رقيب شرطة ينقذ حى الضواحى ببورسعيد من التفجير.. و«دعم الشرعية» يتوعد «الداخلية» والأهالى

رقيب شرطة ينقذ حى الضواحى ببورسعيد من التفجير.. و«دعم الشرعية» يتوعد «الداخلية» والأهالى
أنقذت العناية الإلهية منطقة السيدة نفيسة، بحى الضواحى فى بورسعيد، أمس، من كارثة محققة، قبل أن تنفجر سيارة مفخخة، تحمل 750 كيلوجراماً من مادة «تى إن تى»، أمام مبنى استراحة الشرطة، فيما تباشر النيابة العامة، تحت إشراف المحامى العام لنيابات بورسعيد، تحقيقاتها فى الواقعة، وواصل ما يسمى تحالف دعم الشرعية، الموالى لجماعة الإخوان الإرهابيين، تهديده للشرطة والأهالى.
كان رقيب سرى «هشام هانى عبدالحليم»، معين فى الخدمات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، لحراسة المنطقة ليلا، قد اشتبه فى السيارة، فاتصل برؤسائه لاتخاذ اللازم، ويحكى «عبدالحليم» تفاصيل ما حدث لـ«الوطن»، مشيرا إلى أنه كان يباشر عمله فى تمشيط المنطقة وتفقد محيط استراحة الشرطة، فاشتبه فى سيارة ربع نقل شرقية، أرقامها مكتوبة بخط يدوى، وهى: 153962 نقل شرقية، تقف أمام باب العمارة، ومغطاة بغطاء جلدى، وعندما أزاحه اكتشف وجود براميل بلاستيكية زرقاء بها «بودرة»، وعليها أسلاك كهربائية وهاتف محمول موصل بها، وتابع الرقيب قائلا: «استعدت واقعة ضبط مواد متفجرة داخل منزل بقرية أم خلف فى حى الجنوب منذ أيام قليلة، فاتصلت فورا بالمقدم وسام إسماعيل، رئيس مباحث الضواحى، وأبلغته فحضر برفقة اللواء محمد الشرقاوى، مدير الأمن، واللواء جمال العيسوى، مدير الإطفاء والحماية المدنية، واللواء محمد عبدالعزيز، الحاكم العسكرى، وضباط الجيش والشرطة وعدد من خبراء المفرقعات الذين تمكنوا من إبطال مفعولها، وأكد الرقيب السرى أن مخططات الإخوان الإرهابية لن تكسر إرادة المصريين فى مواجهة الإرهاب، مشددا على أن رجال الشرطة مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل عودة الأمن إلى البلاد.
من جانبه، أشاد العميد عبدالله خليفة بما فعله الرقيب هشام عبدالحليم، وقام بتقبيل رأسه، مؤكدا أنه مثال مشرف للداخلية لقيامه بعمله على أكمل وجه وإنقاذ المنطقة من كارثة محققة، وأوضح أن التحريات تجرى لمعرفة الجناة وما إذا كانت هذه البراميل المتفجرة تُصنع داخل المحافظة أم خارجها، مرجحا تجهيزها وتصنيعها يدويا خارج بورسعيد، كما أكد أنه تم تحديد بعض العناصر المشتبه فيها فى واقعة وجود متفجرات فى قرية أم خلف بحى الجنوب، ويجرى ضبطهم، وسيتم استكمال التحريات، للبحث عن العناصر التى وضعت السيارة بجوار عمارة استراحة أفراد الشرطة. من جانبهم، قال شهود عيان إن محاولات جماعة الإخوان لإرهابهم لن تفسد فرحتهم بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وإنهم سوف يخرجون اليوم للاحتفال، وقالت نادية عبده، عاملة، لـ«الوطن»: «شاهدت رقيب الشرطة يفتش السيارة وشعرت بالخطر والخوف على نفسى وابنى، وظللت أبكى خوفا»، وتساءلت: ما ذنب أهل الحى الطيبين البسطاء حتى يتم قتلهم؟ وتابعت: «ربنا يحمى الجيش والشرطة ويعين الفريق أول عبدالفتاح السيسى على مواجهة هؤلاء الكفرة الشياطين»، وتابعت: «سأنزل اليوم 25 يناير لأطالب السيسى بالترشح للرئاسة، حتى يتمكن من مواجهة إرهاب الإخوان».
وطالب محمود عبدالعزيز، يقطن بالعمارة المستهدفة، بترقية رقيب الشرطة الذى أنقذ المنطقة من تدمير شامل وكارثة محققة، كما طالب اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، بسرعة بناء الأرض الخالية بجوار المنطقة السكنية، حتى لا تتحول إلى جراج لمثل هذه النوعية من السيارات، وقال إن الإخوان خدعوا الشعب باسم الدين، ولن يقبل الشعب بوجودهم. وبدوره، طالب رئيس حى الضواحى، محمد كمال، الأهالى بالإبلاغ عن أى أجسام أو سيارات غريبة فى المنطقة، مضيفا أنه يتم أيضا تفتيش السيارات القديمة والمركونة على جانبى الطريق غير المعروف، لتجنب أى حوادث مشابهة.
يُذكر أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، أصدر بيانا، أمس الأول، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، هدد فيه ضباط وأفراد الشرطة بالتعدى على أسرهم ومنازلهم إذا تم منعهم من الخروج بمظاهرات اليوم 25 يناير، زاعما أن «الجيش يضعهم فى وجه المدفع وهم فى أمان»، حسب وصفه، كما هدد أيضا الأهالى الذين يتصدون له فى الشوارع ووصفهم البيان بالبلطجية غير الشرفاء.
ووجه البيان رسالتين اعتبرهما الأخيرتين، الأولى للشرطة، جاء فيها: «إن التحالف وأنصاره لن يرحم الداخلية وبلطجيتها»، حسب وصفه، مضيفا «أنهم يعرفون منازلهم ولذلك فأسلموا أهلكم ونساءكم وأولادكم وممتلكاتكم من بطشنا ولا تصدقوا وعود قياداتكم فى الداخلية ولا وعود قيادات الجيش الذين يضحون بكم ويضعونكم فى (وش المدفع) بينما هم فى ثكناتهم آمنون»، كما هدد البيان الأهالى ووصفهم ببلطجية الداخلية والمواطنين غير الشرفاء، وأنهم «سيكونون فى المستقبل القريب جدا كبش الفداء الذى يضحى به الجميع ولن تحميهم الشرطة أو يدافع عنهم الجيش، وأن أنصار (مرسى) لن يرحموهم إذا سقطوا فى أيديهم»، وجاءت الرسالة الثانية للأهالى، جاء فيها: «فاتقوا الله والزموا بيوتكم واحقنوا دماءكم بالبعد عنا وتجنب مسيراتنا ووقفاتنا السلمية.. فنحن قد فاض بنا الكيل ولن نترك من يعتدى منكم علينا يأمن على نفسه فى بيته أو فى شارعه»، واختتم التحالف البيان بعبارة «قد أعذر من أنذر».