"من كل بلد شفطة".. الغردقة تشرب جميع أنواع القهوة

"من كل بلد شفطة".. الغردقة تشرب جميع أنواع القهوة
- الأمم المتحدة
- البحر الأحمر
- التركيبة السكانية
- الجزيرة العربية
- الشركات الأمريكية
- القبائل العربية
- حوض النيل
- دول العالم
- أتراك
- أجانب
- الأمم المتحدة
- البحر الأحمر
- التركيبة السكانية
- الجزيرة العربية
- الشركات الأمريكية
- القبائل العربية
- حوض النيل
- دول العالم
- أتراك
- أجانب
يقيم بمدينة الغردقة خليط من المجتمعات مختلفة الثقافات، يرجع انتماء أفرادها إلى أصول وأقاليم متعددة مثل (العرب والأفارقة والأتراك والنوبة والصعيد ووجه بحرى، بالإضافة إلى الأجانب من جنسيات أوروبية وآسيوية وأمريكية).
يظهر هذا الخليط بكل مكوناته في التركيبة السكانية لمدينة الغردقة، ويمكن التعرف على هويتهم من خلال نوع القهوة التى يشربونها أو طريقة تحضيرها.. فالقهوة أصبحت ثقافة وهوية.
ويوجد بمحافظة البحر الأحمر أربعة أنواع من الثقافات للقهوة أشهرها (القهوة المقطرة) المعروفة بالقهوة الأمريكية، ثم القهوة الإيطالية المركزة المعروفة (بالإسبرسو) وتنتشر أكثر في أوروبا، ثم القهوة التركية) وتنتشر في مصر بكثافة، وأخيراً (القهوة العربية) ومنشأها الجزيرة العربية ويشتهر بها العرب والبدو وقاطنو الجبال.
هناك ثقافة أخرى مختلفة ضمن سكان محافظة البحر الأحمر وهم قبائل (العبابدة والبشارية والنوبة) التى تأثرت بثقافات القبائل السودانية والإثيوبية ودول حوض النيل، تختلف القهوة عندهم عن القهوة العربية.
بعد أن تدخلت أمزجة الشعوب ورغباتهم في تجهيز القهوة، تعددت معها أنماط ثقافة القهوة وإذا نظرنا إلى تركيبة محافظة البحر الأحمر السكانية نجد أن سكانها يشربون جميع أنواع القهوة بمختلف طرق تحضيرها، فمثلا نجد سكانها من القبائل العربية مثل (عبس – الرشايدة – القزايزة والرشندية – العوازم – العرينات – جهينة – المعازة – الصبحة ... وغيرها) يشربون القهوة العربية، فكيف تكون القهوة عند العرب؟.
مواصفات القهوة العربية: لونها فاتح طعمها مر ولا يضاف إليها السكر، وتقدم مع التمر في فنجان صغير مصنوع من الخزف أو الفخار فمه أوسع من قاعدته، وتحضر على النحو التالى: تُحمّص حبيبات القهوة أولاً على النار بواسطة إناءٍ معدنيٍ يشبه "الطاسة" يُسمى "المحماسة" له يد حديدية طويلة، وتُحرك حبوب القهوة بهدوء وبدون استعجال حتى تنضج ثم تُدق بواسطة إناء معدنيٍ يسمى "النّجر" أو "الهون" ويضاف إليها البهارات مثل (القرنفل -الزعفران - الهيل - الزنجبيل – القرفة) على حسب الذوق والطلب، ثم توضع في دلة كبيرة على النار حتى تغلى ثم تصفى فى إناء التقديم "البكرج" وتقدم للضيوف.
اكتشف مشروب القهوة بالصدفة عندما لاحظ راعى الغنم الإثيوبي "كلدى" أن "عنزاته" أصبحن كلهن حيوية وطاقة بعد أن أكلن من ثمار البن ولم ينمن طوال الليل، وعلى الفور أخبر رئيس الدير عن ملاحظته وصنع شرابا منه وشاركه مع الرهبان، واستساغوا طعمه ولاحظوا تأثيره، ثم انتشر هذا الشراب المنشط فى بلاد الحبشة، ثم إلى "اليمن" فى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي.
ونجحت الشركات الأمريكية فى الترويج لمنتجاتها من القهوة التى غزت بها كل دول العالم وفرضت ثقافتها عليهم النابعة من حضارتهم الحديثة.
جدير بالذكر أن هيئة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) أدرجت عادات القهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لما تحظى به القهوة من احترام في حياة المجتمع العربي.