آخرهم سائق جرار «محطة مصر».. «الهاربون الخمسة» في حوادث القطارت

كتب: فادية إيهاب

آخرهم سائق جرار «محطة مصر».. «الهاربون الخمسة» في حوادث القطارت

آخرهم سائق جرار «محطة مصر».. «الهاربون الخمسة» في حوادث القطارت

في الساعة التاسعة وخمس وثلاثون دقيقة، على رصيف رقم 6 بمحطة مصر، اصطدم جرار القطار بأحد أبنية المحطة، ما أسفر عن انفجار كبير أدى إلى تفحم الجرار والأكشاك المجاورة، لتصل السنة النيران أيضًا إلى أحد القطارات الموجودة برصيف 5 والذي تم سحبه فور وقوع الحادث.

ويرجع السبب الرئيسي لوقوع الحادث، تصادم جرار وردية أبوغاطس رقم 2302 برصيف محطة مصر، الذي يسير دون سائق، وكان مدرجا أن يقود السائق علاء صلاح الجرار، لكنه تركه يتحرك دون وجوده، وذلك وفق تصريحات المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد.

عقب وقوع الحادث، فر السائق هاربًا من مكان الواقعة، بعد اشتعال النيران، لتتمكن قوات الأمن ضبطه وتحفظت عليه؛ لمعرفة سبب تركه الجرار يتحرك دون وجوده.

ردة فعل السائق وهروبه من مسرح الحادث، لم تحدث لأول مرة فهو أمر شبه متكرر في الحوادث التي وقعت سابقا، ففي أكتوبر الماضي، اعتذرت هيئة السكك الحديدية، للركاب عن تأخر قطار رقم 981 ركاب، "أسوان - القاهرة"، بالكيلو 41 بين محطة مزغونة، والمرازيق على خط "القاهرة - السد العالي"، نتيجة قيام سائق عربة ربع نقل، رقم "2583 ت ب" عبور شريط القطار من مكان غير معد للعبور، وفي أثناء عبور السكة فوجئ بقدوم القطار، فترك العربة وفر هاربًا.

وفي سبتمبر الماضي، فر سائق قطار "طنطا - منوف" الذي اصطدم بمصد في محطة الشهيد عاطف السادات "شبين الكوم الجديدة سابقًا هاربًا عقب اصطدام القطار، بعدما فشل في أن يوقف القطار ما تتسبب في دخوله بمصد خرساني.

وخلال حادثة قطار البدرشين التي وقعت يوليو الماضي، تبين هروب سائق القطار، بعدما انقلبت 3 عربات من القطار الإسباني رقم "986" القادم من القاهرة باتجاه محافظة قنا، في محطة "المرازيق" بمدينة البدرشين في محافظة الجيزة، بسبب خطأ في التحويلة، ما أدى وقوع مصابين في الحادث.

فيما سلّم سائق قطار (vip) رقم 934 القادم من الإسكندرية والمتوجه إلى أسوان، نفسه للجهات الأمنية عقب هروبه من أهالي الضحايا، وذلك عقب قيام القطار الذي يقوده بدهس شقيقين بمركز دشنا شمال محافظة قنا، وذلك في إبريل الماضي.

أما قطار أبو قير الذي حدث له عطل في فرامل القطار ما حال دون توقفه بمحطة فيكتوريا شرقي الإسكندرية، في أغسطس عام 2017، فشل سائقه في إيقافه بمحطة فيكتوريا، إلا أنه نجح في التوقف بمحطة الرمل الميري التي تليها. وتسببت الواقعة، آنذاك، في غضب الركاب، ما دفع سائق القطار إلى الهرب بعدما أبلغ هيئة السكة الحديد بالواقعة ووجود عطل بالقطار.

ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.

وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى  مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.

وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.


مواضيع متعلقة