باعة جائلون عن تداعيات حادث محطة مصر: "محدش له نفس يشتري زي الأول"

باعة جائلون عن تداعيات حادث محطة مصر: "محدش له نفس يشتري زي الأول"
الساعات تمر على محطة مصر والركاب لا يزالون يلحقون بالقطارات وسيارات الميكروباص المسافرة للمحافظات تنادي المارين والباعة يقفون ببضائعهم، لكن وإن بدت الحياة طبيعية فالنفوس لا تزال محملة بالخوف وصوت الانفجار يلاحق الآذان ورائحة الحريق تسيطر على الهواء.
إسلام حمدي بائع اكسسوارات، يقف دائماً أمام محطة مصر، يأخذ فرشته إلى جانب الطريق ويقف بجوارها وينتظر زبائنه من المسافرين، لكن حركة البيع متوقفة تماما اليوم.
"مفيش بيع، أنا نفسي مكنش ليا نفس أفرش الفرشة النهاردة"، كلمات قالها "إسلام" وهو يترحم على جميع من ماتوا، متابعا: "الناس هنا مش بتتكلم غير عن الحادثة، أنا جيت بعد الحادثة بساعة، ولا حدث إلا عنها ولم يتوقف أحد للشراء".
أما إسلام محمد، بائع سماعات، يتجول بها أمام المسافرين، قال "السماعات بتبيع في محطة مصر لكن النهارده البيع قليل جدا".
وأشار إلى أنه كان من الموجودين منذ بداية الحادث، وأن في هذه الأثناء وحتى مرور 3 أو 4 ساعات، لم يبيع قطعة واحدة حتى أنه لم ينادي لبضاعته كما اعتاد.
ومن جانبه، قال شوقي إمام، ملمع أحذية، إن الزبائن لا تتحدث إلا عن الحادث، والأكثر يسألون عن تفاصيل الحادث.
ونوه بأنه يعتاد الجلوس أمام المحطة، ولا يجد أي اختلاف في حركة الناس، لكن توقف حركة الشراء حدثت في أول ساعة من الحادث فقط.
نشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.