«مراكز أبحاث دولية»: «الثورة الرابعة» ستحول العالم إلى «مدينة إلكترونية».. وتهدد مهن المحاسب والمترجم وموظف التذاكر بالانقراض

كتب: علاء الجعودى

«مراكز أبحاث دولية»: «الثورة الرابعة» ستحول العالم إلى «مدينة إلكترونية».. وتهدد مهن المحاسب والمترجم وموظف التذاكر بالانقراض

«مراكز أبحاث دولية»: «الثورة الرابعة» ستحول العالم إلى «مدينة إلكترونية».. وتهدد مهن المحاسب والمترجم وموظف التذاكر بالانقراض

قالت مراكز الأبحاث الدولية إن هناك الكثير من المهن البشرية فى الثورة الصناعية الرابعة فى طريقها إلى الاندثار، لا سيما أنها ستستبدل بالعمال (البشر)، «الروبوت» و«العقل الاصطناعى»، ما سيخلف 2 مليار عاطل حول العالم، وفى المقابل ستظهر مهن جديدة لم يعرفها العالم إلا مع ظهور الثورة الرابعة.

«المحاسب» إحدى المهن المقدَّر أن تختفى خلال السنوات المقبلة فى كثير من الدول والعالم على المدى البعيد، لا سيما أن الكمبيوتر يستطيع حالياً إنجاز أغلب العمليات الحسابية التى يقوم بها، ومن ضمنها موازنات الشركات وصرف الرواتب ومواجهة الخسائر.

وتأتى مهنة «عمال المصانع» ضمن المهن المهددة بالانقراض بعد أن حل محلهم «الروبوت» فى «المصانع الذكية»، حيث أصبح الأخير قادراً على القيام بكافة مهام العمال فى كل مراحل الإنتاج، وأصبحت اليابان من الدول الرائدة التى بها مصانع تعتمد عليه فى الورش الذكية، وإنتاج السيارات، والأجهزة الكهربائية، وغيرها من المنتجات.

{long_qoute_1}

وعقب اكتشاف آلة الطباعة ثلاثية الأبعاد التى تستطيع صناعة «الأقمشة والأدوات البلاستيكية ومنتجات الشمع ومجسمات الدعاية المختلفة والكارتون» ستختفى مهن متعددة مثل مصنّعى الأقمشة والأدوات البلاستيكية ومجسمات الدعاية ومنها «مجسمات السيارات والموتوسيكلات والسلع الغذائية»، كما ستختفى وظائف عديدة بسبب الأتمتة (التشغيل الآلى)، ومنها «المترجم، وموظف شباك التذاكر فى محطات النقل» وتحل محلها التكنولوجيا الذكية، ومن المحتمل أن يتضرر أيضاً وبشدة من هذا التوجه ما يسمى مهن الوساطة «مثل الصيارفة والعاملين فى شركات التأمين والوكلاء العقاريين» بسبب ظهور التكنولوجيا المالية، والروبوتات التى تقدم المشورة وأتمتة إدارة الثروات. وتعمل الدول المتقدمة من خلال التحول الرقمى على تقديم كافة الخدمات الإلكترونية، وهو الأمر الذى يهدد استمرار الموظفين الحكوميين فى وظائفهم.

وأعلنت حكومة الإمارات الذكية بموجب رؤية الدولة 2021 عن توفير الخدمات الحكومية كافة عبر كل القنوات الذكية، دون الاعتماد على العنصر البشرى، كما تسير الحكومة المصرية نحو التحول الرقمى لتقديم كافة خدمات المواطنين إلكترونياً.

وأكدت دراسات حديثة أن «وظيفة خبير بيانات، ومحلل بيانات» ستختفى فى المستقبل وسيكون العالم أكثر اعتماداً على الابتكار والذكاء والتفكير خارج الصندوق، أما الوظائف التى تقوم على التكرار والرتابة، فهى مهددة، بحسب ما يقول الخبراء، كما ستختفى مهنة وكيل السفريات، ويرى الباحثون أن عام 2050 سيشهد اختفاء هذه المهنة.

{long_qoute_2}

وتُعد السياحة واحدة من القطاعات التى هزتها «الرقمنة» وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجلبت الشركات الناشئة طرق عمل جديدة، وقد تحولت عمليات مثل حجز الرحلات الجوية والفنادق إلى عمليات تقليدية يمكن إجراؤها عبر الإنترنت.

ورغم وجود شركات تستجيب فى الوقت المناسب، وتبتكر فى الخدمة وتخفيض الأسعار، فمن المتوقع أن دورها لن يُعد ضرورياً، وفى الوقت الحالى تقلصت مكاتب ووكلاء السفر إلى حد كبير.

ومن المتوقع اختفاء مهنة «مسئول التسويق» عبر الهاتف خلال العقود الثلاثة التالية، وسيحل محلها مجموعة من الشركات تلبى احتياجات عملائها عن طريق الإنترنت، ومن المتوقع أن تختفى مهنة «الكاشير» داخل المتاجر بحلول عام 2050، كما أن شركة أمازون الأمريكية فتحت بالفعل أول سوبر ماركت خالٍ من «كاشير» أو سجلات نقدية، ويتم الدفع من خلال تطبيق للهاتف المحمول.

وفى عام 2050، لن تختفى القطارات، لكنها ستقاد آلياً مثل السيارات ذاتية التحكم، وبالتالى فلن تكون هناك حاجة لمهنة سائق القطار، إلا أن تقريراً أعده المنتدى الاقتصادى العالمى يتوقع ارتفاع عدد الوظائف فى القطاعات المالية وغيرها من القطاعات الرئيسية مثل المعلوماتيات، والهندسة، والإدارة.


مواضيع متعلقة