بالصور| أهالي "أبرق".. يفرحون بنزول الأمطار ويتزوجون عبر "شيخ القبيلة"

02:51 م | الاثنين 25 فبراير 2019

يقطن أهالي البدو قرية (أبرق) جنوب شرق صحراء البحر الأحمر غرب مدينة الشلاتين 90 كيلو مترا داخل صحاري البحر الأحمر، قرروا العيش داخل الصحراء في عزلةٍ تامة عن المدينة وضغوطها.

لا يتعدون خمسين أسرة يحفروا بئر للحصول على الماء، ويدفنوا شجرة فتخرج لهم فحم، يستخلصوا من النباتات الطبية في علاج لهم لعدة أمراض، يتعايشوا مع البيئة المحيطة بسلاسة، أشخاص مسالمين لا يؤذون طائرا أو حيوانا.

ينظم حياتهم، دستور خاص بهم تحكمهم قوانين، الأعراف ومبادئ متفق عليها بينهم، لهم نظام اجتماعي مميز، ومنظومة اقتصادية تتوافق مع منهج حياتهم الصحراوي، لهم طابع خاص في الملبس والمأكل والمشرب، ومعتقدات خاصة بهم، إضافة إلى موروث ثقافي مليء بالأسرار والحكايات.

يأكلون الجابوري (عيش يستوي فوق صاج على الفحم) ويشربون الجابنا (حبيبات القهوة محمصة ومطحونة مضاف إليها جنزبيل ويسوي على الفحم)، ومن طقوسهم الأخرى رقصة "التربلة" ويتكلمون بلهجة "بجا" وهي لهجة تظل ليس لها ترجمة حتى الآن ومن أكلاتهم الأخرى العصيدة، ويفرحون بنزول الأمطار ويعتبرونها رزقا من الله ويسمونها بأمطار الخير لترتوي بها الصحراء وتتحول إلى مراعٍ طبيعية، كما يسكنون البيوت البدائية ويعيشون على الفطرة تحطيهم الجبال وشروق الشمس وغروبها هو ميقاتهم للشعور بآلة الزمن، ويتزوجون بمعرفة شيخ القبيلة بدون توثيق رسمي للزواج وأطفالهم بدون شهادات ميلاد وجودهم في هذا المكان المميز، يحافظ على هويتهم وشخصيتهم ونمط حياتهم، أمر مثير للدهشة والإعجاب.

تنظر إليهم تشعرك ملامحهم بالصدق ووجوه أطفالهم تعبر دائما عن البراءة وعن صفاء الطبيعة.

طالبتهم محافظة البحر الأحمر بتوثيق جميع حالات الزواج العرفي وتقديم كشف بحالات الزواج والأبناء من هذا الزواج حتى تتمكن المحافظة من استخراج شهادات الميلاد للأطفال والحفاظ على حقوقهم في التعليم والصحة.