الرسوم المتحركة.. توقف شريط الأفلام يهدد «مستقبل ولادنا»

08:23 م | الأحد 24 فبراير 2019

بدأت التترات بكلمات كُتبت على الشاشة: «استوديو القاهرة للرسوم المتحركة يقدم مشمش أفندى فى الدفاع الوطنى»، وبعدها باللغة الإنجليزية «Frenkel Pictures Prod Presents MISH MISH Effendi National defense».. هكذا جاءت مقدمة أول فيلم رسوم متحركة فى مصر، عام 1936، عندما صنع الإخوة فرانكل، يهود من أصل روسى، أول فيلم رسوم متحركة مصرى، لبطله «مشمش أفندى»، بعد 8 سنوات فقط من ابتكار والت ديزنى للشخصية الكرتونية الأشهر فى العالم «ميكى ماوس». لكن التجربة الأهم فى صناعة الرسوم المتحركة كانت "لرائديها الفنانين حسام مهيب وعلى مهيب"، عام 1961، عندما أسسا الأخوين "مهيب" أول وحدة رسوم متحركة فى مصر، وقدم على مهيب مع شقيقه حسام الدين مهيب، فيلم «الخط الأبيض» عام 1963، من إنتاج التليفزيون المصرى

{long_qoute_1}

ورغم أن مصر سبقت الكثير من الدول فى إنتاج الرسوم المتحركة، وكان لديها رواد وموهوبون على مر العصور، فإنها قليلة الإنتاج، وسبقتها بلاد عدة فى هذه الصناعة، وباتت الصناعة ضعيفة وهشة، بعكس انطلاقتها شديدة القوة. الآن، أصبحت الرسوم المتحركة مجرد مسلسلات مرتبطة بالعرض فى شهر رمضان الكريم، أو تجرى صناعتها بجهود ذاتية، سواء فى الإنتاج أو إخراج أفلام قصيرة يشاهدها القليل، ولا توجد أفلام كارتون أو إنيميشن للعرض فى صالات السينما، ليتوقف شريط الأفلام «فى وضع ثابت»، بتعبير صلاح جاهين، منذ فترة ليست بالقليلة.