صدور رواية "الحب والزنا" عن دار "ليلى" للكاتب أحمد زكي

كتب: إلهام زيدان

صدور رواية "الحب والزنا" عن دار "ليلى" للكاتب أحمد زكي

صدور رواية "الحب والزنا" عن دار "ليلى" للكاتب أحمد زكي

صدر مؤخرا للكاتب الدكتور أحمد زكي رواية جديدة بعنوان "الحب والزنا" عن دار "ليلى للنشر والتوزيع".

تدور أحداث الرواية، حول قصة حب صاخبة بين بطل مجهول الاسم وامرأة تدعى "حياة".

ولا تبدو الرواية كما يظهر للوهلة الأولى من اسمها "الحب والزنا"، أنها تدور حول الخيانة الزوجيَّة، غير أنَّ هذا ليس سوى السطح الظاهر، حيث يتبدى شيئا فشيئا للقارئ أنَّ فـ"حياة" - موضوع عشق البطل القاتل- لا تمثِّل له في حقيقة الأمر امرأة، وإنَّما تعلقه- وهو كهلٌ مريض- بالحياة نفسها، بالدنيا، ونجاحًا في حياة القلب بعد فشل ذريع وزواج محبط.

حياة نفسها تعيش مأساة زوج يبتزها وإذا تمرَّدت على الابتزاز يؤذي ابنتها، ابنته! المعضلة أنَّ حياة شابة ورائعة الحسن. مشتهاة وملاحقة من كلِّ الرجال، والبطل لا يذوق للسلام طعمًا منذ عشقها، لأنَّه مهدد في كلِّ لحظة بفقدها. وفي النهاية يدرك أنَّها مثل الحياة- مثل الدنيا- ليس بوسع حيٍّ الاحتفاظ بها. وفي النهاية يدرك أنَّه بلا أمل في حياة أوْ في الحياة، ويخوض رحلة صوفيَّة من أجل أنْ يتحرَّر من حياة ومن الحياة، وقدْ أيقن أنَّ اسلام الحقيقيَّ في ألَّا نطمع في شيء وألا نسعى إلى الاحتفاظ بشيء..

ومثلما يحمل اسم البطلة "حياة" من دلالات تبعث حياة بطل الرواية من بين الأموات، لقدْ ظلَّ البطل مجهول الاسم يعدُّ نفسه ميِّتًا، شبحًا، موصِدًا حواسه ومداركه أمام الحياة. غير أنَّ الحياة وجدته واقتحمت عليه قبره مصرِّة على أنْ تبعثه.

إن "حياة" حسب الرواية هي أجمل نساء الأرض، وأشهى امرأة، إنها الأنثى التي صوتها مثل البلبل، ولمسها مثل الحرير. والمرأة التي يستحيل أنْ تكون له لأنَّها لآخر في ارتباط مشؤوم تعس، والتي يستحيل أنْ يكون لها لأنَّه لأخرى في ارتباط مشؤوم تعس. وبالرغم من ذلك ينجذب كلُّ منهما إلى صاحبه انجذابًا كأنَّه ارتطام، انجذابًا كلُّه صراع. 


مواضيع متعلقة