المستشار محمود حمزة: لم أرتكب جريمة وسأمثل للتحقيق لأدافع عن نفسى

كتب: صهيب ياسين

المستشار محمود حمزة: لم أرتكب جريمة وسأمثل للتحقيق لأدافع عن نفسى

المستشار محمود حمزة: لم أرتكب جريمة وسأمثل للتحقيق لأدافع عن نفسى

قال المستشار محمود حمزة، الرئيس بمحكمة الجنح، إنه لم يرتكب جرماً عندما أدى التحية العسكرية للقوات المسلحة فى 3 يوليو 2013، وأنه لو عادت به الأيام لكرر نفس الأمر، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» أن إحالته للتحقيق فى تلك الواقعة ربما هو نوع من الحياد، لعدم اتهام مجلس القضاء الأعلى بأنه يحاسب من انضم إلى ميدان رابعة العدوية، ويتجاهل محاسبة الآخرين، رغم جسامة الفارق بين من يؤيد ثورة شعب، ومن يعلن انتماءه لفصيل أو حزب سياسى. ■ ما كواليس تأديتك للتحية العسكرية للقوات المسلحة؟ - كنت أنا والمستشار عصام سلمان ضيفين فى أحد البرامج التليفزيونية، يوم عزل مرسى فى 3 يوليو 2013، وكان يتملكنا شعور بعظيم الامتنان والتقدير للقوات المسلحة، وكانت تلك هى مشاعر الأغلبية الكاسحة للشعب، فقمنا بتأدية التحية للقوات المسلحة تقديراً لدورها فى حماية شعب مصر. ■ وهل تمثل تأديتك للتحية العسكرية جريمة من الناحية القانونية؟ - أولاً، لا بد أن أوضح أننا لسنا عسكريين، حتى نؤدى التحية العسكرية، وما قمنا به من فرط حماسنا فى هذا التوقيت جاء كنوع من التقدير للقوات المسلحة، ونحن من نسأل ما الجريمة القانونية فيما فعلناه، خاصة أن رئيس مجلس القضاء الأعلى، المستشار حامد عبدالله كان حاضراً مع بقية الرموز السياسية لبيان عزل مرسى. ■ وكيف تم إخطارك بالإحالة لقاضى التحقيق؟ - اتصل بى المستشار هشام سرايا، قاضى التحقيق، وأخطرنى بأن هناك شكوى قدمت لمجلس القضاء الأعلى من بعض القضاة لم يسمهم، وأبلغنى بضرورة الحضور فى اليوم الذى اختاره خلال الأسبوع القادم، للتحقيق فى تأديتى التحية العسكرية للقوات المسلحة، وهذا يعنى من الناحية القانونية أن مجلس القضاء الأعلى أذن بسؤالى عن الواقعة، ورأى أن هذا الأمر ربما يمثل جريمة. ■ وما تفسيرك لموقف مجلس القضاء الأعلى؟ - ليس لدىّ أى تفسير لهذا الأمر، ولا أرى أن الواقعة تمثل أى جريمة، وأتوقع أن مجلس القضاء الأعلى لجأ إلى ذلك كنوع من أنواع الحيادية، بحيث يردد فريق من القضاة لماذا لا يتم محاسبة من انضموا لثورة 30 يونيو أسوة بمن انضم لميدان رابعة العدوية، رغم جسامة الفارق بين من يؤيد ثورة شعب ومن يعلن انتماءه لفصيل أو حزب سياسى. ■ وهل ستمثل للتحقيق أمام المستشار هشام سرايا أم لا؟ - بالقطع، سأمثل للتحقيق، فأنا رجل قانون أولاً وأخيراً، وسأدافع عن نفسى فى التحقيقات، وأثبت أن ما أقدمت عليه والمستشار عصام سلمان كان نوعاً من التقدير للدور الذى لعبته القوات المسلحة وليس الانضمام لعمل سياسى أو غيره ولا أظن أننى قد ارتكبت جناية حتى يتم التحقيق فيها. ■ وهل تتوقع الإدانة فى التحقيقات؟ - هذا يرجع لتقدير قاضى التحقيقات، إما بحفظ البلاغ أو توجيه اتهام لنا وإحالتنا للمحاكمة، وليس لى أن أتدخل فى عمله إطلاقاً، ولكنى أثق تمام الثقة بأننى لم أرتكب جرماً. ■ هل صدمك قرار الإحالة للتحقيق من قبل مجلس القضاء الأعلى؟ - لم أصدم، بقدر أننى تعجبت كثيراً من الأمر، خاصة أن رئيس مجلس القضاء نفسه كان أحد الحاضرين وقت إعلان عزل مرسى، وهو ذاته الذى أحالنى للتحقيق، وهو أمر مستغرب فى حد ذاته. ■ لو كنت تعلم يوم تأديتك التحية أنك ستحال للتحقيق.. هل كنت ستؤدى التحية للقوات المسلحة؟ - لو عادت الأيام، وانتابتنى نفس المشاعر التى شعرت بها فى هذا اليوم، فلن أتردد فى تكرار ذات الفعل مرات، فالشعور الوطنى لا يغالبه شعور، وحبى لوطنى فوق أى شىء.