تدمير واجهة «متحف الفن الإسلامى».. و«الآثار»: «تلف» 50 قطعة أثرية نادرة بسبب تفجير «أمن القاهرة»

كتب: رضوى هاشم

تدمير واجهة «متحف الفن الإسلامى».. و«الآثار»: «تلف» 50 قطعة أثرية نادرة بسبب تفجير «أمن القاهرة»

تدمير واجهة «متحف الفن الإسلامى».. و«الآثار»: «تلف» 50 قطعة أثرية نادرة بسبب تفجير «أمن القاهرة»

أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، تضرر متحف الفن الإسلامى ومقتنياته بـ«باب الخلق» بالقاهرة بشكل بالغ، نتيجة حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة صباح أمس، وأشار خلال الجولة التى أجراها لموقع الحادث فور وقوع الانفجار، بمرافقة محافظ القاهرة ورئيس قطاع المتاحف أحمد شرف، ورئيس قطاع المشروعات محمد الشيخة، إلى أن التقديرات الأولية للحادث رصدت تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية، وتساقط الأسقف وتهشم الزجاج الخارجى للمبنى الأثرى، وتحطم «فاترينات عرض المقتنيات الأثرية»، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات. وأوضح أنه فور انتهاء المعاينة الجنائية للمتحف سيتم إخلاؤه من مقتنياته الأثرية، تمهيداً لتشكيل لجان من وزارة الإسكان والآثار لتقدير التلفيات وإمكانيات إعادته إلى ما كان عليه، لافتاً إلى أن المتحف الإسلامى الذى دمرته «يد الإرهاب» بلغت تكلفة تطويره أكثر من 107 ملايين جنيه، ويحتاج إلى أضعاف هذا المبلغ من قوت الشعب المصرى لإعادة ترميمه، موضحاً أن المياه منتشرة بالمتحف نتيجة تحطم أجهزة التكييف والتحكم فى درجات الحرارة والرطوبة داخل المتحف. وقال وزير الآثار فى تصريحات لـ«الوطن»: هالنى حجم ما رأيت من ضرر بالغ أصاب المبنى والمعروضات الأثرية التى دُمرت بالكامل، وأصبحت فتاتاً، نتيجة للهزة الارتدادية التى خلّفها الانفجار، لافتاً إلى تشكيل لجان من الأثريين وقطاع الأمن التابع للوزارة، لفرض كردون أمنى حول المبنى، لمنع تسلل أى لصوص وسرقة محتويات القاعات، مشيراً إلى أن الانفجار تسبب فى تحطيم كافة نوافذ المتحف وأبوابه، لذلك تم فرض تلك الكردونات لمنع الاقتراب من القطع الأثرية لحين قيام لجان الترميم بجمع القطع بشكل علمى، تمهيداً لترميمها. من جهته، أكد أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن النتائج الأولية لخسائر متحف الفن الإسلامى، بلغت 50 قطعة أثرية دُمرت بالكامل، منها بعض القطع النادرة مثل «المحراب الخشبى النادر للسيدة رقية الذى يعود للعصر الفاطمى، ومشكاوات السلطان حسن من العصر المملوكى، وإبريق عبدالملك بن مروان من العصر الأموى»، مشيراً إلى أن المبنى -فى حد ذاته- يعد أثراً حيث بُنى منذ أكثر من 111 عاماً وتم تدمير واجهاته الأثرية بالكامل. وقال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة: إن انفجار مديرية أمن القاهرة تسبب فى تدمير أثاثات وحوائط دار الكتب وسيناريو عرض متحفى بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه وتسريبها لبعض المقتنيات القيمة من بينها 4 برديات نادرة و7 وثائق، ومخطوطات أخرى جارٍ حصرها. وأشار «عرب» لـ«الوطن» إلى أن دار الكتب تحوى مقتنيات نادرة ومخطوطات ووثائق وعملات ذهبية أثرية ومجلدات لا تقدر بثمن، موضحاً أن كاميرات دار الكتب التقطت لحظة الانفجار ومرتكبيه وجار تسليم تلك الفيديوهات لوزارة الداخلية لفحصها وتفريغها. ولفت مصدر مسئول بوزارة الثقافة إلى أن كاميرات الدار رصدت فى تمام الساعة 6٫29 دقيقة صباحاً توقف عربتين، وخروج أحد الأشخاص من إحداهما ليستقل الثانية ولاذ بالفرار قبل أن تنفجر العربة الأولى. فى سياق متصل، أكد الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إغلاق جميع المتاحف التابعة لوزارة الثقافة كإجراء احترازى وقال: لأول مرة يتم تسليح أفراد الأمن التابعين لوزارة الداخلية برصاص حى لحماية المقتنيات الأثرية والتحف النادرة التى لا تقدر بثمن والموجودة بتلك المتاحف.