بريد الوطن| احترس.. أنت مراقب بالكاميرات

كتب: الوطن

بريد الوطن| احترس.. أنت مراقب بالكاميرات

بريد الوطن| احترس.. أنت مراقب بالكاميرات

فى عملنا أصبح لدينا كاميرات تراقب تحركاتنا، وأصبحنا نحمل عبء أن يرانا المسئول من خلال شاشة المراقبة، وأصبحنا أكثر حرصاً على المكوث بالعمل، وأصبح المجتهد فى الحضور المواظب على الزوغان أكثر الناس تذمراً وأكثرهم نقداً، وهنا أردت أن أشير لضمائرنا المرتبطة بمراقبة البشر وأغفلنا ضمائرنا التى يراقبها رب البشر سبحانه، وهنا أذكر حدثين لعلى أذكر نفسى بهما لأتعلم، أحدهما حادثة المرأة التى أشارت على ابنتها لتغش اللبن بحجة أن لا أحد يراها من الناس، ولكن الفتاة التى ربطت قلبها بربها علمت أمها درساً بأنه إذا كان الناس لا يرونهم فإن رب الناس لا يغفل، والقصة الأخرى قصة سليمان (عليه السلام) الذى توعد الهدهد بالعقاب إذا كان غيابه بدون سبب يقبله، ولكن جاء رد الهدهد بأن غيابه لشأن عظيم، أحياناً نصبح أكثر مهارة فى مراقبة بعضنا البعض، إلى درجة دس الأنف فى شئون الآخرين، ولا نقبل أن يراقب تصرفاتنا أحد بالعمل الذى نحصل منه على أجر، ربما لا يعجب الكثيرين الأجر وينظر إليه بازدراء، ولكن هناك من يطمح أن ينال فرصة عمل كالتى لا نعرف قيمتها، الضمير هو أهم من كاميرا المسئول الذى أقصى عقوبة أن يحرمك من أجر دنيوى، ولكن انظر أنه بعد مرور العمر ستحاسب أمام ملك لا يغفل عن أجر حصلته فى الدنيا، وأصبح عليك حسرات فى الآخرة، ربما مقالى فضفضة علنا نفيق.

                                        محمد الطرابيلى - المنصورة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة