بين قاعات الفنون وعروض الباليه: «كارين» تتحدى «متلازمة داون» بالإبداع

كتب: دعاء عرابى

بين قاعات الفنون وعروض الباليه: «كارين» تتحدى «متلازمة داون» بالإبداع

بين قاعات الفنون وعروض الباليه: «كارين» تتحدى «متلازمة داون» بالإبداع

«بَحب أرسم النخلة والشمس والقمر والدولفين، وعلى طول فى البيت بقعد أرسم لوحدى أى حاجة تيجى على بالى وبحبها».. على هذه الحال، ظلت كارين هانى، التى تعانى من متلازمة داون، تقضى أيامها لسنوات طويلة، منذ غادرت مدرسة الدمج بعد الصف السادس الابتدائى، وحتى وصلت إلى عامها العشرين.

حرص «كارين» على ممارسة هواية الرسم، التى تحبها، وصل بها إلى تطوير مهاراتها بشكل أشاد به أساتذة الفنون الجميلة فى ملتقى «أولادنا للفنون التشكيلية»، الذى أقيم بدار الأوبرا المصرية منذ أيام، وشارك فيه 36 فناناً من ذوى القدرات الخاصة ممثلين لدول مختلفة، نافستهم الفتاة بلوحتين مميزتين.

وبسبب تميزها وجودة إبداعها، حصلت كارين على شهادة تقدير ومنحة مجانية من كلية الفنون الجميلة للدراسة بها لمدة عام: «وكيل الكلية الدكتور أشرف رضا لما شاف رسمى قرر يدعمنى بالمنحة وناوية أختار قسم تصوير الزيت أتعلم فيه وشايفاه قريب من رسوماتى».

{long_qoute_1}

«كارين» لم تعانِ من متلازمة داون فقط، لكنها عانت من عدم مساعدة أفراد عائلتها من خريجى الفنون الجميلة لها لتنمية موهبتها، لكنها استطاعت بمفردها، وبإصرارها على ممارسة هوايتها بشكل يومى، أن تصل إلى المنحة: «بحب رقص البالية زى الرسم، وبحب أطلق العنان لخيالى كتير، وعايزة أرسم كل الأشياء الجميلة التى تجذبنى فى الطبيعة». هكذا قالت «كارين» التى تتمنى أن يساعدها الآخرون فى تنمية موهبتها فى الباليه أيضاً: «عايزة يبقى عندى عرض خاص أقدمه لوحدى، بدلاً من المشاركة مع فريقى بمعهد البالية، أنا بحاول أحافظ على رشاقتى عشان أقدر أنفذ الحركات بشكل أسهل».

خلال أيام تبدأ كارين المنحة وهى سعيدة بذلك: «هتعلم حاجة بحبها، وهبقى شاطرة فيها مع باقى الأنشطة اللى بمارسها».


مواضيع متعلقة