"القمة العربية الأوروبية".. مصر تجمع بين زعماء شمال وجنوب المتوسط

كتب: محمد علي حسن

"القمة العربية الأوروبية".. مصر تجمع بين زعماء شمال وجنوب المتوسط

"القمة العربية الأوروبية".. مصر تجمع بين زعماء شمال وجنوب المتوسط

"الاستثمار في الاستقرار" تحت هذا الشعار انعقدت القمة العربية الأوروبية الأولى في مدينة شرم الشيخ، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.

وتعد القمة العربية الأوروبية قمة تاريخية لكونها الأولى من نوعها في مصر، حيث تنطلق هذه القمة لاستعادة الحوار العربي الأوروبي إزاء القضايا التى تواجه العالم بأسره، حيث يعتبر انعقادها فى مصر تقديرا لدورها المركزي فى المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية كما يؤكد استعادتها لمكانتها الدولية.

وتأتي هذه القمة لاستعادة الحوار العربي الأوروبي ودعم التعاون الاستراتيجى والسياسى والمؤسسي بين الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، خاصة في ظل قضايا تؤرق السلام والاستقرار على الجانبين، وأفادت وزارة الخارجية بأن القمة ركزت على "كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومخاطر الإرهاب، وعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب موضوعات الهجرة غير الشرعية، وتدفقات اللاجئين إلى داخل أوروبا"، كما أن الشق الاقتصادي كان حاضرا وبقوة في المناقشات حيث "تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية والأوروبية مع التركيز على العلاقات التجارية والاستثمارات فى مجالى البنية التحتية والطاقة، بما فى ذلك الطاقة المتجددة".

وقام الرئيس السيسى بإلقاء الكلمة الافتتاحية للقمة، والتي تضمنت استعراضاً للتحديات والتهديدات المشتركة التي تواجه العالمين العربي والأوروبي، كتفشي ظاهرة الإرهاب وتفاقم بؤر الصراعات بالمنطقة، فضلاً عن تناول أبرز الخطوط العريضة لرؤية مصر تجاه التعامل مع تلك التحديات وكيفية تجاوزها.

وأعقب الجلسة الافتتاحية انعقاد الجلسة العامة الأولى للقمة، والتي تضمنت كلمات عدد من الوفود العربية والأوروبية، حيث تمحورت أهمها حول سبل تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وفقاً لمبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة.

وعقد القادة والزعماء العرب والأوروبيون المشاركون في أعمال القمة العربية الأوروبية جلسة حوار تفاعلي مغلقة لبحث سبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية ،وناقشت الجلسة العديد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها العلاقات العربية الأوروبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن التباحث حول مستجدات أهم القضايا الراهنة في المنطقة العربية وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين وتغير المناخ.

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلقاء كلمة في ختام أعمال القمة العربية الأوروبية أشار فيها إلى أن ما تم الاتفاق عليه بين قادة القمة فاق التوقعات بشأن كل ما يمكن التوصل إليه.

وجسدت القمة "العربية - الأوروبية" مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، كما ضمت أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوي الرئاسي، لمناقشة التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.

 

 

 


مواضيع متعلقة