2015، على 54% من الأصوات مقابل 46% لمنافسه مرشح الحزب اليسار الحاكم دانيال سيولي مرشح تحالف اليسار المدعوم من الرئيسة المنتهية ولايتها كريستينا كيرشنر، وذلك في اقتراع تاريخي وضع حدا لاثني عشر عاما من حكم نستور "2003-2007" وكريستينا كيرشنر منذ 2007.
فيما ذكرت هئية الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن هذه أول مرة على مدار أكثر من عقد تنتزع فيه المعارضة المحسوبة على يمين الوسط منصب الرئيس من حزب البيرونيين المحسوب على وسط اليسار.
وقال ماوريسيو ماكري رئيس تحالف "هيا نتغير" بعد انتخابه - استلم المنصب في 10 ديسمبر 2015- "اليوم يوم تاريخي، إنّه عهد جديد، هذا التغيير لا يجب أن يكون مبنيا على الانتقام أو تصفية الحسابات". وتعهد ماكري بجلب استثمارات جديدة للاقتصاد المتردي.
ورفع منذ انتخابه نوفمبر لواء "الحرب على الفساد"، وذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن ماكري متزوج منذ 2010 من اللبنانية المسلمة جوليانا عواضة، ابنة المغترب من مدينة بعلبك في محافظة البقاع، إبراهيم عواضة.