«الوطن» تنتصر.. «أمن الدولة» تسقط منظومة «البلطجة» وتحبس نقيب الصيادلة 3 سنوات

كتب: هيثم البرعى

«الوطن» تنتصر.. «أمن الدولة» تسقط منظومة «البلطجة» وتحبس نقيب الصيادلة 3 سنوات

«الوطن» تنتصر.. «أمن الدولة» تسقط منظومة «البلطجة» وتحبس نقيب الصيادلة 3 سنوات

الآن حصحص الحق، انتصرت المهنية وسقطت منظومة «البلطجة» فى معركة كبيرة خاضتها «الوطن» مع نقيب الصيادلة الموقوف محيى عبيد، بعد تمسك الصحيفة بحقها القضائى فى الأزمة وتقدمها ببلاغات ضد «الموقوف» وأتباعه المتهمين بجرائم استعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه.

وأسدلت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ المنعقدة بعابدين، اليوم، الستار على القضية وكتبت كلمة النهاية بعدما أصدرت حكماً بمعاقبة محيى عبيد نقيب الصيادلة الموقوف، بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريمه 500 جنيه، لإدانته بارتكاب جرائم استعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه مع المجنى عليها إسراء طلعت الصحفية بـ«الوطن»، والصيدلى إسلام عبدالفاضل وآخرين، بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى بهم، وحيازة أسلحة بيضاء وإتلاف ممتلكات داخل مقر اتحاد المهن الطبية، يوم 2 أكتوبر الماضى، وتضمن الحكم وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.

كانت المحكمة قد أدخلت فى أولى جلسات القضية، الزميلة إسراء طلعت مجنياً عليها فى الدعوى، ولا يتبقى أمام المتهم إلا درجة واحدة فى التقاضى وهى التظلم لدى الحاكم العسكرى، لكون القضية نُظرت أمام محكمة جنح أمن دولة.

{long_qoute_1}

وعاقبت المحكمة 5 متهمين آخرين هم عمرو سلطان عبدالنبى ومحمد أنور عبدالخالق وحسن محمود محمد وعطية الشمندى وأشرف جبر بدير، بالحبس لمدة 3 سنوات وتغريم كل منهم 500 جنيه، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة مدة مماثلة، وألزمت جميع المتهمين بدفع قيمة الأشياء التى أتلفوها، وبالمصروفات الجنائية.

بدأت المحكمة جلستها بإثبات حضور المتهم إلى مقر المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، ثم أدخله الحرس إلى القاعة مرتدياً ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، واعتلت هيئة المحكمة برئاسة المستشار عمرو فهمى وبحضور محمد حسين، وكيل النيابة، وأمانة سر محمد على، المنصة، ونبّه القاضى على المتهم عدم إبداء أى تعليق على الحكم بالإيجاب أو السلب.

وتلى رئيس المحكمة منطوق حكمه قائلاً: «النيابة العامة أحالت المتهم الأول محبوساً والباقين هاربين، واتهمتهم بأنهم جميعاً قاموا بأنفسهم وبواسطة غيرهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه مع المجنى عليهم إسلام عبدالفاضل وحسام الدين حريرة ووائل كمال ويحيى زكى وأحمد عبيد ومحمد عصمت وعصام عبدالحميد وعمرو زكريا وإسراء طلعت وأحمد فخرى، بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم لفرض السطوة، ما كان من شأنه إلقاء الرعب فى نفوسهم وتعريض حياة المجنى عليه الأول للخطر، على أثر التعدى عليه وإحداث إصابته، مستخدمين فى ذلك أسلحة بيضاء وعصيّاً، والمتهمون جميعاً حازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء، تضم (كَتَر) وعصىّ وشوم بدون مبرر قانونى أو ضرورة حرفية لحملها، والمتهمون من الثانى إلى السادس ضربوا المجنى عليه إسلام عبدالفاضل، بأن بيّتوا النية وعقدوا العزم وتوجهوا عقب التيقّن من مكان وجوده بنقابة الصيادلة، وما إن شاهدوا المجنى عليه حتى هرعوا إليه مشهرين أسلحة بيضاء محل الاتهام السابق، وأحدثوا إصاباته الموصوفة بتقرير الطب الشرعى المرفق بالأوراق، والتى أعجزته عن أعماله الشخصية مدة لا تزيد على 20 يوماً».

{long_qoute_2}

وأضاف: «المتهمون احتجزوا المجنى عليهم آنفى الذكر وغيرهم من موظفى اتحاد نقابات المهن الطبية بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفى غير الأحوال التى تصرح بها اللوائح والقوانين بالقبض على ذوى الشبهة، وأتلفوا عمداً أملاك ومنشآت معدة للنفع، وهو مبنى اتحاد نقابات المهن الطبية على النحو المبين بالتحقيقات». وتابع: «المتهم الأول محيى عبيد اشترك عن طريق التحريض بالاتفاق مع باقى المتهمين وآخرين مجهولين فى ارتكاب الجرائم محل الاتهامات السابقة، بعد التوجه إلى مقر نقابة الصيادلة محل الواقعة، حائزين أسلحة بيضاء ملوّحين باستخدامها ضد المجنى عليهم وآخرين، للتعدى على الأشخاص والممتلكات».

وعقب صدور الحكم انهار المتهم والتفّ حوله حرس المحكمة، وقال «حسبى الله ونعم الوكيل»، فيما تعالت صرخات زوجته وشقيقته اللتين كانتا تنتظران خارج القاعة، إلا أن الأمن أخرجهما من المحكمة وأجهش شقيق المتهم بالبكاء، ثم أخرج الأمن المحكوم عليه من القاعة إلى حجز المحكمة تمهيداً لنقله إلى محبسه مجدداً، لتنفيذ الحكم الصادر بحقه.

وكثفت أجهزة الأمن وجودها داخل وأمام القاعة وفى محيط المحكمة قبل وأثناء جلسة الحكم، تحسباً لأى أعمال عنف أو شغب بالتزامن مع الجلسة، ومنع حرس المحكمة عدداً كبيراً من أنصار المتهم من الدخول بعد انتهاء الجلسة.

كان قاضى المعارضات قرر حبس «عبيد» 15 يوماً على ذمة التعدى على صيدلى واحتجاز الزميلة إسراء طلعت، ونسبت نيابة قصر النيل إلى النقيب الموقوف بحكم القضاء الإدارى، تهمة الضرب والإصابة العمد للصيدلى إسلام عبدالفاضل، خلال نزاع بين أعضاء مجلس النقابة، يوم 2 أكتوبر الماضى.

وأحالت نيابة وسط القاهرة الكلية، فرد أمن بنقابة الصيادلة، وفايز شطا، المدير الإدارى للنقابة، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، على خلفية اتهامهما فى قضية أخرى، بالاشتراك مع آخرين بالاعتداء على الصحفيين عاطف بدر وآية دعبس، أثناء تغطيتهما فعاليات التقدم بأوراق الترشح على منصب النقيب، وهى القضية المنظورة أمام دائرة أخرى لم تفصل فيها بعد.

 

- النقيب البلطجى:

10 أشخاص مجنى عليهم فى القضية التى حُكم على «محيى عبيد» بالسجن فيها

3 سنوات سيوضع بها النقيب المعزول تحت مراقبة الشرطة

240 ألف صيدلى مسجلون كأعضاء فى الجمعية العمومية للصيادلة


مواضيع متعلقة