بالصور| «كفيفة ومكسورة الجناح».. قصة ارتباط «زعتر» بالبجعة «سعاد»

بالصور| «كفيفة ومكسورة الجناح».. قصة ارتباط «زعتر» بالبجعة «سعاد»
علاقة صداقة من نوع خاص جمعت بين محمد زعيتر، مالك محل أسماك بسوق المحاسنة في العريش، وبجعة أنثى كفيفة ومكسورة الجناح سماها «سعاد»، عمرها 18 عاما.
يقول محمد زعيتر، إن الإنسان قد تربطه علاقة صداقة مع الحيوان والطير والجماد، بشرط أن تكون العلاقة صادقة، وليس بالضرورة ان يكون هناك نفع من وراء الصداقة، فإن الارتياح أهم من المصالح.
ويضيف «زعيتر» أن «طائر البجعة تربطني به صداقة منذ عام 2001، أي من قبل 18 عاما، حينما اشتريته من أحد صيادي السمك بشاطئ العريش، وكان أعمى وجناحه مكسور، فقمت باصطحابه إلى الطبيب البيطرى، وللأسف تم تجبير جناحه بشكل خاطئ».
ويستطرد: «أشفق عليه، وكلما غيرت العاملين فى المحل، أوصيتهم عليه، فإنه قطعة من المحل لا أقبل تغييرها بأي شكل، فزبائني تعرفني به، وأنا جعلته واحدا من أهل المكان».
ويشير محمد غريب، طاهى السمك القديم في المحل، إلى أن الطائر أُطلق عليه اسم «سعاد»، وهو يسمع الكلام ويفهم معناه، وعلمته 5 أشياء وهى لغة بيننا لا يعرفها غيرنا، فحينما أقول له «تش تش تش» 3 مرات، يترجم هو بالخروج من المحل، وحينما أقول «تش» مرة واحدة، أي ابدأ في الأكل، فإنه يشرع في أكل 5 سمكات شبار، 3 في الصباح، واثنتين في المساء، وكلمة «إيش» أي اسكت، أما «تش تش» مرتين معناها تنحى جانبا، أما «تك تك» أي ادخل للمحل، فإنه جاء وقت النوم، ويكون هذا في المساء، فإننى والكلام إلى «غريب» اتركه يخلد إلى النوم بعد إغلاق المحل عليه، وأغادر السوق مستأذنه حتى الصباح.
ويقول «أبوغريب» إن وجوده عندى ليس له علاقة بالتفاؤل والتشاؤم، ولكن هي الصداقة التي تربط الانسان بالحيوان والطير، فإنني «لا أتخيل المحل دونه، ورغم أنه أصبح عجوزا عندي ولكن فراقه سيكون صعبا، فإن أحد العاملين في المحل منذ سنوات، ولكنه أقدم مني وأوصاني عليه صاحب المحل كثيرا، وأنا على قدر المسؤولية معه».