حادث محطة مصر يكشف أكاذيب تنظيم الإخوان.. و«الشوربجى»: سلاح فتاك لا يقل خطورة عن العبوات الناسفة

كتب: إمام أحمد

حادث محطة مصر يكشف أكاذيب تنظيم الإخوان.. و«الشوربجى»: سلاح فتاك لا يقل خطورة عن العبوات الناسفة

حادث محطة مصر يكشف أكاذيب تنظيم الإخوان.. و«الشوربجى»: سلاح فتاك لا يقل خطورة عن العبوات الناسفة

كشف حادث محطة مصر الأخير، عن جرائم تنظيم الإخوان الإرهابى فى استغلال الأحداث سياسياً والمتاجرة بالدماء وترويج الأكاذيب والشائعات للتحريض ونشر الفوضى، وعلى مدار 5 سنوات ماضية، لم يكف التنظيم عن استخدام «سلاح الشائعات» من خلال حملات للتضليل والتشويه والكذب على مواقع التواصل الاجتماعى، إلى جانب ممارسة العنف والتخريب على الأرض، وفى الوقت الذى نجحت فيه القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومنها الإخوان، ظلت مواقع التواصل الاجتماعى «ساحة مفتوحة» لممارسة «ما هو أخطر من القتل».

وانتشر الكثير من الشائعات والأكاذيب خلال السنوات القليلة الماضية تنوعت بين قضايا سياسية واقتصادية وخدمية، أبرزها تهجير أهالى سيناء خلال حرب الجيش على الإرهاب، وبيع أراضى قناة السويس لمستثمرين أجانب، وهو ما نفاه مجلس الوزراء فى وقت سابق، وإضافة مادة لإضعاف خصوبة الرجال على أرغفة الخبز، وهو ما أكدت وزارة التموين عدم صحته تماماً. ولم تسلم دماء المصريين، فى كل حادث إرهابى أو تخريبى أو نتيجة إهمال، من مسلسل الشائعات والمتاجرة بغرض التحريض وإثارة الفتنة، حيث يتم نشر صور مزيفة سواء من خارج مصر أو لأحداث سابقة، وكذلك مقاطع فيديو مقتطعة من سياقها أو «مفبركة»، الأمر الذى تكرر مجدداً مع حادث محطة مصر الأخير.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور محمد الجندى، خبير أمن المعلومات، إن هذه الحملات التى تواكب كل حدث عبارة عن تكتيك معروف تقوم به لجان إلكترونية منظمة تتلقى توجيهاتها من قيادات أعلى منها، مضيفاً، لـ«الوطن»، أن مواقع الـ«سوشيال ميديا» تحولت إلى منصات للتحريض والتضليل أحياناً، وممارسة أدوار غير مشروعة بهدف تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية.

المستشار عادل الشوربجى، عضو المجلس الأعلى للقضاء، السابق، قال لـ«الوطن»، إن التنظيم الإرهابى يستهدف النيل من الدولة، سواء بممارسة العنف المسلح، أو محاولات التضليل والتحريض، مشدداً على أن الشائعات أصبحت سلاحاً فتاكاً لا يقل خطورة عن العبوات الناسفة. وأضاف: «الإخوان عبارة عن آلة كذب وتدليس عملاقة، وهم يحاولون أن يصفوا حساباتهم ويعودون للحكم من جديد حتى لو على حساب الوطن بأكمله، فهم لا يترددون عن إشعال النيران من أجل تحقيق أغراضهم الدنيئة، لكن مؤسسات الدولة المصرية متماسكة وقوية، والشعب على قلب رجل واحد لمواجهة هذه الأكاذيب».

وحول دور الآلة الإعلامية للإخوان سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر القنوات الفضائية التابعة للتنظيم التى تبث من خارج مصر، قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى السابق، والباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم يولى اهتماماً كبيراً بذراعه الإعلامية، ويعتبرها من أهم أسلحته فى مواجهة الدولة المصرية، قال اللواء حمدى لبيب، الخبير الاستراتيجى، إن الشائعات لم تعد مجرد معلومات خاطئة يتم تداولها بصورة تلقائية غير متعمدة، لكنها باتت جزءاً من الاستراتيجيات الحديثة للحروب، ويتم إعدادها وتخطيطها بصورة دقيقة جداً، لخداع أكبر عدد ممكن من المواطنين، مشيراً إلى أن الهدف من تلك الحملات التى وصفها بـ«المشبوهة»، هو إسقاط الدول اجتماعياً من الداخل، وتفكيك المجتمع وتدميره ذاتياً، وتابع: «الحروب فى العصر الحديث لم تعد حروباً عسكرية، وإنما أصبحت الدول والجماعات تستخدم أسلحة من نوع آخر، والإعلام بات أحد أبرز هذه الأسلحة، هو ما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، التى يلعب فيها الإعلام والتكنولوجيا أدواراً كبيرة».


مواضيع متعلقة