بعد برونزية العالم.. فاطمة "كفيفة" تفوز ببطولة الجمهورية لرفع الأثقال

كتب: سهاد الخضري

بعد برونزية العالم.. فاطمة "كفيفة" تفوز ببطولة الجمهورية لرفع الأثقال

بعد برونزية العالم.. فاطمة "كفيفة" تفوز ببطولة الجمهورية لرفع الأثقال

عبَّرت فاطمة البربير (33 عاما)، مواليد محافظة دمياط، "كفيفة" عن سعادتها بعد تحقيقها المركز الأول ببطولة الجمهورية لرفع الأثقال للمكفوفين.

وقالت البربير لـ"الوطن": "فضل ربنا عليا كبير بعد تحقيقي المركز الثالث في بطولة العالم لرفع الأثقال التى عقدت قبل أشهر، وكان لزاما علي الحفاظ على ما حققته، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق ميداليات أخرى".

واضافت: "كنت هزعل جدا من نفسي لو لم أحقق هذا المركز في بطولة الجمهورية، وسعادتي كانت مضاعفة بحضور أسرتي معي لتشجيعي، مقارنة ببطولة العالم التي لم يكن بصحبتي خلالها أي من أفراد الأسرة".

واستطردت "البربير": "الذهبية هتعطينى حافز أكبر للتميز أكثر وأكثر"، مضيفة: "لكى نتمكن من تحقيق هذا الإنجاز، ظللنا في معسكر دائم لمدة شهر ونصف الشهر بمعسكر المؤسسة العسكرية، والأمر لم يكن سهلا أو بسيطا، ولكن نسيت كل التعب والمجهود بعدما حققت المركز الأول بفضل الله، كما حصدت المؤسسة العسكرية درع المركز الأول في البطولة، وأغلب لاعبي المؤسسة حصدوا ميداليات ذهبية، وربنا يوفقنا في القادم".

وأكملت حديثها بأن الوصول إلى القمة صعب، لكن الحفاظ عليه أصعب، فبعد أن شكلنا أول منتخب في مصر، وكانت بداية جميلة وصعبة في ذات التوقيت لكافة المشتركين، حيث كنا أول منتخب مصري للمكفوفين في رياضة رفع الأثقال وبدأت اللعبة تنتشر أكثر مع إقبال كبير من المكفوفين لم نشهده في بداية الأمر والمنافسة باتت أصعب بفعل مشاركة منافسين جدد لذا لابد من الاحتفاظ بمكانتنا كأوائل والتحسن والتقدم في مستوانا بصفة مستمرة لو حبينا نستمر في ممارسة تلك اللعبة.

"البربير"، هي معلمة لغة عربية بمدرسة «النور» للمكفوفين في دمياط، واصلت حديثها لـ«الوطن»: "وُلدت مصابة بمرض «الجلوكوما»، مما تسبب فى الضغط على العصب البصري حتى فقدت القدرة على الإبصار تماماً، وأضافت أن والديها اصطحباها إلى عدد من الأطباء في القاهرة والدقهلية وبورسعيد، وخضعت لعدد من العمليات الجراحية، إلى أن أجمع الأطباء على عدم وجود علاج لحالتها.

واشارت إلى أن والدها كان يعمل صيادا، ولم يتوان لحظة فى تعليمها وأشقائها الـ7، الذين ساعدوها كثيرا أثناء دراستها، وحصلت على المركز الأول على دفعتها من المكفوفين فى المرحلة الثانوية بدمياط، وتم تكريمها من قبَل المحافظ، حينذاك، لافتة إلى أنها عندما تقدمت بأوراقها للالتحاق بكلية التربية، رفضوا قبولها نظرا لكونها كفيفة، فالتحقت بكلية الآداب بجامعة المنصورة، وكانت والدتها ترافقها يوميا في رحلتي الذهاب إلى الجامعة والعودة لدمياط لمدة 4 سنوات.

وعن سر تفوقها فى رياضة رفع الأثقال، قالت: «لم تكن لي مواهب رياضية من قبل، كنت أميل إلى الأدب وكتابة الشعر والمقالات والقصص القصيرة، ولكني لم أنشر أياً منها».

وأضافت أنها تلقت اتصالا، في أحد الأيام، من المدير الإداري لمنتخب مصر، عماد الدين عبد العزيز، وطلب منها ترشيح بعض الفتيات للانضمام إلى أول منتخب رفع أثقال للمكفوفين، وبالفعل رشحت له 3 فتيات، وفي إحدى المرات حضرت تدريبا لهن، وكان بصحبتها ابنة شقيقتها التي أعجبتها اللعبة، واستأذنت كابتن الفريق «سلوى رزق» للموافقة على تدريبها مع الفتيات، حتى قررت الاستمرار وحققت ميداليتين برونزيتين في بطولة العالم لرفع الأثقال قبل أشهر.


مواضيع متعلقة