بعد قتل مصري لصديقه.. "الوطن" تستعرض أخطار لعبة "PUBG" وأسباب تحريمها

بعد قتل مصري لصديقه.. "الوطن" تستعرض أخطار لعبة "PUBG" وأسباب تحريمها
اكتسبت لعبة "PUBG"، شهرة واسعة على مستوى العالم، وخاصة الوطن العربي خلال الأشهر الماضية، حيث أنها استطاعت السيطرة بقوة على ساحة ألعاب الفيديو حول العالم.
لكن مع الوقت تحولت اللعبة إلى إدمان لمستخدميها، وخاصًة من المراهقين والشباب، وتسببت في وقوع الكثير من حوادث العنف والقتل، حتى أصبحت اللعبة بمثابة خطرًا كبيرًا على مستخدميها.
التعريف باللعبة:
فاللعبة هي عبارة عن ساحة حرب تعتمد على تقسيم الفرق للقتال، بحيث تضم 20 فريقا، وكل فريق يتكون من 4 أفراد، وكلما تمكن الفريق من جمع أكبر قدر من الأسلحة المتنوعة والذخيرة، التي تساعده في قتل خصمه، كلما زادت فرصة الفوز والوصول إلى مستويات متقدّمة من اللعبة.
قتل وانتحار:
ومؤخرًا، لقي طفل مصري يبلغ من العمر 15 عامًا، مصرعه في الكويت بسبب تلك اللعبة، وذلك بعد تلقيه طعنة نافذة في القلب من قِبل أحد أصدقائه المصريين، بعد مشاجرة اندلعت بينهما.
وقد كشفت التحقيقات الأولية، إن سبب الخلاف بدأ في لعبة "PUBG"، حتى تطور الأمر إلى مشاجرة على أرض الواقع، لتنتهي بقتل أحدهما وسجن الآخر.
ولم تكن تلك الجريمة الأولى بسبب "PUBG"، ففي محافظة الإسكندرية، وقعت أول جريمة قتل بسبب تلك اللعبة، خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، إذ قتل شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، معلمته، وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم وصل في اللعبة إلى مستوى تعلم القتل، حسبما ذكر في أقواله.
موضحًا أن قتل الأشخاص من أهداف اللعبة، قبل البدء في تعلم صناعة القنابل، وأشار إلى أنه تخيل وجوده داخل اللعبة، ولم يجد أمامه إلا قتل المعلمة، حسبما تعلم في اللعبة.
وفي الهند، أقدم مراهق هندي مدمن بشدة على اللعبة الرقمية الشهيرة الانتحار، بعد أن حرمته عائلته من استخدام هاتفه الذكي في ممارسة اللعبة، ووفقًا لـ "روسيا اليوم"، إن عائلة الشاب عثرت على المراهق بعدما شنق نفسه في مروحة هوائية معلقة بسقف غرفته، وذلك بعد حرمانه من ممارسة اللعبة، مثل بقية زملاؤه.
اللعبة حرام شرعا:
ونظرًا لما شكلته "PUBG"، من أخطار كبيرة باتت تهدد حياة الشباب والمراهقين، قال الدكتور، أحمد المدكور، أحد علماء الأزهر، في تصريح سابق لـ"الوطن"، أن اللعبة أصبحت حرام شرعًا، وذلك بعد تسببها في أضرار للآخرين، حيث قال الله تعالى في سورة النور، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم".ٌ
وأضاف المدكور لـ"الوطن"، الله أباح لعباده الترويح عن النفس، ولكن في حالة تسبب هذا الترويح إلى تغييب العقل أو تهديد للنفس وإباحة الدم تصبح حرام شرعا.
حظر اللعبة:
وعن محاولات حظر اللعبة، قال الدكتور محمد الجندي خبير تكنولوجيا المعلومات، في تصريح سابق لـ"الوطن"، إن هذه الضجة تمت قبل ذلك على لعبة الحوت الأزرق ولكنها لم تتوصل لحل ولم تتمكن من حظر تلك اللعبة، موضحاً أنه من الصعب تطبيق قانون لحظر الألعاب الإلكترونية، لأنها لا توجد على قائمة التطبيقات بل هي متاحة "أون لاين" للجميع.