تجار الدواجن: "خليها تكاكي" تؤثر على المُنتج والمُستهلك

كتب: جهاد الطويل

تجار الدواجن: "خليها تكاكي" تؤثر على المُنتج والمُستهلك

تجار الدواجن: "خليها تكاكي" تؤثر على المُنتج والمُستهلك

شهدت أسعار الدواجن، ارتفاعات ملحوظة الفترة الحالية، تراوحت ما بين خمسة و ستة جنيهات للكيلو.

وأرجع أصحاب مزارع، الزيادة إلى غياب وسائل التدفئة اللازمة، ونفوق نسبة كبيرة من الإنتاج، ولجؤهم إلى زيادة الأسعار لتعويض الخسائر.

قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، إن أسعار الدواجن المحلية، تسليم المزارع، استقرت عند 32 و33 جنيهًا للكيلو، مقابل 27 و28 للكيلو، منذ أيام، غير أن الأسعار في سوق التجزئة تتعرض لطفرات غير مفهومة بزيادة تتعدى عشرة جنيهات، مقرًا أن السوق تشهد طفرات سعرية.

ودعا الأجهزة الرقابية إلى التدخل لمحاسبة المتجاوزين وتطبيق معايير وضوابط لحكم السوق ومتابعة الطاقة الإنتاجية.

وعزا ارتفاع أسعار الدواجن خلال تلك الفترة إلى أسعار الأعلاف وتخطيها سبعة آلاف جنيه للطن، بزيادة 200 جنيه خلال الفترة الماضية، وارتفاع سعر الكتكوت نتيجة زيادة الطلب عليه بعد انتهاء فصل الشتاء، واستعداد المنتجين لموسم شهر رمضان.

وأضاف أن شهور الشتاء يقل فيها الاستثمار الداجن، ويتجنب كثير من أصحاب المزارع الاستثمار هذه الفترة لوجود نسبة عالية في النافق والسردة، تصل إلى 10% من حجم تربية الدواجن وكثرة الفيروسات والأمراض تلك الفترة.

واقترح"عبد العزيز" إزالة الجمارك على الذرة ـ الصويا ـ الجيلاتين، والذي يؤثر على تخفيض التكلفة الإجمالية للمربي، ويشجع الاستثمار في هذا قطاع.

وقلل رئيس شعبة الدواجن من آثار حملات المقاطعة على الدواجن، قائلا إن ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع التكلفة وكثرة النافق.

وقال إن حملات المقاطعة منذ شهر تقريبًا، ولم تؤت ثمارها.

وكشف تقرير حكومي، حصلت "الوطن" على تفاصيله، أن فجوة بالدواجن تبلغ 96 ألف طن.

وأعلنت جمعية "مواطنون ضد الغلاء" رفضها الكامل لحملة المقاطعة للفراخ "خليها تكاكي"، معتبرةً أن سلاح المقاطعة سلاح بالغ الخطورة والتأثير في السوق وسلاح ذو حدين من الممكن أن يترك أثره العقابي على السوق، وبالمثل يمكن أن يؤثر على المستهلكين.

وقال محمود العسقلاني رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" إن المزارع الداجنة في مصر يعمل بها ملايين المصريين يتأثرون من حملة المقاطعة.

وأوضح أن تكدس قطيع الدواجن بالملايين في المزارع وإحداث خلل في التوازن الكمي بها، ربما يؤدي إلى نفوق القطيع وهلاك الدواجن نتيجة التكدس الناتج عن ركود السلعة، بسبب حملة المقاطعة، ويؤدي إلى خسائر فادحة، تنتهي بتخريب الصناعة المتوطنة في مصر، وينتهي بنا إلى استيراد الدواجن من الخارج بالكامل، وما يستتبعه من تسريح للعمال والضغط على العملة الصعبة.

ودعا إلى التحاور مع منتجي الدواجن وليس مقاطعتهم والوصول لسعر عادل لا يؤذي هذه الصناعة ويحافظ على حقوق المستهلكين.

وحذر "العسقلاني" من استسهال إطلاق حملات المقاطعة وركوب الـ"تريند" على سوشيال ميديا والسعي للظهور الإعلامي على حساب المستهلكين وتخريب السوق.


مواضيع متعلقة