مصادر: تحقيقات موسعة في القضية "اللغز" والتلاعب في حكم الإعدام

مصادر: تحقيقات موسعة في القضية "اللغز" والتلاعب في حكم الإعدام
- النائب العام
- القضية اللغز
- استئناف القاهرة
- تحقيقات موسعة
- حكم الاعدام
- النائب العام
- القضية اللغز
- استئناف القاهرة
- تحقيقات موسعة
- حكم الاعدام
في واحدة من أغرب الوقائع المتعلقة بالقضايا والأحكام الجنائية، اكتشفت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار محمد رضا شوكت، تلاعبا في قضية قتل صدر الحكم فيها بالإعدام على المتهم قبل 3 سنوات وتحديدًا في ديسمبر 2016.
وقالت مصادر قضائية، إن النيابة العامة، أجرت تحقيقات موسعة بشأن الواقعة؛ للوقوف على ملابسات الحادث خلال الساعات المقبلة.
والقضية هي جناية قتل تتبع منطقة بولاق أبوالعلا وحين طعن المتهم أمام محكمة النقض بعد الحكم عليه بالإعدام ألغت محكمة النقض الحكم، وأعيدت القضية مرة أخرى لمحكمة الجنايات ليبدأ اكتشاف فصول التلاعب تباعا.
وتكشف "الوطن" تفاصيل القضية موضوع التلاعب والتي صدر الحكم فيها في ديسمبر عام 2016، حيث عاقبت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسني الضبع، "يوسف.أ.ع" بالإعدام شنقًا لاتهامه بقتل جاره، عمدًا، بسبب خلافات بينهما بمنطقة بولاق أبوالعلا، منتصف نوفمبر 2013.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية آنذاك، أن بداية الواقعة كانت بتحرير المجني عليه محضرًا ضد المتهم، يتهمه فيه بالاعتداء على زوجته وابنته، وتوجه الأخير إلى مقهى كان يرتاده المجني عليه، ونشبت بينهما مشادة كلامية، وتمكن المارة من السيطرة على الموقف وإبعاد الطرفين.
وقالت التحريات والتحقيقات، إن المتهم حضر بعد ذلك حاملا بندقية خرطوش، وقتل المجني عليه "سيد.م.ح" وأصاب آخرين، وألقي القبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة التي وجهت له تهمة القتل العمد.
وكانت المحكمة نظرت القضية في عدة جلسات، وقررت يوم 4 ديسمبر 2016 ، إحالة المتهم لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي، وأصدرت الحكم بإعدامه في جلستها الموافق يوم الاثنين 26 ديسمبر عام 2016 .
وأسست محكمة النقض حكمها في إلغاء حكم الإعدام على أن الدائرة ـ المحكمة ـ التي أصدرت حكم الإعدام على المتهم مغايرة للدائرة التي نظرت القضية واستمعت للمرافعات وهو أمر غير جائز قانونا لأن الأحكام لابد أن تصدر من الدائرة التي نظرت القضية واستمعت للمرافعات فيها.
وبدأ المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة، دراسة القضية وفحص ما حوته الأوراق ليكتشف أنه تم وضع اسم قاض غير موجود بمحكمة استئناف القاهرة على الحكم الصادر بإعدام المتهم، إذ أن الاسم الموجود على أول ورقة لحكم الإعدام للقاضي أيمن هشام في حين قال القاضي "هشام" إنه لاعلاقة له بتلك القضية التي تحمل ورقة حكمها الأولى توقيعه وهنا بدأ اكتشاف مزيد من المعلومات.
وتبين من خلال الفحص والدراسة أن الدائرة التي كانت تنظر القضية هي دائرة يرأسها المستشار حسني الضبع، وبدأت أولى جلساتها في أكتوبر 2014 غير أنه في يناير 2016 تم تغيير اسم القاضي على الورق ليصبح أيمن هشام، بدلًا من حسني الضبع وصدر الحكم بالإعدام في ديسمبر 2016 ما يعني أن هناك من بدل الورقة الأولى للحكم الصادر بالإعدام واستبدل اسم القاضي الذي أصدره وبالتالي ألغت محكمة النقض الحكم، وأعادت القضية لمحكمة الجنايات لإعادة محاكمة المتهم الذي ألغي حكم إعدامه.
وبعد التأكد من وجود تلاعب، أحال المستشار محمد رضا شوكت، رئيس محكمة استنئاف القاهرة، القضية وما اكتشف فيها للنيابة العامة للتحقيق في وقائع التلاعب التي شهدتها.