"غريم" بوتفليقة يؤكد عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في الجزائر

كتب: أ ف ب

"غريم" بوتفليقة يؤكد عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في الجزائر

"غريم" بوتفليقة يؤكد عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في الجزائر

قرر علي بنفليس أبرز منافسي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية عامي 2004 و2014، عدم الترشح لانتخابات الثامن عشر من أبريل المقبل في الجزائر، حسب ما أعلن في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس.

وكان الرئيس بوتفليقة أنهى تخمينات استمرت لأشهر بشأن ترشحه بعد إعلانه في العاشر من فبراير أنه سيترشح لولاية خامسة، ما تسبب بحركة احتجاج ضد نظامه غير مسبوقة منذ انتخابه رئيسا في 1999.

وجاء إعلان بنفليس قبل صدور بيان عن بوتفليقة مساء الأحد أكد فيه أنه يعد، في حال إنتخابه، بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لن يكون مرشحا فيها. وقال بنفليس في البيان "مكاني لا يمكن هيهات أن يكون في منافسة انتخابية رفض شعبنا بحدة شروط وظروف وأساليب انعقادها" مضيفا "لقد نطق الشعب و قال كلمته، الكلمة الفصل، ولم يكن في وسعي سوى أن أتشرف بالإصغاء إليه و بالأمتثال لأمره".

وتابع: "إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية وطبقا للشروط التي أملتها قوى غير دستورية لا مسؤولة قد فقدت كلية معناها وعلة وجودها"، مضيفا "لقد استرجع الشعب الجزائري حقه كاملا في تقرير مصيره وسيطرته على زمام أموره".

وأكد بنفليس "لم يقل الشعب الجزائري كلمته الأخيرة" في ما يجري في الجزائر. وكان بنفليس تولى منصب رئيس وزراء بوتفليقة بين العامين 2000 و2003 ثم منصب أمين عام جبهة التحرير الوطني، قبل أن يقطع مع بوتفليقة رافضا دعمه لولاية ثانية. وحذر بنفليس في بيانه من أنه "في سجل سائر الأزمات السياسية التي واجهتها الجزائر منذ استقلالها تنفرد الأزمة السياسية الراهنة بدقتها و حساسيتها و بجسامة المخاطر التي تنطوى عليها بالنسبة لمصير الدولة الوطنية".

وأضاف ان الشعب "يلتف حول قيم الحرية والحقوق والمواطنة (..) يرفع راية الحداثة السياسية و الديمقراطية (..) ويطالب باسترجاع مواطنته المغيبة تارة و المصادرة تارة أخرى". وحصل بنفليس على 6,4 % من الأصوات في 2004 و12,3 % في 2014 ليحل في المرتين في المرتبة الثانية بعد بوتفليقة الذي أعيد انتخابه بلا انقطاع منذ 2004 بأكثر من 80 % من الأصوات.

وكانت المعارضة الجزائرية حاولت بلا جدوى الاتفاق على مرشح واحد للانتخابات القادمة. ومن أبرز المرشحين للرئاسة الجنرال المتقاعد علي غديري الذي دخل فجأة عالم السياسة في نهاية 2018 واعدا بـ"تغيير" وبـ"جمهورية ثانية"، وهو غير مسنود من حزب ويصعب تحديد مدى شعبيته. وهناك أيضا عبد العزيز بلعيد (55 عاما) الذي كان غادر حزب جبهة التحرير في 2011. وكان حصل على 3% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في 2014.

ووصل رجل الاعمال رشيد نكاز الكثير الحضور في شبكات التواصل الاجتماعي بعد ظهر اليوم إلى المجلس الدستوري حيث يفترض أن يقدم ملفه. لكن يبدو أنه لا يستوفي كل الشروط المطلوبة للترشح.وقالت حركة مجتمع السلم أبرز حزب إسلامي في الجزائر الذي كان غادر الائتلاف الرئاسي في 2012، أنه سيقاطع الإقتراع إذا ترشح بوتفليقة.


مواضيع متعلقة