برعاية تركية.. "إدلب" آخر بؤر الإرهاب في سوريا.. وموسكو تدعو لتدميرها

برعاية تركية.. "إدلب" آخر بؤر الإرهاب في سوريا.. وموسكو تدعو لتدميرها
- إدلب
- سوريا
- مصر
- تركيا
- ايران
- سوتشي
- مطعم فيوجين
- قوات سوريا الديمقراطية
- الاسد
- قصف
- تحرير الشام
- داعش
- موسكو
- انقرة
- قسد
- المرصد السوري لحقوق الإنسان
- إدلب
- سوريا
- مصر
- تركيا
- ايران
- سوتشي
- مطعم فيوجين
- قوات سوريا الديمقراطية
- الاسد
- قصف
- تحرير الشام
- داعش
- موسكو
- انقرة
- قسد
- المرصد السوري لحقوق الإنسان
سلط التفجير الانتحاري، الذي استهدف مطعمًا في مدينة إدلب السورية، الضوء على المدينة التي تعج بالمسلحين الذين خرجوا من المدن المحررة باتجاه هذا الملاذ الآمن الموفَّر عبر الاتفاقية التركية الروسية، التي كانت تستهدف نزع سلاح المقاتلين، وهو ما لم تلتزم به أنقرة.
وخلال قمة سوتشي، منتصف الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بؤرة الإرهاب في إدلب السورية، لا يمكن التسامح معها، ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها.
وقال بوتين خلال اجتماعه، مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، إن روسيا وتركيا وإيران بحاجة إلى "ضمان إزالة التصعيد بشكل نهائي في إدلب".
وقال بوتين إن وقف إطلاق النار الإقليمي لا يحول دون الجهود المبذولة لوقف "الجماعات الإرهابية".
وأضاف: "أقترح أن ننظر في خطوات ملموسة وعملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران معا، من أجل القضاء الكامل على بؤرة الإرهابيين".
وقُتل 8 أشخاص على الأقل، بينهم 6 إرهابيين غالبيتهم أجانب، في تفجير انتحاري، وقع، الجمعة، في مدينة إدلب، شمال غرب سوريا، استهدف مطعماً يرتاده خصوصاً مقاتلين غير سوريين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وصرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس)بأن الهجوم أوقع "8 قتلى على الأقل، بينهم 6 مقاتلين من بينهم 5 أجانب و22 جريحاً".
وأشار إلى أن جنسيات القتلى لا تزال مجهولة، مضيفاً أن "جهاديين أوروبيين وعربا ومن أوزبكستان" يرتادون المطعم.
وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلين كانوا داخل المطعم "حاولوا إطلاق الرصاص على الانتحاري الذي فجّر نفسه، قبل أن يتمكنوا من القضاء عليه".
وبعد الانفجار، شاهد مراسل "فرانس برس" آثار دماء ودمارا في المطعم.
ولم تتبنّ بعد أي جهة الهجوم، لكن يُشتبه في أن يكون الانتحاري ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، بحسب المرصد.
وتشهد المدينة بين الحين والآخر، تفجيرات مماثلة، وغالباً ما يتم اتهام "خلايا نائمة" تابعة لتنظيم داعش بالمسؤولية عنها.
وفرضت هيئة تحرير الشام، الشهر الماضي، سيطرتها عمليا على محافظة إدلب برمتها، إضافة الى مناطق محاذية في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب)، بعد خوضها قتالاً لأيام ضد فصائل إسلامية ومعارضة متحالفة في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.
وتُعد منطقة إدلب، التي تؤوي 3 ملايين نسمة نصفهم نازحون من مناطق أخرى، من أبرز المحافظات خارج سيطرة القوات الحكومية.
وتوصلت موسكو وأنقرة، في 17 سبتمبر الماضي، إلى اتفاق، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، ومحيطها، لحمايتها من هجوم حكومي وشيك.
ومنذ أسبوعين، يستهدف النظام السوري، الذي يسعى لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، هذه المنطقة، عبر عمليات قصف جوّي منتظمة.
وتسبب النزاع في سوريا، منذ اندلاعه عام 2011، في مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية، وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل وخارج البلاد.
وفي المقابل، تتقدّم قوات سوريا الديموقراطية، اليوم، نحو آخر جيب لتنظيم داعش في شرقها، بمعركة، من شأن حسمها أن يمهّد لإعلان انتهاء "خلافة" أثارت الرعب على مدى سنوات.
وأطلق هذا التحالف لفصائل كردية وعربية المدعوم من واشنطن، هجومه الأخير أمس بعد انتهاء عمليات إجلاء آلاف الأشخاص غالبيتهم من عائلات الجهاديين من بلدة الباغوز، التي باتت آخر نقطة يتواجد فيها التنظيم بعدما كان يسيطر في العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور.
وأفاد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، عن "اشتباكات عنيفة" تخوضها قواته مع التنظيم.
وقال إن "المسافة الجغرافية التي كانت تفصلنا عن داعش انتهت، وباتت المواجهة مباشرة"، مشيرا إلى إصابة 8 مقاتلين بجروح بالغة.
وإثر هذا التقدم، ومن النقطة التي وصلت إليها، بات بإمكان قوات سوريا الديمقراطية رصد حركة مقاتلي التنظيم بين الخيم والأبنية، بحسب مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية.
وفي مقاطع فيديو وزّعتها "قسد"، صباح السبت، يمكن سماع دوي قصف مدفعي ورشقات نارية ورؤية أبنية قيد الإنشاء، يتحرك مقاتلوها بينها.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس" تقدم قوات سوريا الديموقراطية في مزارع الباغوز حيث يتمّ تمشيط المنطقة"، مضيفاً أنه "ليست هناك مقاومة حقيقية من قبل داعش".