خلاف "التواصل الاجتماعي" بشأن حرمانية تعدد الزوجات.. والأزهر يوضح

كتب: سحر المكاوى

خلاف "التواصل الاجتماعي" بشأن حرمانية تعدد الزوجات.. والأزهر يوضح

خلاف "التواصل الاجتماعي" بشأن حرمانية تعدد الزوجات.. والأزهر يوضح

أثارت تصريحات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عن أن تعدد الزوجات ظلم للمرأة والأولاد في بعض الأحيان، وقوله خلال حديث تلفزيوني أسبوعي بحرمانية التعدد إذا لم يوجد العدل، حالة من الجدل  على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

ومع حدة الجدل التي سببتها تصريحات شيخ الأزهر عن التعدد والتي لاقت ترحيبًا من بعض الرجال والنساء، ورفضًا من البعض الآخر على حد سواء، فضلا عن الجدل بسبب الحكم الشرعي للتعدد، قال المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، أوضح أن مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلمًا للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، ومن الأمور التي شهدت تشويهًا للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية.

وأضاف: "علينا أن نقرأ الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، فالبعض يقرأ (مثنى وثلاث ورباع)، وهذا جزء من الآية، وليس الآية كاملة، فهناك ما قبلها وما بعدها".

وأضافت "تساءل شيخ الأزهر: "هل المسلم فعلا حر في أن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة على زوجته الأولى؟ أم أن هذه الحرية مقيدة بقيود وشروط؟ بمعنى أن التعدد (حق مقيد) أم نستطيع أن نقول إنه رخصة، والرخصة تحتاج إلى سبب، فمثلا الذي يقصر الصلاة رخصته مشروطة بالسفر، وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة، فالتعدد مشروط بالعدل، وإذا لم يوجد العدل يحرم التعدد، والعدل ليس متروكًا للتجربة، بمعنى أن الشخص يتزوج بثانية فإذا عدل يستمر وإذا لم يعدل فيطلق، وإنما بمجرد الخوف من عدم العدل أو الظلم أو الضرر يحرم التعدد، فالقرآن يقول: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)".

وأضاف: "من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطؤون، وعلى مسؤوليتي الكاملة، فإن الأصل في القرآن الكريم هو: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)".

وتباينت تعليقات رواد مواقع  التواصل الاجتماعي بشأن تصريحات شيخ الأزهر، وعلق محمد فرج، على  منشور لمؤسسة الأزهر عبر "فيس بوك": "شيخ الأزهر ليل نهار بيتكلم عن حقوق المرأة ومكتسباتها هل شيخ الأزهر هيعطي للمرأة أكثر من حقوقها التي أعطاها الإسلام لها؟ هو فضيلتك ليه عمرك متكلمت عن حقوق الرجل حقوق الزوج هو الراجل أو الزوج ملهوش حقوق في الإسلام ولا إيه بالظبط؟ فين حقوق الزوج يامولانا؟ ليه بتحارب رجال مصر في أولادهم".

وطالب "فرج" بتعديل قانون الأسرة الظالم حفاظًا على الأسرة والمجتمع والأجيال القادمة، قائلًا:"# ادعم - تعديل - قانون الاسرة الظالم # ادعم - تخفيض سن الحضانة # ٧سنين للولد - و٩ للبنت # الاب - بعد الام مباشرة بدون تخيير # ادعم - الإستضافة - الرعاية المشتركة للطفل".

وعلقت رانيا كالم، قائلة "بارك الله في شيخنا الجليل لايتكلم إلا بالحق لكن كل واحد يريده يتكلم كما يحلو لهواهما.. العيب أن يعتب على الفقير المعوز أن يتزوج بأخرى ويترك زوجته وأولاده دون عائل".

 ووجه محمد جاد، سؤالاً لشيخ الأزهر، قائلاً "فضيلة الامام لو واحد مش طايق زوجته لسبب او لاخر ومكمل معاها بس عشان الاولاد .. وعايز يعف نفسه .. يعمل ايه ماهو لو طلقها عشان يتجوز هايتحرم من ابنه اللى فضيلتك رافض انه يستضيفه ولو تزوج على مراته حفاظا على ابنه فكده خالف رايك الاخير انه كده ظلم الاولى يعمل ايه طيب .. يزنى ؟؟.

فيما أبدت منى عبد المنعم، رفضها لتصريحات شيخ الأزهر، قائلة: "التعدد واضح وصريح فى القرآن والسنة ولاينفع فيه التأويل أو المقاربات،،،،، ياريت تبلغوه انه يبطل هذه الأحاديث فهى تدعو إلى الفتنه،،، كفايه بقى الشباب اتجه إلى الإلحاد بسبب هذا التسيب ممن يحسبون على الإسلام".

وردت رانيا كالم، على منى عبد المنعم "خلاص لما واحد فقير يعدد الزوجات ويرمي عياله بدون عائل ابقي اصرف عليهم لما يمدوا ايدهم ويخبطوا علي بابك التعدد له اسباب وشروط الشيخ ماغلطش في حاجة احنا اللي بقينا بنعترض ونسئ لمشايخنا".

واستشهد أحمد عبد الله، بالسنة النبوية في تعليقه   بحديث ابن عباس "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبيت الليالي المتتابعة وأهله طاوين لا يجدون عشاء" وعند ابن ماجه من حديث أبي هريرة أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بطعام سخن فأكل فلما فرغ قال "الحمد لله ما دخل بطني طعام سخن منذ كذا وكذا"، وسنده حسن، ومن شواهد الحديث ما أخرجه ابن ماجه بسند صحيح عن أنس "، سمعت رسول الله، يقول مرارًا والذي نفس محمد بيده ما أصبح عند آل محمد صاع حب ولا صاع تمر وإن له يومئذ لتسع نسوة" وله شاهد عند ابن ماجه عن ابن مسعود".

وقال خالد فتح الباب "يعني نحرم التعدد الفقير و نحله للغني... يعني ربنا شرع الزواج الثاني للغني فقط علشان القدرة المادية... ما لكم كيف تحكمون.... و لا علشان لو اتجوز الثانية تقدر الأول تاخد شوية مكتسبات".

وقالت غادة محمد "للمرأة في الإسلام أن تشترط في عقدها أن لا يتزوج عليها وأن استعمل هذا الحق"التعدد" يحق لها استعمال شرطها "الطلاق"..فالناس عند شروطهم و العقد شريعة المتعاقدين..يبقى القول ان التعدد رخصه و لا تضمن ان من يلجأ إليها سيعيش فى سعاده و سينعم ببيت هادىء و أطفال أسوياء..الواقع هو الذي يقول هذا..فيظل ملاك الأمر هو العقل هل استعمال هذه الرخصه لن يقضى على الموده و الرحمه بين الزوجين و هل سينجو الأطفال؟؟ كل على نفسه بصيره و لو ألقى معاذيره.و بحسب امرء من الإثم ان يضيع من يعول..كما قال النبي".

وقال حازم حسام "الإمام الأكبر لا يناقش صلب جواز التعدد وإنما يناقش حالات ومواقف مختلفة وكلامه يحترم ويصان وان اثق به ثقة كاملة انه لن يضيع شريعتنا ولا اسلامنا".

وعلق هاني خليل "الامام كلامة مظبوط ويحترم جدا ولا داعى لتبرير كلامة وفعلا العقل والمنطق بيقول دا وتعدد الزوجات فى الاسلام كان لحل مشاكل معينة من عدم خلفة او كثرت نسبة البنات للاولاد وهكذا لكن كون ان واحد متزوج وسعيد فى زواجة لا يوجد مبرر شرعى لزواجة من بنت تانية بالاضافة ان العقد شريعة المتعاقدين ومعتقدش ان اى راجل عند زواجة فى عقد الزواج قاللزوجتة انه احتمال يتجوز عليها وهيا وفقت يعنى".

وقالت شيماء سالم "ما شاء الله اارجاله اللي داخله تهاجم و تتنتقد و بتجر الحديث لمواضيع اخري و الغرض منها الهجوم علي الازهر فقط غض النظر عن صحة الكلام.. وذلك لأن الأزهر يرفض مقترحات لتلك الفئة لما فيها من تعدي سافر علي حقوق الطفل في الرعاية و الحياة الكريمة..روحو اصرفو علي عيالكو الأول.. و بعدين اتكلمو عن التعدد.. وفرو حياة كريمة لأولادكو.. خلاص عددو بس قبل اول ما تطلق ام اولادك ده اذا طلقتها بالرضي بدل ما انت فحتها و خلتها تلف علي الكرة الارضية عشان تطلق اول تطلع روحها عشان تضطرها تتنازل عن حقوقها.. و تخلع جنابك..لا عدد و خلال اسبوعين من تاريخ الطلاق..و تكون بمقدار انت موثقة في عقد الزواج بنفسك.. عشان طبعا.. لا يخفي عليكم طريقتكم في التهرب و التلاعب في الدخل. و مساعدتكو لبعض في هذا اللي ما شاء الله مالي صفحاتكمتكون موثق نفقة اولادك ليهم بدل ما انت سايب غيرك يصرف عليهم.. الحكومة بتصوت منكو من كتر ما هي شايله عنكو مصاريف عيالكو.. و قبل ما تتجوز تاني تكون كاتب اقرار انك عليك نفقة تساوي كذا و لا تنتقص منها للزواج مرة أخري.. مش تدخلي امك و اختك و مراتك الجديدة عشان يقتصو من نفقة اولادك و تتفقو و تخلوهم يرفعو قضايا عشان يطالبو بنفقات ... مش قادر تتجوز صومو من منكم يستطيع الباء فليتزوج.. متجيبوش عيال و ترموهم".

 فيما قال المركز الإعلامة لجامعة الأزهر، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"الإمام_الأكبر لم يتطرق مطلقا لحظر أو تحريم تعدد الزوجات".

وأضاف "تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أثارته بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإعلامي حول حلقة  الجمعة من برنامج "حديث شيخ الأزهر" المذاع على الفضائية المصرية، وما تضمنته الحلقة من حديث حول مسألة "تعدد الزوجات"".

"ويشدد المركز على أن فضيلة الإمام الأكبر لم يتطرق مطلقا إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات، بل سبق لفضيلته أن قال، خلال كلمته أمام مؤتمر الإفتاء العالمي، في 17/10/2016، نصا: "وأبادِرُ بالقولِ بأنَّني لا أدعو إلى تشريعاتٍ تُلغي حقَّ التعدُّدِ، بل أرفُضُ أيَّ تشريعٍ يَصدِمُ أو يَهدِمُ تشريعاتِ القرآنِ الكريمِ أو السُّنَّةِ المُطهَّرةِ، أو يَمسُّهمَا من قريبٍ أو بعيدٍ؛ وذلك كي أقطعَ الطريقَ على المُزايِدِينَ والمُتصيِّدين كلمةً هنا أو هناك، يَقطَعونها عن سِياقِها؛ ليتربَّحوا بها ويتكسَّبوا من ورائها". ولكنِّي أتساءلُ: ما الذي يَحمِلُ المُسلمَ الفقيرَ المُعوِزَ على أن يتزوَّجَ بثانيةٍ -مثلًا- ويتركَ الأولى بأولادِها وبناتِها تُعاني الفقرَ والضَّياعَ، ولا يجدُ في صَدْرِه حَرَجًا يردُّه عن التعسُّفِ في استعمالِ هذا الحقِّ الشرعيِّ، والخروجِ به عن مقاصدِه ومآلاتِه؟!".

وتابع: "انصب حديث فضيلته، خلال حلقة الجمعة، على فوضى التعدد وتفسير الآية الكريمة المتعلقة بالموضوع، وكيف أنها تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات، كما رد فضيلته على الذين يعتبرون أن تعدد الزوجات هو الأصل".

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة